كيف تواجه القرصنة ورسائل النصب والاحتيال ببريدك الإلكتروني؟

  • 5/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتخذ الرسائل الاحتيالية عبر البريد الإلكتروني أشكالًا متنوعة أكثر من أي وقت مضى؛ حيث يتلقى المستخدم يوميًّا رسائل تطلب منه تبرعات لأحد الأقارب، أو إعلانًا عن فواتير أو طلبات عاجلة من زملاء العمل، بل قد تنص بعض الرسائل على: "نحن مجموعة من القراصنة قمنا باختراق المحافظ الافتراضية للعملات المشفرة"، محذرةً المتلقي بخسارة ما يمتلكه من عملة البيتكوين المشفرة إن لم يدفع رسومًا رمزية. وتعد رسائل الاحتيال من أنواع البريد المزعج. وأوضح ماتياس جارتنر من المكتب الاتحادي لأمان تكنولوجيا المعلومات، قائلًا: "البريد المزعج Spam هو رسائل بريد إلكتروني يتم إرسالها بكميات كبيرة". وتحتوي بعض هذه الرسائل على مرفقات ضارة، ويهدف بعضها إلى محاولة التجسس على بيانات المستخدم، بالإضافة إلى وجود بعض محاولات النصب والاحتيال". وعادةً ما يتم الحصول على بيانات المستخدمين من تسريب بيانات المتاجر الإلكترونية، أو أن يقوم القراصنة ببيع قوائم البيانات، التي تتضمن عناوين البريد الإلكتروني وبيانات العملاء. الفكرة وراء رسائل الاحتيال وأوضح ماتياس جارتنر الفكرة وراء رسائل الاحتيال بقوله: "عادة ما يحتاج القراصنة إلى شخص ما لتبييض الأموال من أجلهم"؛ فمثلًا يبحث المرسل عن شخص لكي يساعده في تحويل الأموال إلى حساب مجهول؛ نظرًا إلى أنه مضطهد سياسيًّا في بلده ويحتاج إلى مساعدة، وفي نظير إجراء عملية التحويل يمكن للشخص الاحتفاظ بعمولة لنفسه. وأضاف الخبير الألماني قائلًا: "يحصل القراصنة على الأموال بطرق غير مشروعة"؛ وذلك من خلال اختراق الحسابات المصرفية عبر الإنترنت أو سرقة بطاقات الائتمان. وحذر هانز يواخيم هينشيل، من وحدة الحماية من الجرائم الإلكترونية التابعة لهيئة الشركة بولاية سكسونيا السفلى الألمانية، قائلًا: "قد يترتب عن ذلك عواقب جنائية، بالإضافة إلى إغلاق البنك الحساب في حالة غسيل الأموال، مع متابعة سلسلة تحويلات الأموال وإرجاع الأموال المسروقة إلى أصحابها، وهو ما يسبب أضرارًا كبيرة. وتكثر الرسائل الاحتيالية مع إعلانات العقارات أو الوظائف الوهمية، التي تتطلب من العملاء دفع أموال مقدمًا. وأشار هانز يواخيم هينشيل إلى أن بعض الرسائل قد تتضمن طلب مساعدة عاجلة لدفع تكاليف الطوارئ أو علاج طفل. وأشار الخبير الألماني إلى أن المحتالين أصبحوا أكثر براعة حاليًّا، ويمكن خداع الضحايا من خلال قصص واقعية. لماذا يقع المستخدم ضحيةً؟ ودائمًا ما يتردد تساؤل حول السبب الذي يدفع الأشخاص إلى الوقوع ضحايا لرسائل النصب والاحتيال. وللإجابة على هذا التساؤل، أوضحت أستريد كارولوس من جامعة فورتسبورج الألمانية قائلةً: "الإنسان كائن اجتماعي"، ويشعر بالحاجة إلى مساعدة الآخرين، ويميل إلى الثقة بالآخرين. ومن ثم، فإن المرء يستجيب بشكل أكثر اندفاعًا للرسائل التي تثير تعاطفنا أكثر من الرسائل التحليلية، وغالبًا ما يقع الأشخاص من مختلف الخلفيات ضحية لرسائل النصب والاحتيال، وخاصةً إذا كانت مخصصة لأشخاص بعينهم". ولتجنب التعرض لعمليات النصب والاحتيال، ينصح ماتياس جارتنر بتحريك مؤشر الفأرة فوق عنوان مرسل الرسالة أو النقر عليه، من أجل التحقق مما إذا كان مرسل الرسالة يتطابق مع الزميل أو الصديق المزعوم، أو أنها مجموعة من الحروف المبهمة، وفي أفضل الحالات يتعين على المستخدم الاتصال بالمرسل المزعوم والتحقق من أمر الرسالة.

مشاركة :