الأخطاء التحكيمية مستمرة رغم أنف الـ ( VAR) !

  • 5/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - بلال قناوي: يبدو أن الأخطاء التحكيمية، أو لنقل عدم القدرة على تطبيق العدالة الكاملة في كرة القدم، سيظل أمراً قائماً ، مهما وصل التطور والتقدم في الجانب التحكيمي، ومهما توفر من تكنولوجيا، وآخرها تكنولوجيا وتقنية حكم الفيديو، التي لجأ إليها الفيفا مؤخراً، وبدأ تطبيقها في قطر من خلال بطولتي كأس قطر وكأس الأمير للمرة الأولى هذا الموسم ، حيث ظلت شكوى الفرق والمسؤولين والأجهزة الفنية والإدارية من الأخطاء والظلم التحكيمي. ويبدو أن الظلم التحكيمي أو عدم الرضا عن بعض قرارات الحكام ، سيظل شبحاً يطارد الحكام رغم أنف الـ ( VAR) سواء في ملاعبنا أو في كل ملاعب العالم التي لاتزال تشهد جدلاً واسعاً حول هذه التقنية. مباريات ربع النهائي، كأس الأمير خاصة، مباراتي الدحيل مع أم صلال ، والريان مع العربي، شهدتا حالتين كان يمكنهما أن يغيرا مجرى المباراتين خاصة مباراة الدحيل وأم صلال التي شهدت ركلة جزاء لأم صلال في الدقيقة 48 ، أجمعت كل الآراء على صحتها، عندما تعرض التونسي أسامة دراجي لاعب أم صلال ( للمسك ) الواضح داخل منطقة الجزاء، من جانب محمد موسى مدافع الدحيل .المثير في الأمر أن حكام الفيديو لفتوا انتباه حكم المباراة سعود العذبة للحالة، فذهب لمشاهدة الحالة من خلال شاشة الفيديو بالملعب، لكنه أشار بعد مشاهدتها إلى استمرار اللعب وعدم استحقاق أم صلال لركلة الجزاء ولو احتسب سعود العذبة ركلة الجزاء لأم صلال وتعادل لتغير مجرى المباراة تماماً وربما سجل أم صلال هدفاً ثانياً وربما لجأ مع الدحيل إلى ركلات الجزاء الترجيحية لحسم المواجهة. نفس المباراة شهدت خطأ واضحاً من جانب بابا مالك حارس أم صلال الذي تحرك بوضوح أثناء ركلة جزاء الدحيل التي تصدى لها يوسف العربي في الدقيقة 30 ، وتمكن بابا مالك من صدها بعد أن تقدم خطوات للأمام مخالفاً لوائح القانون بعدم التحرك إلا بعد التسديد ، ولم يشاهد حكام الفيديو وحكام المباراة الحالة رغم وضوحها الكامل، وعدم وجود ما يحجب الرؤية. ركلة جزاء ريانية هناك حالة أخرى وقعت في مباراة الريان مع العربي ، عندما تعرض محسن متولي مهاجم الريان للعرقلة الواضحة من جانب دفاع العربي داخل المنطقة ، ورغم ذلك فإن حكم المباراة خميس المري ، لم يتوقف عن استمرار اللعب، ولم يذهب إلى شاشة الفيديو لمشاهدة الحالة التي اعتبرها الكثيرون واضحة، ولا نعلم حقيقة أن حكام الفيديو لفتوا انتباهه لهذه الحالة أم لا. السؤال الذي يطرح نفسه وبشدة هنا هو: لماذا لم يتراجع سعود العذبة عن قراره في ركلة جزاء أم صلال رغم مشاهدته لها ورغم لفت حكام الفيديو انتباهه لها، رغم أننا شاهدنا حالات مماثلة في نصف نهائي ونهائي كأس قطر، وتراجع فيها الحكام عن قرارهم ، ومنهم من ألغى هدفاً للريان وهدفاً للسد، ومنهم من احتسب ركلة جزاء للدحيل. فلماذا لم يتراجع سعود العذبة عن قراره في مباراة الدحيل وأم صلال ؟ ولماذا لم يلجأ أساساً خميس المري إلى الفيديو في ركلة جزاء الريان ؟ يبدو أننا سنعود من جديد إلى أن الحكم هو صاحب القرار الأول والأخير، وهو سيد الملعب ، وأن حكم الفيديو ليس صاحب القرار وهو ما فهمه البعض من مباراتي الدحيل مع أم صلال، والريان مع العربي في ربع نهائي كأس الأمير، بعد أن اعتقد الجميع أن حكم الفيديو سيلعب دوراً مهماً بعد نصف نهائي ونهائي بطولة كأس قطر. نعتقد أن تقنية حكم الفيديو ستحتاج منا إلى المزيد من التجارب والمزيد من التقييم، والمزيد من التوضيح حتي نصل إلى درجة الإجادة فيها، وحتي نؤمن إيماناً راسخاً بأن كل فريق سيحصل على حقه كاملاً وأن العدالة سوف تطبق في ملاعب كرة القدم بتطبيق تقنية حكم الفيديو.

مشاركة :