تواجه منظمة «الخوذ البيضاء»، عناصر الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سورية، احتمال «تجميد» تمويلها من واشنطن، مع تخوف المسؤولين عنها من إقدام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على وقف دعمها بشكل مفاجئ. وقال مدير المنظمة رائد الصالح، أمس، «يتم التمويل بحسب العقود الموقعة، بينما تتم حالياً مراجعة المخطط لها بشكل شامل». وقال «لم يتم إبلاغنا رسمياً عن أي وقف للتمويل، وما أبلغنا به هو تجميد بعض المشروعات في الشرق الأوسط من قبل المنظمات الأميركية، لإعادة دراسة جدوى هذه المشروعات»، مشيراً إلى أن «من ضمنها مشروعات مرتبطة بإعادة الاستقرار في سورية، تشمل جزءاً من عمل الدفاع المدني». ويتم دراسة جدوى هذه المشروعات بشكل سنوي وفق الصالح الذي أضاف أنه «كل سنة يحدث هذا الأمر، لكن لا أحد يستطيع هذه السنة أن يتوقع قرارات الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب». وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق هذا الشهر، أنه تتم إعادة تقييم المبالغ المخصصة لجهود دعم «استقرار» سورية، من دون أن تحدد ما إذا كان تمويل «الخوذ البيضاء» سيتوقف. وأفادت تقارير صحافية عن تعليمات وجهها البيت الأبيض إلى وزارة الخارجية الأميركية، تقضي بتجميد نحو 200 مليون دولار مخصصة «لإعادة الاستقرار» إلى سورية. ويعمل 3700 من عناصر «الخوذ البيضاء» في مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة. وبعد اندلاع النزاع في سورية، نشطوا في إنقاذ المدنيين العالقين تحت الأنقاض أو المحاصرين بين جبهات المعارك. ومنذ بدء نشاطهم الفعلي في عام 2013، قتل أكثر من 200 عنصر منهم، وأصيب مئات آخرون بجروح.
مشاركة :