بريطانيا تؤيد خطة فرنسا تشكيل قوة دفاع أوروبية

  • 5/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال مساعد وزير الدفاع البريطاني فريدريك كورزون أمس السبت إن بريطانيا تدعم خطة فرنسية لإنشاء قوة تدخل عسكرية أوروبية فيما يعد وسيلة للحفاظ على روابط دفاعية قوية مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكست. وأضاف الوزير ان «لندن متحمسة لدعم» خطة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لإنشاء قوة تدخل سريع في حالات الأزمة تعرف باسم «مبادرة التدخل الأوروبية» وستكون منفصلة عن أطر التعاون الدفاعي الأوروبي الأخرى، وبذلك لن تواجه بريطانيا مشكلة في الانضمام إليها بعد انفصالها. وقال كورزون لفرانس برس لدى وصوله للمشاركة في لقاء لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في صوفيا، «نحن متحمسون للغاية لدعم الرئيس ماكرون في هذه المبادرة ونتطلع للجلوس مع زملائنا الفرنسيين ودرس الأفكار التي صاغوها من أجل نظام أمني ودفاعي مشترك وأكثر فعالية في أوروبا. نعتقد أنه سيكون له دور حقيقي». ووقعت 25 دولة في الاتحاد الأوروبي في نهاية 2017 ميثاقا دفاعيا وافقت بموجبه على التعاون في عدة مشاريع عسكرية، لكن من غير الواضح إن كان سيسمح لبريطانيا بالمشاركة في أي منها بعد بريكست. وعارضت بريطانيا على الدوام انشاء أي نظام يشبه «جيشاً للاتحاد الأوروبي» لكنها شددت على رغبتها في الحفاظ على علاقات أمنية وثيقة مع الاتحاد. وقال كورزون إن مبادرة التدخل يمكن أن تلعب دوراً مهماً في ذلك، «ستساعد بالطبع في تحقيق ما نتطلع إليه وهو شراكة عميقة ومتميزة مع زملائنا الأوروبيين في الدفاع والأمن». أعلن الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع خططا لإنفاق نحو 20 مليار يورو على الدفاع في ميزانية 2021 -2027 سيخصص جلها للأبحاث وتطوير تكنولوجيا عسكرية جديدة، ولكن فرنسا رأت أن ميثاق التعاون الدفاعي المعروف باسم «بسكو» لا يلبي طموحاتها لأنه لا يتضمن خططا لإنشاء قوة تدخل. وشكل الاتحاد الأوروبي أربع «مجموعات قتالية» عسكرية متعددة الجنسيات منذ 2007، إلا أنه لم يتم نشر هؤلاء الجنود مطلقا بسبب اختلافات سياسية. وتأمل باريس أنه عبر التركيز على مجموعة أصغر من الدول يمكن تنفيذ مبادرتها بشكل أكثر حسماً بعد أن تتخلص من أعباء تعرقل أحيانا عمل الاتحاد الأوروبي (28 عضوا) وحلف شمال الأطلسي (29 عضوا). وصرحت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي لوكالة فرانس برس في صوفيا بأن «المبادرة هي طريقة للتعاون بين الدول تتوافر فيها القدرات التشغيلية وقدرات الدعم التي يمكن استخدامها عندما يكون ذلك ضروريا ومفيدا». واستغلت بارلي اجتماع السبت لتشرح الخطة لنظرائها كما اجتمعت مع وزيرة الخارجية الأوروبية فديريكا موغيريني على هامش الاجتماع لطمأنة موغيريني بان هذه الخطة لن تتعارض مع ميثاق «بسكو». وقالت «كان علينا أن نشرح بوضوح ما الذي تنطوي عليه الخطة وطمأنة عدد من شركائنا بشأن تنسيق هذه المبادرة مع أي شيء يقوم به الاتحاد الأوروبي». وستلتقي الدول التسع التي أعربت عن اهتمامها بالمبادرة ومن بينها ايطاليا واسبانيا وألمانيا والدنمارك واستونيا، في يونيو لجعل الخطة رسمية. وتحرص فرنسا على بناء قوة متعددة الجنسيات يمكن ان تتدخل في الخارج كما فعلت في مالي في 2013.

مشاركة :