تنظم دار الأوبرا المصرية احتفالية لفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشي، تحيي خلالها ذكرى رحيل الفنانة وردة الجزائرية مساء الخميس المقبل، على المسرح الكبير. ويشارك في إحياء الحفل كل من نجمات الأوبرا رحاب مطاوع ومروة ناجي ورضوى سعيد وسماح عباس، بتقديم مختارات من روائع أعمال الراحلة وردة الجزائرية التي تعاونت فيها مع كبار الملحنين، ومن بينها (حرمت أحبك، ليالينا، طبعا أحباب، ليل يا ليالي، أكدب عليك، خليك هنا، في يوم وليلة، حكايتي مع الزمان، قال إيه بيسألوني، اسمعوني، طب وأنا مالي، العيون السود، اشتروني، وحشتوني). جدير بالذكر أن الفنانة وردة الجزائرية اسمها الحقيقي وردة محمد فتوكي، وولدت في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية عام 1939، وبدأت الغناء في فرنسا، وقدمت العديد من الأغنيات لنجوم الطرب أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ، ثم انتقلت إلى لبنان وقدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها. وتولى الإشراف على تعليمها المطرب التونسي الراحل الصادق ثريا، حيث قدمت أغاني خاصة بها من ألحان ثريا، وتوجهت إلى مصر عام 1958 تلبية لدعوة إذاعة صوت العرب للمشاركة في الإنتاج الغنائي الوطني المناصر لثورة الجزائر، وحققت أغنية "أوقاتي بتحلو" التي قدمتها للجمهور في حفل فني عام 1979 من ألحان سيد مكاوي، نجاحا جماهيريا كبيرا. وقدمت وردة الجزائرية العديد من الأغاني التي أطربت بها محبيها في العالم العربي، وتعاونت مع كبار الملحنين أمثال محمد عبد الوهاب وصلاح الشرنوبي، كما شاركت في عدد من الأفلام الناجحة، وكان فيلم (ألمظ وعبده الحامولي) أول بطولتها سينمائية، وتوالت بعد ذلك أعمالها السينمائية فشاركت في أفلام (ليه يا دنيا، آه يا ليل يا زمن، صوت الحب، حكايتي مع الزمان، أميرة العرب)، وقد قدمت أعمالا تليفزيونية منها مسلسل (آن الأوان، أوراق الورد). وعانت الفنانة وردة في الفترات الأخيرة من عمرها من أزمات صحية إلى أن توفيت في 17 مايو 2012 إثر أزمة قلبية ونقل جثمانها على طائرة خاصة ليوارى الثرى في مسقط رأسها بالجزائر، تاركة خلفها العديد من الأعمال الفنية التي تخلد ذكراها في عقول وقلوب محبيها في العالم العربي.