غمرت الفرحة أروقة الاتحاد القطري للتايكوندو والجودو والكاراتيه، بالإنجاز العالمي الذي حققه عثمان بولعراس لاعب منتخبنا الوطني للتايكوندو في بطولة العالم الشاطئية للبومزا، والتي حصل فيها لاعبنا على الميدالية الذهبية، متفوقاً على جميع منافسيه من منتخبات الدول المشاركة. وحرص الاتحاد على عقد مؤتمر صحافي لإلقاء الضوء على رحلة تحقيق الإنجاز الجديد للعبة، بحضور عيد المريخي أمين السر العام بالاتحاد، وعادل المرزوقي المدير التنفيذي للاتحاد، وعدنان المناعي عضو مجلس الإدارة، وبطلنا العالمي بولعراس، ومدربه الكوري مون بارك، والمهدي بن جديد الخبير الفني بالاتحاد.استهل عيد المريخي المؤتمر برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بهذا الإنجاز العالمي، وهنّأ سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية ومسؤولي اللجنة الأولمبية. وبارك المريخي لخالد بن حمد العطية رئيس الاتحاد، وأعضاء مجلس الإدارة على الانتصار الجديد للعبة. وأشار المريخي إلى أن تحقيق الميدالية الذهبية العالمية لأول مرة في بطولة العالم الشاطئية يعتبر أحد ثمار النهضة الرياضية الكبيرة التي تعيشها بلدنا الحبيب قطر، في ظل قيادتنا الرشيدة والدعم اللامحدود للرياضيين في الألعاب المختلفة، وهو ما أدى إلى تحقيق الإنجازات المتوالية في البطولات العالمية والدولية والقارية والأولمبية في الألعاب الفردية والجماعية، بالإضافة إلى الاستراتيجية العلمية التي يسير عليها الاتحاد برئاسة خالد بن حمد العطية، والتي ترتكز على توسيع قاعدة اللاعبين الممارسين لألعاب التايكوندو والكاراتيه والجودو من البنين والبنات، وهو ما أدى إلى توافر عدد كبير من اللاعبين واللاعبات وانتقاء أفضلهم لمنتخباتنا الوطنية لرفع علم بلدنا الحبيب قطر في مختلف البطولات، بحصد المزيد من الميداليات والألقاب، وهو ما تحقق مؤخراً في بطولة العالم للبومزا، ليرسخ «تايكوندو الأدعم» مكانه على خريطة اللعبة العالمية بجدارة واستحقاق وسط إشادة كبيرة من جميع المتابعين. وأضاف المريخي أن الفوز بالميدالية الذهبية يؤكد أنه كان هناك مجهوداً كبيراً، سواء من مدرب اللاعب نفسه في إعداده بدنياً وفنياً طوال الفترة الماضية، أو من اللاعب نفسه الذي يعتبر من اللاعبين المتميزين في اللعبة مهارياً وفنياً، بالإضافة إلى أنه يتحلى بروح عالية من العزيمة والإصرار والطموح الكبير على الصعود إلى منصة التتويج في جميع البطولات التي يشارك فيها، مشيراً إلى أن الاتحاد سيواصل سلسلة انتصاراته في البطولات المقبلة على المستوى الدولي والقاري والعالمي، ليسير من إنجاز لآخر في ألعاب التايكوندو والكاراتيه والجودو، ومنها البطولة الآسيوية للتايكوندو التي تستضيفها فيتنام خلال الشهر الجاري، بالإضافة إلى بطولة العالم داخل الصالات والتي تعقبها بثلاثة أسابيع، وكذلك دورة الألعاب الآيوية التي تستضيفها إندونيسيا في أغسطس المقبل. منافسات شرسة أما بطلنا عثمان بولعراس، فأكد أن طريقه إلى منصة التتويج لم يكن سهلاً؛ حيث خاض منافسات شرسة مع منافسيه من المنتخبات الأخرى، والذين يتميزون بالخبرة الدولية الكبيرة والمستوى الفني المرتفع على بساط اللعبة، والسيرة الذاتية لكل منهم والتي تترصع بالألقاب، ومنهم لاعبو اليونان وإسبانيا، وبطل بلغاريا الذي واجهه في نهائي البطولة ونجح في الفوز عليه بجدارة ومعانقة الميدالية الذهبية في البطولة، ليحقق إنجازاً فريداً للعبة لأول مرة في بطولة العالم الشاطئية. وأشار بولعراس إلى أن هدفه كان الفوز بالميدالية الذهبية في البطولة قبل انطلاق منافساتها، وكان لديه إصرار كبير على مواصلة مسيرته الظافرة في اللعبة، والتي تتضمن حصده العديد من الألقاب في البطولات المختلفة، خاصة بعد برنامج الإعداد المتميز الذي خاضه مع مدربه مون بارك في الفترة الماضية، والذي تضمّن التدريبات القوية لمدة ثلاث ساعات يومياً وكان يدرك قوة المنافسات المتوقعة، إلا أن ثقته بنفسه وقدراته الفنية وطموحه الكبير كانوا من أبرز أسلحته للتغلب على منافسيه. الطريق إلى الذهب قال الكوري مون بارك، مدرب منتخبنا للتايكوندو: إن الطريق إلى الميدالية الذهبية العالمية لم يكن سهلاً، ولكنه تطلب مجهوداً كبيراً تم خلال الفترة الماضية من خلال التدريبات المكثفة لمدة ثلاث ساعات في خمسة أيام أسبوعياً، للحفاظ على المستوى الفني المتميز واللياقة البدنية العالية للاعبنا بولعراس، بالإضافة إلى التركيز الذهني الشديد من اللاعب خلال البطولة نتيجة مواجهته مجموعة من أقوى اللاعبين المشاركين في البطولة والذين يتمتعون بالخبرة الدولية الكبيرة.;
مشاركة :