الدحيل قوة كروية هائلة.. والرهيب يعود بعزم جديد

  • 5/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اكتملت أضلاع المربع في أغلى الكؤوس، بعد مباريات مثيرة في ربع النهائي لكأس الأمير جرت منافساتها على مدار اليومين الماضيين، قالت فيها الأفضلية كلمتها لأندية الدحيل والسد والغرافة والريان، ليتكرر المشهد في كأس قطر، ولكن هذه المرة بحثاً عن أغلى البطولات مع اختلاف المواجهات. ونجح الدحيل في الظفر بمعركة صقور برزان، كما لم يجد الزعيم السداوي صعوبة في التفوق على الفرسان، ولم يكن الأمر صعباً على الرهيب في التفوق على العربي والعودة للانتصارات، فيما عانى فريق الغرافة في الفوز على مسيمير ليضمن الفريق مكانه في نصف النهائي، الذي سينذر بمعركة شرسة من أجل الوصول لمنصة أغلى البطولات.وبالنظر لمواجهات ربع النهائي نجد أنها لم تخلُ من الإثارة بين الأندية في السباق إلى أفضل منطقة، وكانت النجومية كما هي العادة لفريق الدحيل، الذي وصل للمباراة رقم 31 من الموسم المحلي دون هزيمة، بينما أظهر فريق مسيمير عزيمة قوية وروحاً معنوية عالية، ودافع عن حظوظه بكل بسالة وغادر من الباب الكبير. الدحيل قوة كروية هائلة وفي مباراتي ربع النهائي الأول التقى فريقا الدحيل وأم صلال من جهة، والسد والخور من جهة أخرى، وجدد فريق الدحيل العهد مع الانتصارات وتمكن من الفوز ببراعة على أم صلال في مباراة عرفت قوة كبيرة على المستوى البدني، وحماساً دافقاً بين اللاعبين من أجل الوصول للفوز. وأكد الدحيل مرة أخرى أنه النادي الأفضل عندما كسب المعركة بهدف المعز، بعد أن أهدر ركلة جزاء كاد الفريق يدفع ثمنها غالياً والفرص تتطاير من تحت أقدام لاعبي أم صلال في توقيت حساس من المباراة، ولكن الدحيل المدجج بالموهوبين والحافل بالحلول استخدم المهارة الفردية والحلول الخاصة في صفوفه فحسم النجم الصاعد المعز علي المباراة بتسديدة مباغتة في مساحة ضيقة حملت فريقه إلى نصف النهائي بجدارة واستحقاق، في الوقت الذي تحسر فيه أم صلال على الفرص المهدرة، ووقف يتفرج على مصيره متجرعاً الخسارة ومنهياً موسمه الرياضي في أغلى الكؤوس. الزعيم يعبر الخور وفي مباراة أخرى في نفس المسار، لم يجد السد صعوبة في عبور الخور ونجح في الفوز بأربعة أهداف، أكد بها أيضاً أنه لن يتأثر بفقدان عناصره المهمة مثل تشافي هيرنانديز وبغداد بونجاح. وتفوق الزعيم السداوي على الخور برباعية أكد بها أنه فريق قوي يحمل طموحاته للدفاع عن لقبه، وسيعمل من أجل ذلك، ضارباً الموعد مع نصف النهائي بذات الطموح والقوة من أجل الفوز والعبور للمنصة الغالية، وقد استخدم السد المهارات المتعددة في صفوف الفريق بقيادة حسن الهيدوس، الذي برع في قيادة فريقه للفوز بكل حسم ونجاعة، وقد كشفت المباراة عن تخلي الزعيم عن فكرة اللعب الاستعراضي، فكان أكرم عفيف ناجعاً في المباراة، وكان الهيدوس كما في بداية الموسم مميزاً في السرعة والأداء فوصل للشباك وسهل مهمة عفيف وياسر أبوبكر وبيدرو في الوصول لمرمى الفرسان، لتكتمل رباعية الزعيم في المباراة ويتقدم بثبات من أجل نصف النهائي بهدف واحد هو الفوز بالكأس الغالية، التي تبقى هدفاً سداوياً للخروج من الموسم ببطولة توازن الكفة مع الدحيل الذي قضى على الأخضر واليابس. فوز من رحم المعاناة وفي المباراة الثالثة كان الغرافة يعاني أمام مسيمير، ظاهرة الكأس الغالية، الذي كان يدافع عن لواء الدرجة الثانية وحظوظ أنديتها في المنافسة على أغلى البطولات، وقد عانى الغرافة كثيراً أمام مسيمير وكاد ينضم إلى الأهلي والسيلية، ضحايا المارد الأصفر من الدرجة الثانية، لولا خطأ صغير وقع فيه حارس مسيمير محمد غانم في الأنفاس الأخيرة من المباراة، وكلف الفريق الخروج من البطولة الغالية، بعد أن استغل أحمد علاء الموقف ووقع على دفتر النصر الغرفاوي وقدم فريقه لنصف النهائي مرة أخرى، وقد عانى مسيمير في هذه المباراة فقط من عامل الخبرة بعد أن أجبر الغرافة على الانتظار حتى الدقائق الأخيرة ليعبر لنصف النهائي، فخرج الغرافة بفوز من رحم المعاناة بينما خرج مسيمير من الباب الكبير. الرهيب يجدد العزم وفي آخر مباريات ربع النهائي استعاد فريق الريان توازنه وتمكن من العبور بجدارة واستحقاق إلى نصف النهائي، متفوقاً على العربي في ديربي الكرة القطرية الذي كانت فيه الغلبة عرباوية في آخر مناسبة عندما التقى الفريقان في الدوري، ولكن الرهيب الريان جدد عزمه على الكأس الغالية، وتمكن من الفوز في المباراة بثلاثية حملت توقيع القائد تاباتا ومحسن متولي والدوكالي صيد، الذي قدم نفسه للأمة الريانية في أهم المواجهات، ليصبح الريان في موعد مع الغرافة لنصف النهائي كواحد من أبرز المرشحين للقب الغالي، بعد أن أعاد الفريق تقديم نفسه ببراعة وظهر عليه الشغف في الوصول للمنصة الغالية. الخبرة تخذل مسيمير وتخرجه من الباب الكبير في كل موسم يمضي الأمر كلاسيكياً بين الفرق المتنافسة في الوصول للمنصة الغالية لأغلى الكؤوس، بظهور أندية الدرجة الأولى في ربع النهائي، لكن، في الموسم الحالي كسر مسيمير القاعدة، وبات الفريق واحداً من الفرق المنافسة، بل والمزعجة، بقدرتها على المنافسة حتى الرمق الأخير. وقد أظهر مسيمير مستوىً مميزاً، وشخصية قوية في الملعب، لا تعبر أبداً عن أنه بالدرجة الثانية، حيث دافع عن حظوظه بكل بسالة، من أجل الوصول لنصف النهائي، وأحرج الغرافة، ودفع به للبحث عن الفوز في اللحظات الأخيرة، غير أن الخبرة والتمرس أنقذت الفهد من طموحات المارد الأصفر، فاستغل الغرافة خطأ الحارس في الخروج، ووقع أحمد علاء على تأشيرة عبور الغرافة لنصف النهائي، ليتنفس الصعداء في آخر دقائق المباراة. واستحق فريق مسيمير الاحترام والتقدير، واستحق الغرافة الوصول لنصف النهائي، ليواجه الريان في معركة ضارية، سيتكون فيها ملامح بطل الكأس الغالية، من واقع الطموحات. القوة الريانية تعيد «الأحلام» إلى الواقع الرهيب تأهل لنصف النهائي بإرادة حديدية لم يجد العربي -بجماهيره الكبيرة- خياراً إلا الاستسلام أمام القوة الريانية الرهيبة، التي بخرت أحلام العرباوية في التقدم لنصف النهائي، وجددت التأكيد على أن الخسارة في الديربي في الدوري ليست مقياساً، وإنما فرصة استغلها العربي، في توقيت فقد فيه الريان المنافسة على اللقب وقتها، وكان تركيزه على دوري أبطال آسيا. وكشفت المباراة بين الريان والعربي عن قدرة الريان على تطويع الظروف لمصلحته، وتحقيق الفوز في الملعب، فتألق تاباتا كما العهد به، وأجاد النجم المتمكن محسن متولي في الوصول لمستوى رفيع في مساعدة الفريق في الحسم للمواجهات المهمة، فاستحق الريان التقدير على عزمه، وبات أحد فرسان الرهان للتويج بالكأس الغالية، باعتبار أن مساره أمام الغرافة، الذي تأهل بصعوبة، وعانى أمام فريق أقل منه في كل المستويات. سبستيان سوريا فعل كل شيء إلا التسجيل رغم أنه غير من أسلوبه الفني في الهجوم، وأهدر العديد من الفرص للتسجيل في مرمى العربي، فإن سبستيان سوريا -لاعب الريان- بدأ يستعيد قوته الهجومية، ويقدم المستوى المرضي، بعد أن أصابه الفتور في كأس قطر، ولم يقدم الإضافة المطلوبة للفريق. وأظهر سوريا -المعروف بقوته البدنية- مستوى أكثر من رائع في مباراة فريقه أمام العربي، ولكن لم يكتب له التسجيل، بعد أن اجتهد وقدم مردوداً طيباً. سوريا سيكون أحد الحلول الريانية في نصف النهائي. الديربي أعاد اكتشاف الدوكالي أعادت مباريات ربع النهائي الفرصة للريان لاكتشاف قدرات اللاعب المتميز الدوكالي صيد، الذي قدم مباراة رائعة عندما حصل على فرصته، كان مميزا في المباراة، وسجل هدفاً، دخل به قلوب الريانية، واستفاد الدوكالي من قدراته في التسديد، والتوغل بمهارته العالية، ونجح في تسجيل هدف رائع، قتل المباراة تماماً. الدحيل ينافس نفسه أثبت الدحيل عملياً أنه أفضل فريق في قطر للموسم الحالي، بتحقيقه للانتصارات توالياً، من دون أن يعرف الخسارة. وقد نجح أبناء الدحيل في تقديم أنفسهم ببراعة أمام أم صلال، واستطاعوا أن يحققوا النجاح والعبور لنصف النهائي، من أجل التفوق بالكأس الغالية، والوصول للإنجاز الثالث للفريق هذا الموسم، بعد الفوز بدرع الدوري من دون هزيمة، والفوز بكأس قطر، والتألق في دوري أبطال آسيا بست انتصارات مقنعة، أذهلت المنافسين في القارة الصفراء. ويعتبر الدحيل الفريق الذكي في عصر الذكاء الكروي، والثقافة المتعلقة بتحقيق الانتصارات، باستخدام كل الحلول الفردية والجماعية في الملعب، فكان تفوق الفريق في كل مباراة، ليدخل النادي موسوعة الأرقام، وينافس نفسه فقط، حيث لم يقوَ أي فريق على الفوز عليه في أي ملعب، فقد أكد الدحيل أنه نادٍ استثنائي، يجيد محاورة الخصوم، والتفوق عليهم بكل براعة وقدرة. بولنت لم يرسم الحلول للغرافة لتجنب فخ مسيمير كشفت مباراة الغرافة ومسيمير عن ضعف فني كبير في قراءة المدرب بولنت للمباراة، وذلك عندما فشلت محاولاته التكتيكية في الهجوم على مرماه، دون استغلال السرعة، فكان الفريق يعاني في الملعب في الوصول لهدفه، وأنقذته الخبرة فقط في الحسم، وإلا، كان المشهد سيتكرر بالاحتكام لركلات الترجيح، على نحو ما حدث في موسم سابق بين الفريقين في مرحلة قبل ربع النهائي، وظفر الغرافة بركلات الترجيح، ويبدو أن معاناة الغرافة في المباراة لم تكن معاناة فريق أو لاعبين، بقدر ما هي معاناة في حسن تعامل المدرب مع المباراة، ورسم مسارات الفوز، وفقاً لعمله كمدرب. ويبدو الخوف على الغرافة من مدربه، أكثر من الخوف من المنافسين في الكأس الغالية، خصوصاً أن المدرب رمى باللائمة على لاعبي فريقه في المباراة، بأنهم لم يقدموا المطلوب، والسبب ليس اللاعبين، وإنما المسار الفني الذي يتحكم فيه المدرب، فقد رسم لهم أسلوباً عقيماً، وكان يمكن أن يظهر قدراتهم بأسلوب أفضل، في ظل عامل الخبرة، والتكتكل في مسيمير.;

مشاركة :