تحذر دراسة حديثة من أن التعرض للضغوط في مرحلة مبكرة من العمر يمكن أن يؤثر في الصحة العقلية في وقت متأخر منه، وأشارت دلائل كثيرة من قبل إلى وجود آليات جينية تدخل في تلك التأثيرات على المدى الطويل؛ ونشرت النتائج بمجلة «علم الجينومية الحالي».يقول الباحثون إن معظم الدراسات بحثت في نظام التوتر؛ ولكنهم يقترحون إضافة نظام الحواس كعامل يسهم في التغيرات الجينية، وبحسب ما ظهر لهم فإن جلايكورتيكود (نظام استقلاب الكربوهيدرات والسكريات والبروتينات و الدهون) يعد العملية الجينية للتغير بينما يقوم النشاط العصبي بتنسيق برامج الآليات؛ ولكن النشاط العصبي ليس الحاضر الوحيد في الدائرة المتعلقة بالتوتر والضغوط، فعندما يوجد عامل الضغوط تنشط أيضاً دائرة الحواس وربما تدخل كذلك في التغير الجيني الذي يحدث.وجد من خلال البحث أن الضغوط النفسية في مرحلة مبكرة من العمر تحدث تغيراً بتنظيم الجينومية للجينات المتعلقة بالضغوط عبر مسارين؛ هما: النشاط العصبي والجلايكورتيكود، وأن الضغوط تؤثر أيضاً في كيفية تطور أنظمة الحواس؛ وهو أمر غير مستغرب؛ لأن الضغوط تُستَقبل عبر تلك الحواس.وفي الدراسة الحديثة وجد أن التعرض للضغوط في وقت مبكر من العمر يؤثر في تطورها يأمل الباحثون في تطوير علاجات لضعف الحواس الناتج عن الضغوط والتوتر مثل طنين الأذن وضعف السمع أو فقدانه وضعف البصر أو فقدانه، كما سوف يستفيد من ذلك أيضاً من يعانون المشاكل العقلية؛ لأنهم أيضاً عرضة لمشاكل الحواس؛ ومعرفة وجود رابط جزيئي بين أنظمة الحواس ونظام التوتر يمكن أن يجعل الأطباء يأخذون ضعف الحواس باهتمام أكبر ويقومون بوصف العلاج الصحيح.
مشاركة :