لوس أنجليس - دعت ميشال اوباما السبت النساء الى عدم انتظار المرشحة "المعجزة التي تنقذنا" ملمحة مجددا الى انها لا تنوي الترشح للانتخابات الرئاسية الاميركية، خلال مؤتمر "يونايتد ستايت اوف ومن" في لوس انجليس. واستقبلت السيدة الاميركية الاولى السابقة استقبال النجوم من قبل اكثر من خمسة الاف شخص غالبيتهم العظمى من النساء خلال المؤتمر الذي يختتم الاحد. واكدت اوباما في قاعة "شراين" "لا يهم من يترشح" داعية كل امرأة الى التحرك من دون انتظار في صفوف عائلتها وعملها ومجتمعها لتعزيز قضايا المرأة. واضافت "انا لست مختلفة كثيرا عن هيلاري كلينتون" المرشحة الديموقراطية السابقة التي هزمها دونالد ترامب في الانتخابات الاخيرة. وصوتت غالبية من النساء البيض لصالح دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الاخيرة. وقالت "ما هي احلام الشابات عندما نكون ما زلنا عند هذا الحد... اذا كانت النساء لا يثقن ببعضهن البعض إن لم نكن مرتاحين لفكرة ان يكون الرئيس امرأة مقارنة بـ.." في اشارة للرئيس الحالي دونالد ترامب. واضافت "المسألة لا تتعلق بشخص سينقذنا لانه إن فشل هذا الشخص في تغيير العالم نعتبر ان كل نضال من اجل المساواة يجب ان يتوقف". وتابعت "كما لو اننا نقول اننا صوتنا لباراك اوباما ولم يضع حدا للعنصرية". واشادت اوباما بالشباب الاميركيين الذين تحركوا احتجاجا على عمليات اطلاق النار التي تودي بحياة كثيرين اثر الحادث الذي وقع في مدرسة ثانوية في باركلاند في ولاية فلوريدا وذهب ضحيتها 17 تلميذا وعاملا فيها. وقوبلت مؤسسة حركة #انا ايضا التي تندد بالعنف الجنسي تارانا بورك بالتصفيق الحار عندما اكدت ان وقت التحرك قد حان للمدافعين عن ضحايا الاعتداءات. نظام طبقي جدي واكدت "السؤال المطروح هو ماذا يحصل بعدما يقول الشخص #انا ايضا". واضافت "يجب ان ننتقل من الاقوال الى الافعال اكان الامر يتعلق بالاعتداءات في الجامعات او الاعتداءات الجنسية المرتكبة في حق اطفال او التحرش الجنسي". وقالت بطلة الجمباز السابقة جانيت انتولين "فتاة من كل ثلاث وصبي من كل خمسة يقعون ضحية اعتداء جنسي قبل بلوغهم الثامنة عشرة" منددة الى جانب ثلاث رياضيات اخريات من ضحايا الطبيب لاري نصار بـ"وباء" الجرائم الجنسية التي تطال الاطفال. واكدت بطلة الجمباز الاولمبية آلي رايسمان وهي من ضحايا الطبيب السابق للمنتخب الاميركي "عدد متزايد من النساء يتحدثن ويتم تصديقهن لكن الطريق امامنا لا يزال طويلا. ومن الضرورة في مكان ان يتحمل الاشخاص الذين ارتكبوا الجرائم مسؤولياتهم وكذلك الذين سمحوا بحدوث هذه الجرائم وغضوا الطرف". وخلال المؤتمر نددت الممثلة والناشطة جاين فوندا بسياسة مكافحة المخدرات التي تنتهجها الحكومة الاميركية الصارمة جدا لفترة طويلة مع مستهلكي المخدرات الخفيفة بكميات قليلة مثل القنب الهندي. وهي اعتبرت ان "الحرب على المخدرات وضعت عن قصد لاقامة نظام طبقي عنصري جديد". وانعكست هذه السياسة برأيها توقيف الاف الشبان السود على مدى عقود لحيازتهم مخدرات او القنب وهو جرم "يُتجاهل بشكل شبه تام لو كان مرتكبوه من البيض".
مشاركة :