عمّان ـ عاد الروائي الأردني صبحي فحماوي من المملكة المغربية بعد أن شارك في مؤتمر الرواية العربية الثاني في كلية الآداب في جامعة شعيب الدكالي في مدينة الجديدة، وذلك بدراسة بعنوان "تداخل الأجناس في رواية (كائنات محتملة) للدكتور محمد عز الدين التازي" صاحب أربع وعشرين رواية، ودراسات كثيرة. بحث فحماوي في دراسته؛ أهم معالم الحداثة وتداخل الأجناس في هذه الرواية، تحت عناوين؛ "الاستباق والاسترجاع الزمني" الماضي، والحاضر، والمستقبل" والمفارقة الزمنية، والمفارقة في العمل؛ والمفارقة الاجتماعية؛ والمفارقة الأخلاقية؛ ومفارقة العنف. والمفارقة الدينية ومفارقة بين الحياة والموت، ومفارقة السحر، ومفارقة الفضاء المكاني. وبيّن تضمين الشعر في سرد الروائي التازي، وتحدث عن شخصيات الرواية، وعن تداخل التاريخ مع السرد الروائي؛ والواقعية السحرية في الرواية؛ وتداخل القصة في السرد الروائي تداخل الحكاية في الرواية، والعناوين المجزِّئة للرواية، وتداخل القضايا الفكرية والوطنية في الرواية. وقال إنها رواية تداخل الخيال مع الواقع. وأن هذا أسلوب جديد في كتابات محمد عز الدين التازي، الذي يقول في روايته: "أنتم مدعوون إلى تكملة الرواية بأنفسكم عبر الخيال وبناء تفاصيل أخرى قد لا توجد في الرواية. رتبوا التواريخ والأزمنة والتفاصيل في أذهانكم، فأنا لم أسع إلى كتابة رواية عن زرقانة، وكائناتها المحتملة، بل هي الرواية جاءت بمحض إرادتها إلى الكتابة." وبعد انتهاء المؤتمر قدم فحماوي لطلاب ماجستير من أوكرانيا محاضرة في كلية الآداب نفسها حول الرواية العربية، وأثرها في الرواية العالمية منذ رواية "الف ليلة وليلة"، ورواية دونكيشوت. وفي مهرجان الثقافة والفنون الفلسطيني في مدينة آسفي المغربية، تمت مناقشة روايتين لفحماوي إذ تحدثت الدكتورة مثال الزيادي منسقة المهرجان عن رواية "صديقتي اليهودية"، وتحدث صبحي فحماوي عن روايته العاشرة "قاع البلد"، ثم تم توقيع الروايتين، وكان الطلب على نسخ إضافية أعلى بكثير من المعروض. شاركت في المهرجان فرق فنون فلسطينية وفرق فنون مغربية مبرمجة لإظهار تضامنها مع الشعب الفلسطيني المحتلة أرضه بالكامل، شاركت فيها أصغر أسيرة فلسطينية محررة وهي الطفلة ملاك غليظ، والفنانة المغربية الشهيرة سامية احمد، والفنان الفلسطيني أمجد عودة من جنين، وقدمت فرقة بنات مدرسة دير الغصون الثانوية/ طولكرم (الدبكة الفلسطينية) عرضا مميزاً لهذا الفن العربي الفلسطيني العريق.
مشاركة :