مرض قاتل.. ارتفاع ضغط الشريان الرئوي لدى الأطفال

  • 5/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعرض مرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي حياة الأطفال حديثي الولادة للخطر، فهو يصنف على أنه من أخطر أمراض القلب التي تهاجم الصغار؛ لأنه يؤدي إلى قلة الأكسجين، الذي يصل إلى أجهزة وخلايا الجسم. ويترتب على ذلك حدوث مشاكل عديدة في الدورة الدموية للطفل، وضعف النمو في الوقت الذي يحتاج فيه الجسم إلى الغذاء والأكسجين لتلبية مطالب عملية النمو السريعة في هذا العمر.تؤدي هذه المشكلة إلى ارتفاع في ضغط الدم بالشرايين المتجهة ناحية الرئتين، بما يتسبب في انخفاض معدل الأكسجين على المستوى الطبيعي، وحدوث تضرر في أعضاء الجسم، وغالباًً ما يحدث ذلك بعد مرور 3 أيام من ولادة الطفل.ونتناول في هذا الموضوع تفاصيل مرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي لدى الأطفال، مع بيان العوامل والأسباب التي تؤدي إلى هذه المشكلة، وكشف الأعراض التي تظهر على الأطفال المصابين، ونقدم أيضاً طرق وأساليب الوقاية والعلاج المعتادة والحديثة للشفاء من هذه الحالة الخطرة. العيوب الخلقية والأمراض تتوفر العديد من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى إصابة الطفل بارتفاع ضغط الشريان الرئوي، ومنها الحالة النفسية السيئة للأم أثناء فترات الحمل، مثل الإصابة بمشكلة الاكتئاب أو التعرض للتوتر الشديد والمستمر، مما ينعكس على صحتها سلبياً ويؤدي إلى تضرر حالة الجنين.وكذلك يصاب الصغير بهذه المشكلة في حالة استنشاقه، وهو جنين المواد الناجمة عن عملية الهضم في المعدة أثناء فترة الحمل، أو الإصابة بمرض فقر الدم عند الولادة.وتعد الأمراض المعدية التي تتعرض لها الأم الحامل من أسباب هذه المشكلة، وكذلك إصابة الصغير بعد الولادة مباشرةً بأحد هذه الأمراض المعدية، وفي حالة حدوث انخفاض في درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي لجسم الصغير.وتسبب العيوب والتشوهات الخلقية في الرئة هذه المشكلة، وأيضاً العيوب التي تصيب القلب، أو إصابة القلب بأحد الأمراض التي تؤدي إلى خلل فيه، ويطلق على هذه الحالة أمراض القلب الخلقية.ويؤدي إصابة الطفل بمشكلة الفتق الحجابي إلى مرض ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي، وفي حالة انخفاض ضغط الدم أثناء عملية الولادة، وكذلك قلة السكر في الدم خلال الولادة، ومن المسببات حدوث نقص أو عدم اكتمال التنسج الرئوي بصورته الطبيعية. سرعة ضربات القلب تظهر مجموعة من الأعراض على الطفل المصاب بمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي لدى الأطفال، ومنها ملاحظة الأم صعوبة بالغة على الصغير أثناء عملية التنفس، تنعكس في صورة بكاء مكتوم أو أنين وتكون واضحة أكثر خلال فترة النوم، مع صدور أصوات الشخير العالية.كما تزيد سرعة دقات القلب لدى الصغير المصاب على المعدل الطبيعي، وتصل إلى أكثر من 60 ضربة في الدقيقة الواحدة، وتبدو بشرة الطفل شاحبة بشكل ملحوظ مع ظهور بقع، وينتفخ جسم الصغير بصورة واضحة.ويظهر لون أزرق على الشفايف وحول الفم وفي الجلد عند مناطق الأظافر والأطراف، ويعد هذا اللون الأزرق مؤشراً واضحاً على حدوث خلل في القلب، وغالباً ما يكون ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وتزيد الزرقة خلال الـ 25 ساعة الأولى بعد عملية الولادة. برودة الأطراف وتلاحظ الأم قلة تبول الطفل عن المعدلات الطبيعية، والشعور بتقلصات في جلد الطفل بين الأضلاع أو أسفل القفص الصدري بصورة شديدة، وتحس الأم ببرودة شديدة في أطراف الصغير كاليدين والقدمين مع الزرقان.ويحدث ذلك نتيجة إصابة الطفل بانخفاض ضغط الدم وضعف كميات الأكسجين التي تصل إلى جميع أجزاء الجسم، وحتى عند وضع الصغير على جهاز التنفس الصناعي يظل ضغطه منخفضاً فترة طويلة حتى يستعيد عافيته.يتعرض الطفل المصاب بارتفاع ضغط الشريان الرئوي إلى حدوث فقدان الوعي المؤقت، ويعد ذلك مؤشراً على بدايات الإصابة بمشكلة فشل عضلة القلب.ويجب أن تتحرك الأم فوراً إلى الطبيب المتابع عند ملاحظة هذه الأعراض الواضحة، والتي تظهر على الصغير خلال 72 ساعة بعد الولادة مباشرة، ويقوم الطبيب بكشف إصابة الطفل بمشكلة ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، ويبدأ في وضع خطة العلاج لإنقاذ الطفل من هذه الحالة الخطرة. الإيكو وتعويض الأكسجين تتوفر عدة طرق وأساليب يمكن من خلالها تشخيص مرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عن طريق عدة وسائل وطرق، منها استخدام طرق تصوير القلب عن طريق عمل أشعة على الصدر من نوعية الأشعة السينية، أو إجراء رسم القلب الذي يبين أسلوب عمل القلب بطريقة أكثر دقة.ويتم التشخيص كذلك باستعمال طريقة الإيكو والتي تجرى بواسطة الموجات فوق الصوتية للقلب، وتصنف هذه الطريقة على أنها أفضل الأساليب في التشخيص من حيث الدقة في كشف هذا المرض، إضافة أنها الأكثر أماناً فهي لا تستخدم أي نوع من الإشعاع الضار على صحة الرضيع. ضغط الدم والسكر يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية السريعة من أجل تخفيف حدة الحالة وتفادي الوقوع في مضاعفات خطرة، مثل العمل على اكتشاف نسبة الأكسجين في الدم لدى الطفل المصاب بضغط الشريان الرئوي.ويعمل الطبيب على الحفاظ على ضغط الدم لدى الطفل المصاب في حالة اعتدال، وتجنب الارتفاع أو الانخفاض الذي يحدث، كما يجب قياس درجة حرارة الجسم وإبقائها في الحدود الطبيعية.يقيس الطبيب معدل الجلوكوز في الدم من أجل العمل على الوصول على المعدل الطبيعي للسكر في الجسم لعدم حدوث مشاكل إضافية، وعن طريق بعض الأدوية يمكن التحكم في انقباضات وتقلصات العضلات الشديدة.وضع برنامج غذائي للصغير يساهم في التغذية السليمة التي تمده بالعناصر اللازمة في هذا الوقت وتعوضه عن النقص في الأكسجين والغذاء في الساعات الأول من الولادة، ويجب اتباع نصائح الطبيب في هذا الشأن والاهتمام بالرضاعة الطبيعية، ويمكن أن يصف الطبيب بعض المكملات الغذائية الطبيعية والمفيدة في هذه الحالة دون ترك أضرار جانبية.يقوم الطبيب بعمل قسطرة في القلب إذا كانت حالة الطفل وصلت لمرحلة متطورة ومتفاقمة، وهذه العملية بسيطة وتحقق معدل نجاح كبير يصل إلى 97%، ومع ذلك فإن تشخيص هذه الحالة في وقت مبكر يساعد على علاجها والتخلص من خطرها بصورة كبيرة، وتتحقق نتائج مذهلة. ضبط الأكسجين تقوم الأسرة بعرض الطفل على الطبيب بعض ظهور الأعراض من أجل اتخاذ خطوات العلاج السريعة، لمنع وقوع الطفل في أي مشاكل ومضاعفات مرضية؛ وذلك خلال 3 أيام من بعد الولادة مع متابعة الطفل لدى الطبيب بعد الولادة لمعرفة مدى إصابته بهذا المرض من عدمه.ويتمحور علاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي حول العمل على زيادة كمية الأكسجين الواصلة إلى الدم والسيطرة على ضغط الدم المتجه إلى الرئتين، كما يوجد أنواع من الأدوية مثل الدوبامين والدوبتامين والتي لها القدرة على التحكم في مشكلة تقلصات وانقباضات العضلات.ويقوم الطبيب بعملية امتصاص الغازات من خلال تقليل التوتر السطحي بين السائل والغاز، وتقليل كمية الغازات التي تدخل مع الرضاعة، كما يعمل على تنظيم حرارة الطفل، ويتابع الطبيب باستمرار كمية الأكسجين والضغط بصورة مستمرة، وغالباً ما يصف الطبيب أنواعاً من مسيلات الدم؛ ليمنع حدوث الجلطات.وكشفت دراسة أمريكية جديدة أن الفياجرا يمكن أن تعالج بعض الأطفال المصابين بمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، والذي يصيب الصغار حديثي الولادة ويساهم في تهدئة وتخفيف الحالة.بينت الدراسة أن الفياجرا يعمل على توسيع الأوعية الدموية والشرايين بصورة جيدة، وتؤدي إلى تدفق الدم بشكل أقرب للطبيعي، ما يساهم في علاج هذه المشكلة لدى الأطفال المرضى. علاجات طبيعية الطفح الجلدي عرض مشترك في بعض الأمراض التي تصيب الصغار كالحصبة والجدري المائي وغيرها، ونظراً لأن الطفل يتناول العديد من الأدوية للسيطرة على المرض، فإن الأم تبحث دائماً عن العلاجات الطبيعية المنزلية التي تساعد على الشفاء مثل:* خل التفاح الذي يستخدم في فرك الجلد المصاب؛ لتخفيف التهيج والحد من الحكة والالتهاب.* مزج الثلج واللبن معاً، ووضع قطعة قماش مبللة بالمزيج على المكان المصاب؛ لتخفيف الأعراض المصاحبة للطفح الجلدي.* خلط دقيق الذرة مع كوب من الماء، ووضعه على المنطقة المصابة، ليساعد بشكل فعّال على القضاء على الفطريات والبكتيريا.* تدليك المنطقة المصابة بزيت الزيتون، ما يعمل على تطهير وتنظيف الجلد من الميكروبات البكتيرية، وتخفيف ألم الحكة، وحدة الاحمرار.

مشاركة :