تي آر تي وورلد: أموال أبوظبي تهدف لضرب استقرار الصومال

  • 5/6/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نقل موقع قناة «تي آر تي وورلد» التركية عن خبراء قولهم إن الإمارات تصدر أزمة الخليج إلى الصومال، وتسعى بأموالها إلى زعزعة استقرار هذا البلد. وقال عمر محمود -الباحث في معهد الدراسات الأمنية، في تقرير للموقع- إن الصومال من الدول التي تعرضت للتأثير السلبي للحصار، الذي فرضته السعودية والإمارات على دولة قطر.أضاف محمود أن السعودية والإمارات فسرتا حياد الحكومة الصومالية على أنه انحياز لقطر، وقد برزت القضية إلى الواجهة عندما توصلت شركة موانئ دبي العالمية -التي تتخذ من دبي مقراً لها- إلى اتفاق مع جمهورية صوماليلاند، ووقع الطرفان عقد إيجار مدته 25 عاماً في ميناء بربرة الشمالي، بينما تنظر الحكومة الفيدرالية إلى الاتفاق على أنه انتهاك لسيادة ووحدة أراضي الصومال. أشار الموقع إلى أن التوترات بين الإمارات والصومال وصلت إلى مستوى جديد، عندما صادرت سلطات الأمن الصومالية 9.6 مليون دولار وصلت إلى الصومال من مطار أبو ظبي، وقد تم إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت الأموال تهدف إلى «زعزعة استقرار» البلاد. ونقل الموقع -عن عبدالوهاب شيخ عبدالصمد، وهو مستشار بارز في شركة «Southlink» للاستشارات في نيروبي- قوله إنه نظراً لأن «الحكومة المركزية لا تستطيع السيطرة على المنطقة بأكملها، فإن دولة الإمارات قد استفادت من هذا الضعف». وأضاف: «لقد أصبحت الصومال مسرحاً في هذا الصراع». وأشار الموقع إلى أن الإمارات قامت بإغلاق مستشفى الشيخ زايد، الذي كان يوفر العلاج المجاني لسكان مقديشو، بعد فترة قصيرة من انتهاء مهمة التدريب العسكري في الصومال. وقال عبدالصمد: «إن الإماراتيين لا يولون اعتباراً لدستور الصومال، أو قواعد وأنظمة الصومال، أو الوضع على الأرض»، مضيفاً: «لهذا السبب، يعتقد أن محاولة الرئيس محمد فرماجو إبعاد الصومال عن الإمارات هي محاولة مشجعة لإظهار سيادة المركز». وأوضح: «أدركت الصومال أن الأموال المقبلة من الإمارات كانت لأغراض أخرى غير دعم الجيش الصومالي، وتصرفت بناءً على ذلك». وتابع: «سيادة الصومال وسلامته الإقليمية أكثر أهمية اليوم من المساعدات المالية التي تقدمها الإمارات».;

مشاركة :