أعلن وزير البيئة الأردني السابق خالد الإيراني، أن الأردن يعاني من وجود أكثر من مليون لاجئ سوري، ما يؤدي إلى ضغط على المصادر الطبيعية التي تعتبر شحيحة أصلاً. وأشار في حديث إلى «الحياة» على هامش أعمال المؤتمر السنوي لـ «المنتدى العربي للبيئة والتنمية» (أفد)، إلى أن الأردن يُعتبر من أفقر دول العالم في المصادر المائية، لافتاً إلى أنه يعاني ندرة المياه، ومع وجود اللاجئين زاد الضغط على مصادره، ما يؤثر في الأمن الغذائي وفي الزراعة، إذ كان الأردن يُصدر كميات كبيرة من الخضار وغيرها إلى الخارج. وقال: «في الوقت الحالي أصبحت الكمية محدودة، حيث تناقصت الكميات بأكثر من 50 في المئة وفق إحصاءات وزارة الزراعة، ما كان له أثر واضح في الوضع الاقتصادي». واعتبر أن هناك أثراً للتغيرالمناخي في الأمن الغذائي والأردن يعاني منه بوضوح، حيث إن هناك نقصاً في المصادر المائية الأردنية من 15 إلى 20 في المئة. وشدد على وجوب اتخاذ حلول منها أن يعمل الأردن على تغير الاستراتيجية الزراعية كتحسين أدوات الري واستخدام أنظمة حديثة وتقديم حوافز للمزارعين للتغيير. ودعا إلى ضرورة الدعم الإقليمي والدولي للأردن للتعامل مع اللاجئين ومع المتغيرات، لافتاً إلى أن الأردن ليس سبباً أو مسبباً في هذا الموضوع ولكنه يعاني، ولهذا لا بد من دعم الجهات الدولية وإيجاد مصادر بديلة، إذ يحتاج إلى مشاريع رأسمالية ودعم كبير. وأضاف: «الأردن لا يمكنه أن يتحمل لوحده كلفة تحلية مياه البحر وضخها للمواطنين الأردنيين وغيرهم، فهي مرتفعة».
مشاركة :