موسكو - الوكالات: اعتقلت الشرطة الروسية المعارض اليكسي نافالني وأكثر من ألف من أنصاره امس خلال تظاهرات في أنحاء روسيا وذلك قبل يومين على تولي فلاديمير بوتين ولايته الرئاسية الرابعة. وحُرم نافالني من الترشح إلى الانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 مارس وحصل فيها بوتين على أكثر من 76 بالمائة من الأصوات، بعد إدانة جنائية يُتهم الكرملين بتدبيرها. ولبى آلاف المتظاهرين دعوته إلى التظاهرة في مدن وبلدات عدة تحت شعار «روسيا ستكون حرة» و«يسقط القيصر». ولم تأذن السلطات بتلك التظاهرات. واعتقل نافالني البالغ من العمر 41 عاما وحليفه نيكولاي لياسكين وعدد من أنصارهما في موسكو فيما حاولت الشرطة تفريق المتظاهرين. وقالت مجموعة المراقبة المستقلة «او في دي – انفو» أن ما لا يقل عن 1348 شخصا اعتقلوا في تظاهرات للمعارضة، منهم 572 في موسكو و180 في سان بطرسبورغ و164 في تشليابنسك بمنطقة الاورال. وأضافت المجموعة أن «التوقيفات جرت بخشونة» وأن بعض المتظاهرين تعرضوا لخدوش ورضوض. وأكدت أن شخصا على الاقل نقل إلى المستشفى. وفي موسكو استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقوة لتفريق المتظاهرين، لكن مئات من متظاهري المعارضة كانوا لا يزالون متجمعين بعد الظهر في ساحة بوشكين بوسط العاصمة الروسية، بحسب مراسلي فرانس برس في المكان. واعتقل نافالني بعيد وصوله إلى تظاهرة موسكو فيما هتف أنصاره «عار» بالاوكرانية، وهو شعار ذاع خلال انتفاضة كييف التي أطاحت بالنظام المدعوم من الكرملين في 2014. واندلعت ايضا صدامات بين معارضين وناشطين مؤيدين للكرملين تجمعوا ايضا في وسط موسكو. وفي سان بطرسبورغ ثاني أكبر المدن الروسية شارك الالاف في تظاهرة في جادة نيفسكي، شريان عاصمة الامبراطورية الروسية السابقة، وهتفوا «بوتين سارق» ويسقط بوتين». وحاول بعض المتظاهرين قطع حركة السير قبل ان تتدخل الشرطة. ورشق متظاهرون عناصر الشرطة بالبيض وزجاجات المياه وتم استخدام الغاز المسيل للدموع.