ثمَّن رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور خالد بن عبدالمحسن المحيسن الأمر السامي الكريم، الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يقضي بتوفير الحماية الكافية لكل «موظف يتقدم ببلاغ ضد ممارسات الفساد المالي والإداري، بما يضمن عدم التعرض له وظيفياً أو المساس بميزاته أو حقوقه، وتوجيهه للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالرفع عن أية جهة تقوم باتخاذ إجراءات تأديبية بحق أي موظف أو المساس بأي حق من حقوقه أو ميزاته الوظيفية، بسبب تقديمه بلاغا للجهات المختصة عن ممارسات فساد فيها». وقال المحيسن، في بيان له أمس، إن الأمر الكريم «يؤكد اهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على مكافحة الفساد، وحماية مصالح المواطنين والمقيمين الذين يقومون بواجبهم بالإبلاغ عن حالات الفساد، وضمان عدم تضررهم جراء تقديمهم البلاغات». وأكد أن القيادة «ماضيه بعزم وحزم في مكافحة الفساد بصوره وأشكاله كافة، وعدم التسامح مع الفاسدين، وتوفير ما يلزم لحماية المبلغين عن ممارسات الفساد وحفظ حقوقهم، انسجاماً مع رؤية المملكة 2030، التي جعلت الشفافية والنزاهة من مرتكزاتها الرئيسة». وشكر المحيسن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما تحظى به الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» من رعاية ودعم لا محدود منه، ما كان له الأثر الكبير في تعزيز عملها، ومباشرتها اختصاصاتها، وتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها. وفي المدينة المنورة شدد نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، على تأكيد الدور المهم المناط بالخطباء والدعاة والأئمة، وعموم منسوبي المساجد، في توحيد الصف وجمع الكلمة، لمواجهة وتجاوز التحديات التي تحاك ضد هذه البلاد المباركة وعقيدتها. وقال السديري في كلمة له خلال لقائه منسوبي الوزارة أمس: «إن هذه الفترة الزمنية، التي تمر بها المملكة العربية السعودية، وما تواجهه خلالها من سهام، وتحديات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي يحتم علينا جميعاً - معاشر الخطباء والدعاة والأئمة والعاملين في الحقل الشرعي والدعوي - أن نكون يدا واحدة مع ولاة أمرنا، ومع وطننا؛ لتجاوز هذه التحديات، وتجاوز ما يحاك لديننا، ويحاك لبلادنا من الأعداء». وأكد دور الداعية والخطيب في درء الفتنة، وفي تثبيت الناس، وجمع الكلمة، وفي طمأنة الناس وليس إثارتهم، وأوضح أن الداعية والخطيب وإمام المسجد «مرجعية للناس، ولمن يتحدث إليهم، وهو مصدر ثقة عندهم، وإن لم يكن له دور في طمأنة الناس وتهدئتهم فهنا يفقد جزءا من صدقيته ويكون أخل بمسؤوليته التي أسندت إليه».
مشاركة :