وجّهت كوريا الشمالية تحذيرا شديد اللهجة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنذرته فيه بوجوب التخلي عن لغة التهديد والوعيد والضغوط قبل اللقاء المتوقع مع زعيمها كيم جونغ أون. ويأتي هذا التحذير قبيل انعقاد أول لقاء بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي، في محاولة لنزع فتيل التوتر بين البلدين وإحلال السلام والمصالحة في شبه الجزيرة الكورية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الأحد 6 مايو: إن على الولايات المتحدة أن تتوقف عن استخدام عبارات "الضغط" وأي عبارات تتعلق بـ"تهديدات عسكرية" أمريكية تجاه بيونغ يانغ قبيل القمة المتوقعة بين قائدي البلدين. وتابع "على الولايات المتحدة ورئيسها (ترامب) أن يتوقفوا تماما عن أي تصريحات متعمدة يمكنها أن تثير غضب كوريا الشمالية، هذا لو كانوا يرغبون في السلام" معها. وأوضح قائلا: "واشنطن تسعى لتضليل الرأي العام، بالترويج لفكرة أن تعهد كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي، نتج عن العقوبات وغيرها من الضغوط، كما أن واشنطن تسعى لتدمير المناخ الجيد الحالي بمحاولتها نشر وحدات عسكرية في شبه الجزيرة الكورية". واستطرد: "لا يمكننا تأويل ذلك، إلا أنه يشكل محاولة خطيرة لتدمير جو الحوار، الذي تحقق بصعوبة، ويبدو أن واشنطن تسعى لإعادة الوضع إلى نقطة الصفر". وكان ترامب قد أعلن قبل يومين، أنه سيلتقي مع زعيم كوريا الشمالية، في المنطقة الحدودية المحايدة، التي شهدت أول لقاء جمع رئيسي كوريا الجنوبية والشمالية. وقال مايكل بريستو، رئيس تحرير هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في آسيا : "البيان الأخير، يذكرنا جميعا بأن تلك المناقشات بين البلدين لن تكون سهلة". المصدر: وكالات سعيد طانيوس
مشاركة :