أعلن وزير النقل اليمني صالح الجبواني، أن ميليشيات الحوثيين «هددت بتفجير 19 سفينة في منطقة المخطاف في ميناء الحديدة (غرب اليمن) تحمل نحو 200 ألف طن من الوقود، بعدما منعتها الميليشيات من دخول الميناء لتفريغ حمولتها». ودعا الوزير المجتمع الدولي إلى «تحرك عاجل لوقف الكارثة»، مؤكداً «استعداد ميناء عدن لاستقبال السفن المحتجزة، وتوزيع حمولتها على البلد». في غضون ذلك، علمت «الحياة» من مصادر يمنية، أن عدداً من كبار مشائخ القبائل في المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، يناقشون منذ أسابيع عقد «مؤتمر قبلي مصغر» لمواجهة «مشروع حوثي» هدفه القضاء على نفوذ القبيلة اليمنية ومكانتها. وأكدت المصادر أن «اتصالات تجرى بين عدد من مشائخ القبائل لاستعادة دور القبيلة في مواجهة فساد الحوثيين وبطشهم، ونهبهم موارد البلد». ميدانياً، حققت قوات الجيش اليمني أمس، تقدماً نوعياً في اتجاه مدينة صعدة (شمال اليمن) بعد معارك عنيفة على الجبهات، سيطرت خلالها على مواقع استراتيجية. وأكدت مصادر عسكرية أن المعارك الأعنف اندلعت على جبهتي «كتاف البقع» و «علب باقم» (صعدة)، وتمكنت قوات الجيش من التوغل في جبهة البقع غرباً. وقال قائد اللواء 143 العميد الركن ذياب القبلي لموقع «سبتمبر.نت» إن تقدم الجيش «أتى بإسناد من مقاتلات التحالف العربي التي شاركت في العمليات، وقصفت مواقع للميليشيات التي تكبدت خسائر فادحة». وأشار إلى أن «المعارك ما زالت على أشدها، وسط تقدم لقوات الجيش على رغم حقول الألغام الواسعة». وفي تعز، سيطر الجيش على مواقع مطلة على «منطقة العريش»، آخر مناطق مديرية موزع التابعة لمديرية مقبنة في محافظة تعز. واستهدفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات شمال «مفرق الوزاعية» و «منطقة البرح»، ما أدى إلى مقتل 20 عنصراً حوثياً. وكانت «المقاومة الوطنية اليمنية» بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح، سيطرت أول من أمس على سلسلة جبلية استراتيجية ومواقع للحوثيين في محيط مفرق المخا والبرح، وقطعت أهم طرق إمداد ميليشياتهم في الساحل الغربي. من جهة أخرى، شدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على «العلاقات التاريخية» بين بلاده وجزيرة سقطرى، وكتب قرقاش على «تويتر»: «لنا علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها، وفِي محنة اليمن التي تسبّب فيها الحوثيون، سندعم أهل سقطرى في استقرارهم وطبابتهم وتعليمهم ومعيشتهم». وكانت أنباء ترددت عن وجود إماراتي في الجزيرة.
مشاركة :