اعتبر صلاح الدين دميرتاش مرشح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض الذي ينافس الرئيس رجب طيب إردوغان من خلف القضبان إن إجراء انتخابات نزيهة في 24 يونيو المقبل أمر مستحيل في ظل حالة الطوارئ المطبقة في البلاد. وقال دميرتاش وهو الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديموقراطي لوكالة (رويترز) في أول مقابلة له مع وسيلة إعلامية منذ إعلان الحزب ترشيحه لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة، إن أحزاب المعارضة ستواجه عقبات كبرى خلال حملاتها الانتخابية. ولفت إلى أن التجمعات محظورة والحديث ممنوع وانتقاد الحكومة محظور وحتى الدفاع عن السلام يعتبر دعاية إرهابية. وأضاف المئات من الصحفيين المعارضين اعتقلوا وأغلقت عشرات المحطات التلفزيونية والإذاعية. وقال في رد كتابي على أسئلة أرسلتها له “رويترز” مع محاميه من المستحيل إجراء انتخابات نزيهة في مناخ كهذا. وصلاح الدين ديميرتاش مسجون منذ عام ونصف بتهم أمنية وربما يواجه السجن لمدة تصل إلى 142 عاما إذا تمت إدانته. ومع إعلان ترشيحه نشر الحزب صورا له من داخل السجن، الواقع في إقليم أدرنة بشمال غرب البلاد، وهو يرتدي قميصًا أبيض وبنطالاً أسود وبدا عليه نقص الوزن. وتهم السلطات دميرتاش، محامي حقوق الإنسان السابق وأحد أشهر الساسة الأتراك، بأنه، ومئات آخرون من المعتقلين من حزبه، على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذين يشن حربًا مسلحة منذ عشرات السنين في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية. ونفى حزب الشعوب الديمقراطي الاتهامات وقال دمرداش إنه سُجن ظلمًا. وقال دمرداش لا توجد أي عقبات قانونية أمام ترشحي لأنني لست مدانا مضيفا أنها ستكون فضيحة وجريمة إذا صدر حكم قضائي يدينه وبالتالي يمنع ترشحه.
مشاركة :