فرنسا تقترح آلية جديدة تحدد المسؤول عن هجمات الكيماوي في سوريا

  • 5/6/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مصادر دبلوماسية، أن القوى الغربية تدرس مقترحاً فرنسياً؛ لإنشاء آلية جديدة ب«منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية» تمكنها من تحديد المسؤولين عن الهجمات بذخائر محظورة.وقال دبلوماسي فرنسي كبير، إن كل ما يتعلق بسوريا يواجه عرقلة في مجلس الأمن، ونرى استهانة متكررة وممنهجة بأطر العمل متعددة الأطراف، بما في ذلك انتشار الأسلحة الكيمياوية، مشيراً إلى الحاجة لآلية دولية؛ لتحديد المسؤولية.ويأتي إنشاء آلية عالمية للمحاسبة؛ نظراً لتزايد عدد وقائع استخدام الغاز السام منذ حظره قبل 20 عاماً بموجب معاهدة دولية.ولا تستطيع المنظمة، التي يوجد مقرها في لاهاي سوى تحديد ما إذا كانت هذه الهجمات قد وقعت أم لا، وليس الجهة التي نفذتها. ومن شأن وضع آلية جديدة منحها هذا الدور، الذي اضطلعت به لجنة تحقيق مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في سوريا، إلى أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد تجديد تفويضها في نوفمبر/‏تشرين الثاني.لكن من المرجح أن يواجه المقترح الفرنسي مقاومة من روسيا ودول أخرى.وعادة يطرح المجلس التنفيذي ل«منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية» المكون من 41 عضواً قراراتها؛ للتصويت؛ حيث يحتاج إقرارها 27 صوتاً. ولم تحظ مبادرات طرحت في الآونة الأخيرة بالمنظمة؛ للتنديد بسوريا لاستخدامها أسلحة كيمياوية بالدعم الكافي.وبحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الآلية الجديدة مع رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية أحمد أوزومجو خلال زيارة لهولندا في مارس/‏آذار.وقال مصدر آخر، إن فرنسا تعكف مع حلفائها المقربين على وضع تفاصيل عمل هذا النظام. وقال لويس شاربونو مدير قسم الأمم المتحدة بمنظمة «هيومن رايتس ووتش» «ستكون خطوة مهمة للأمام؛ إذا نجحت الدول الأعضاء ب«منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية» فيما فشل فيه مجلس الأمن؛ بسبب تكرار استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو)». ومضى يقول: «الأمر المهم هو التحرك بسرعة، إذا نجحت موسكو في منع «منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية» من إنشاء آلية تحدد المسؤول؛ بهدف حماية الحكومة السورية يتعين على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تعيين أحد من منطلق سلطاته».من جانب آخر، قالت الأمم المتحدة، إنه من المتوقع أن يستكمل النظام السوري تدمير مرافقه الكيماوية «المعلن عنها» خلال الأسابيع القليلة المقبلة؛ وذلك بموجب قرار مجلس الأمن لعام 2013.وفي رسالة أرسلها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى مجلس الأمن، الجمعة 4 مايو/‏أيار، قال فيها إنه حصل على معلومات رسمية بأن النظام السوري سيدمر كافة مرافق إنتاج الكيماوي، التي أعلن عنها، بشكل «كامل ونهائي». وأرفقت الرسالة الأممية بالتقرير الشهري رقم 55 ل«منظمة حظر الأسلحة الكيماوية»، ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الرسالة والتقرير، الاثنين المقبل، خلال جلسة خاصة.وكان مجلس الأمن الدولي تبنى القرار رقم (2118)، عام 2013، والذي يقضي بنزع السلاح الكيماوي السوري، على خلفية استخدام النظام السوري غازات سامة على الغوطة الشرقية، والتي راح ضحيتها ما يزيد على 1300 قتيل. وجاء في رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أن هناك الكثير من الأسئلة التي لا تزال دون إجابة حول استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية بعد قرار مجلس الأمن.وأضاف أن «انعدام القدرة على حل هذه المسائل المعلقة يشكل مصدراً للقلق الشديد، ويخذل الضحايا». (وكالات)

مشاركة :