في موكب أمني كبير وعلى وقع الموسيقى العسكرية، أتمت مصر أمس نقل العجلة الحربية السادسة والأخيرة للملك توت عنخ آمون من المتحف الحربي في قلعة صلاح الدين إلى المتحف المصري الكبير في الجيزة. وكانت هذه العجلة تقبع في المتحف الحربي منذ عام 1987 بمنأى عن بقية مجموعة آثار توت عنخ آمون المعروضة في المتحف المصري بالتحرير. وتزامت عملية نقل العجلة الحربية مع انطلاق المؤتمر الدولي الرابع للملك توت عنخ آمون، وهو المؤتمر الذي ينظمه ويشرف عليه سنوياً المتحف المصري. ويتناول المؤتمر في كل عام موضوعاً يخص الملك الشاب وآثاره. وفي دورته الرابعة، سيكون موضوع المؤتمر الأدوات الحربية والتماثيل بحضور علماء وباحثين من كل الجامعات المصرية وخبراء من ثماني دول أجنبية. وقال وزير الآثار خالد العناني في افتتاح المؤتمر في أحد فنادق الجيزة: «نقلنا إلى المتحف المصري الكبير 43257 قطعة أثرية حتى الآن بينها 4549 قطعة من مجموعة توت عنخ آمون التي يتجاوز عددها خمسة آلاف قطعة». وأضاف: «تركنا بعضاً من مجموعة توت عنخ أمون في المتحف المصري بالتحرير حتى آخر لحظة من أجل السياح الذين يأتون لرؤية المجموعة الملكية لكننا سننقلها في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل». وتابع: «هذه المرة الرابعة والأخيرة التي يقام فيها مؤتمر توت عنخ آمون في محيط مشروع المتحف المصري الكبير لأن المؤتمر المقبل سيقام داخل المتحف الذي سيفتتح جزئياً نهاية هذا العام». كانت وزارة الآثار المصرية أعلنت في وقت سابق أنها ستفتتح مشروع المتحف المصري الكبير جزئياً نهاية العام 2018 ليصبح أكبر متحف في العالم يضم آثار حضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة.
مشاركة :