دبي: سامي مسالمة أكد محمد عبد الرحيم الفهيم، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات «باريس جاليري» مواصلة التوسع والاستثمار في قطاع التسوق عبر التوسع في الإمارات والمنطقة، وتحديداً في كل من السعودية وعمان ومصر ولبنان والكويت، مشيراً إلى أن دولة الإمارات رسخت مكانتها مركزاً إقليمياً وعالمياً، يقصده الزوار للبحث عن تجربة تسوق فريدة من نوعها، منوها بأن «باريس جاليري» ساهمت بجزء من مسيرة الدولة في هذا القطاع، وأنها ستواصل العمل على تعزيز مكانة الدولة في القطاع المتنامي عبر مزيد من التطور والتوسع.قال الفهيم في حوار مع «الخليج»: «في الوقت الذي تقوم به الحكومة الرشيدة في دولة الإمارات بالعمل على إطلاق مبادرات تحفيزية لمختلف القطاعات ومن ضمنها قطاع التجزئة، يجب على القطاع الخاص، وتحديداً العاملين في قطاع التجزئة، أن يكونوا على قدر المسؤولية أيضاً، وأن يتكاتفوا مع المبادرات الحكومية من خلال تحمل مسؤولياتهم في القطاع عن طريق مبادرات وتحفيزات مختلفة للقطاع التي من شأنها أن تعزز الاقتصاد الإماراتي وبذلك يكون الجميع مستفيداً.ونوّه الفهيم بأن قطاع التجزئة والتسوق في الإمارات قادر على تحفيز العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى، لكونه سوقاً منافساً عالمياً، فيما ستشهد الدولة توسعاً كبيراً في إنشاء المزيد من مراكز التسوق الضخمة والمتخصصة لتلبية الطلب المحلي والسياحي العالمي. وفي ما يلي نص الحوار: توقعات قطاع التجزئة كيف تقيّمون أداء قطاع التسوق والتجزئة في الإمارات؟ - إن قطاع التجزئة في دولة الإمارات قادر على تحفيز القطاعات الاقتصادية الأخرى، لكونه سوقاً منافساً عالمياً، فيما ستشهد الدولة توسعاً كبيراً في إنشاء المزيد من مراكز التسوق الضخمة والمتخصصة لتلبية الطلب المحلي والسياحي العالمي، ولهذا تستمر مجموعة «باريس جاليري» بتعزيز تواجدها في مراكز التسوق الجديدة في الدولة، لتبقى أقرب إلى قاعدة عملائها. وعند مراجعة مؤشرات قطاعات السوق المحلي الرئيسية، سنصل إلى تقييم إيجابي، لاسيما وأن قطاع التجزئة مرشح للنمو خلال 2018، فعلى سبيل المثال ارتفع مؤشر بنك «الإمارات دبي الوطني» لمراقبة حركة الاقتصاد بدبي لشهر يناير/ كانون الثاني من مستوى ديسمبر/ كانون الأول (الذي كان الأدنى في 14 شهراً: 54.7 نقطة) إلى 56.0 نقطة، وهو أقوى معدل تحسن في 5 أشهر، حيث حقق قطاع الجملة والتجزئة (الذي سجل مؤشره 56.1 نقطة) أفضل أداء من بين القطاعات الأخرى، ما يدلل على إقبال الجمهور المستمر والمتزايد على السلع التي تقدمها متاجر التجزئة، وتحديداً السلع عالية الجودة التي يثق بها المستهلك. تسوق متطور تتعدد أساليب التسوق بين التقليدية والإلكترونية، كيف تتعاملون مع هذه التطورات؟ - نمت التجارة الإلكترونية الإقليمية بسرعة خلال السنوات القليلة الماضية، لتستحوذ على نحو 3% من إجمالي سوق التجزئة في دول الخليج العربي، وعملت «باريس جاليري» على مواكبة هذا التطور، بإطلاق موقع تسوق إلكتروني يضم آلاف المنتجات الفاخرة، للنساء وللرجال، لأكثر من 200 علامة تجارية عالمية، ويقدم تجربة تسوق رقمية سهلة وأنيقة التصميم، كما قدمت «المجموعة» برنامج مكافآت الولاء، «نادي الفخامة»، لعملائها الأوفياء، ليحصلوا على نقاط مكافآت عند كل عملية شراء، وينفردوا بالعروض الحصرية. ولدينا خطط قيد التنفيذ حالياً لتوسيع نطاق التسوق الإلكتروني. تأثير محدود «للمضافة» كيف أثرت ضريبة القيمة المضافة في أداء قطاع التجزئة في الإمارات؟ - رغم تخوف البعض، وتباطؤ بعض القطاعات الاقتصادية دولياً، إلا أن التقارير والدراسات أكدت أن تأثير ضريبة القيمة المضافة سيكون محدوداً، عقارياً توقعت شركة «جيه إل إل»، المتخصصة في الاستشارات العقارية، أن نسبة انخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين لن تتجاوز 2% تقريباً، وأنها مرشحة للتراجع خلال الأشهر المقبلة، مع عودة القوة الشرائية إلى وضعها الطبيعي.ومن المعروف من معدلات الإنفاق تختلف من موسم لآخر في دبي، فنجد أن المشتريات ترتفع في فترة الشتاء حيث تكثر العروض الترويجية ومهرجانات التسوق، وفي المقابل تنخفض في مواسم أخرى، حيث أصبح المستهلك أكثر وعياً بالظروف الاقتصادية والمالية المحيطة، أي أن القوة الشرائية لن تتأثر بفرض ضريبة القيمة المضافة على المديين المتوسط والبعيد. المنتجات المقلدة تعاني صناعة العطور والسلع الفاخرة من ظاهرة التقليد والتزييف، كيف تؤثر هذه السوق الموازية في أداء القطاع؟ - تحولت عمليات تقليد العطور والساعات وغيرهما من السلع الفاخرة إلى ظاهرة عالمية منذ عقود، وهي مصدر قلق للمصنعين وتجار التجزئة، لكننا في دولة الإمارات محظوظون بالجهود التي تبذلها دوائر الجمارك والتنمية الاقتصادية والجهات الأخرى المختصة التي أسفرت عن تحجيم عمليات تداول وترويج المنتجات المزيفة والمقلّدة في الأسواق، ونحن نتعاون مع الجهات المعنية بحماية أصحاب العلامات الأصلية لمكافحة هذه الظاهرة الخطرة، التي تتسبب بتكبيد أصحاب العلامات الأصلية خسائر مادية كبيرة، كما تهدد سلامة المستهلكين بشكل أكبر في ذات الوقت. ما معدلات الإنفاق على منتجات العناية الشخصية في الدولة؟ - طبقاً للتقارير الدولية المتخصصة، تساهم العطور بنسبة 19.6% من إجمالي سوق التجميل واللياقة البدنية بالشرق الأوسط وإفريقيا، حيث بلغ حجم تجارة التجزئة في هذا القطاع 5 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يدعم القطاع معدل نمو سنوي بنسبة 6.3% ليصل حجمه إلى 6.4 مليارات دولار في العام 2018.أما في دولة الإمارات، فمن المتوقع نمو سوق العطور في الإمارات ليبلغ 485.5 مليون دولار بنهاية 2018، حيث تُعد الإمارات من أكبر أسواق المنطقة للعطور، وأدوات ومنتجات الرعاية الشخصية في المنطقة، حيث يزيد حجم مبيعات العطور في الدولة على 1.4 مليار درهم، وبنسبة تزيد على بنسبة 28% من إجمالي حجم سوق التجميل والرعاية الشخصية في الدولة الذي يتجاوز حجمه 5 مليارات درهم.مشيرا الى أن عدد فروع «باريس جاليري» الآن يبلغ 80 فرعاً في الإمارات والمنطقة توفر مئات العلامات العالمية.وتتمتع الإمارات بقوة شرائية كبيرة، حيث بلغ متوسط إنفاق الفرد في الإمارات على العطور 128 درهماً في 2017، وهو أعلى بنسبة نحو 90% من متوسط إنفاق الفرد في الولايات المتحدة الذي يتوقع أن يصل إلى 67.57 درهم خلال الفترة نفسها، وهو ما يؤكد استمرار نمو سوق العطور في الدولة والمنطقة. خطط التوسع رداً على سؤال حول الخطط المستقبلية للمجموعة قال الفهيم: نخطط دائماً لتحسين تجربة التسوق في سلسلة متاجرنا وفرصة متفردة لجميع العملاء للحصول على أفضل المنتجات، وبأسهل الطرق، وأيضاً، كجزء من استراتيجية التوسع لدينا، سنستمر في طرح حقوق «الامتياز التجاري»، حيث توجد فروع ل «باريس جاليري» حالياً في السعودية، البحرين، بغداد ومسقط وباكو، ونعتزم افتتاح معارض جديدة في كبرى الأسواق العربية، وبالأخص مصر ولبنان والكويت، ونقوم حالياً بإعادة توزيع خريطة متاجر باريس جاليري، حيث نقوم بإغلاق بعض المتاجر وافتتاح متاجر جديدة، كما نقوم بتطوير المتاجر الحالية.
مشاركة :