أكّد أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى حكام عجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة، أهمية الدور الذي لعبه قرار توحيد القوات المسلحة الإماراتية في دفع مسيرة الاتحاد، وتعزيز مكانة الدولة على الصعد كافة. وقالوا بمناسبة مرور 42 عاماً على القرار التاريخي: «إنه وضع قواتنا المسلحة في مصاف الجيوش القوية، ومكّنها من الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة». وتفصيلاً، أكّد صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أن «قواتنا المسلحة هي مصنع الرجال وعرين الأبطال، والعمود الذي ترتكز عليه بلادنا في حماية المنجزات والمكتسبات، والقوة التي تحفظ للوطن استقلاله وسيادته». وقال سموّه: «إن قواتنا المسلحة غدت من أقوى جيوش العصر، نظراً إلى الكفاءة العالية التي يتمتع بها منتسبو هذه المؤسسة الوطنية العريقة الشامخة، وقدراتهم الرفيعة التي يتم تطويرها وفق تخطيط علمي ممنهج، وخبرات طويلة من العمل العسكري». وأضاف سموّه: «هذا القرار التاريخي وضع قواتنا المسلحة في مصاف الجيوش القوية، ومكّنها من الإسهام بفاعلية مع قوات أشقائنا بدول مجلس التعاون وأمتنا العربية، في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، فقد قامت قواتنا المسلحة بإغاثة المنكوبين في مختلف دول العالم التي مرت بحروب وكوارث عصيبة، وقدمت نماذج مشرفة في التضحية والعطاء، وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وإيواء اللاجئين، ومعالجة المصابين، وإعادة بناء وإعمار ما خلفته آلة الحروب». كما ثمّن صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، الدور الاستراتيجي الذي تقوم به قواتنا المسلحة في تعزيز الأمن والاستقرار في الإمارات والمنطقة، ونصرة القضايا العربية ومدّ يد العون للأشقاء. وأعرب سموّه عن خالص الفخر والاعتزاز بأفراد القوات المسلحة الإماراتية، الذين يدينون بالولاء لهذا الوطن، ويبذلون أرواحهم في سبيل أن تنعم الإمارات بالأمن والأمان والاستقرار. وقال: «في هذه المناسبة الجليلة نستذكر شهداء الوطن الأبرار الذين لبّوا نداء الأرض والإنسانية، لدعم الشرعية في عملية إعادة الأمل في اليمن، وللوقوف إلى جانب الحق، فنالوا شرف الشهادة، وسطّروا ببطولاتهم أسمى معاني النبل والوفاء والوطنية.. ونعاهدهم على أن نحفظ تضحياتهم والأمانة التي تركوها بين أيدينا.. وستبقى تضحيات أبناء الإمارات وشعبها تتوالى في كل أمر يستوجب تلبية نداء الوطن، مؤكّدين للعالم قوة الاتحاد الراسخة، والقيم التي جُبلت عليها أرواحهم منذ قيام الاتحاد إلى يومنا هذا». وأكّد صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، أن «قواتنا المسلحة عزّزت دعائم الاتحاد بإرادة وطنية عالية، وجسّدت وحدتنا، وعزّزت مكتسباتنا». وقال سموّه: «إن قواتنا خاضت معارك العزة والفخر والكرامة في (عاصفة الحزم)، وحققت الانتصارات في كل المواقع، وقدمت الشهداء الأبرار»، مضيفاً أن «الولاء للقيادة وتنفيذ توجيهاتها بكل ثقة واقتدار، أصبح منهاجاً وطنياً يُؤْمِن به كل مواطن في إطار استراتيجية القيادة لتطوير قدرات الإنسان وإمكاناته، ليسهم في عملية البناء والتنمية من جهة، ويحمل سلاح الاقتدار والشجاعة والتضحية والولاء من جهة أخرى، فاكتسب المواطن خبرات العمل والقيادة ورسّخ عقيدته القتالية، إلى جانب الدور الإنساني بالقوات المسلحة، وخاض معارك العزة والفخر والكرامة في (عاصفة الحزم)، وحقق الانتصارات في كل المواقع، وقدم شهداؤنا الأبرار نماذج نعتزّ بها في التضحية والشجاعة، وأثبتت عوائل الشهداء أنهم مثال وطني نفاخر به، ومدرسة جامعة أثبت منهاجها نقاء وطنيته. كما رسّخ المواطن عقيدته القتالية وفق ما يمليه عليه الواجب الوطني، وأسهم في تعزيز الأمن والسلام والاستقرار، إلى جانب الدور الإنساني للقوات المسلحة في شتى بقاع العالم، ليؤكّد أن المبادئ الأساسية لهذه الدولة وقيادتها الحكيمة، تضع نصب أعينها دعم المفاهيم العالمية، ونصرة الحق، ومد يد العون، والمساعدة في السلم والحرب والكوارث الطبيعية». وأكّد صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن «قواتنا المسلحة هي الدرع المنيعة والمتينة للذود عن الوطن، وهي مصنع الرجولة والبطولة والفداء». وقال: «إن قواتنا المسلحة تثبت اليوم - وباستمرار - أنها خط الدفاع الأول الذي يستطيع أن يقف في وجه أعداء الوطن دون هوادة، وأنها القادرة والمؤهلة لنشر الاستقرار والطمأنينة والسلام، وهذا ما جعلها تكتسب تقدير واحترام العالم». وأضاف سموّه: «إن القرار التاريخي الذي اتخذه المجلس الأعلى للاتحاد برئاسة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بتوحيد القوات المسلحة تحت قيادة واحدة، حقق معاني لاتعدّ ولا تحصى، ودلالات عبّرت عن إرادة التصميم في أن يكون الاتحاد سليماً معافى وقوياً مسلماً بأركان الحياة، وما هي إلا فترة قصيرة حتى غدت قواتنا المسلحة طوداً شامخاً بعد تعزيز مفهوم المصير المشترك، وترسيخ الإيمان المصيري بالانتماء الوطني».
مشاركة :