بغداد (الاتحاد، وكالات) شن سلاح الطيران العراقي أمس وللمرة الثانية خلال أسبوعين، ضربة جوية موجعة ضد أحد مواقع «داعش» الإرهابي مستهدفاً اجتماعاً قيادياً، بمنطقة الدشيشة في محافظة الحسكة السورية، بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء حيدر العبادي، بينما أكد مكتب الأخير أن الغارة كانت «موفقة جداً» وحققت هدفها بتدمير الهدف بالكامل. وفي عملية عراقية موازية، أكدت مديرية الإعلام التابعة للجيش العراقي، أن قوات اللواء الـ28 في الميليشيات المسلحة وبإسناد من قوة مقاومة الدروع، تمكنت ظهر أمس، من تدمير وكر لتجمع «الدواعش» في قرية الدهاج الشرقي الحدودية داخل الأراضي السورية أيضاً، ما أسفر عن مقتل 4 إرهابيين وتكبيد فلول التنظيم خسائر مادية جسيمة. كما أحبط اللواء 29، عملية تسلل للعصابات الإرهابي من خلال معبر تل صفوك الحدودي مع سوريا، حيث استغل المتشددون الأوضاع المناخية السيئة وهطول أمطار بالمنطقة. وبحسب بيان صادر عن مكتب العبادي «أنه بأمر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة...وجهت القوة الجوية العراقية ضربة موجعة ضد موقع لقيادات الإرهاب (الداعشية) جنوب الدشيشة داخل الأراضي السورية». وقال المتحدث باسم المركز الإعلامي الأمني العراقي العميد يحيى رسول «الضربة كانت موفقة ونفذتها طائرات أف-16 عند الساعة 08,40 صباحاً (05,40 ت غ)، واستهدفت موقعاً كان يعقد فيه اجتماع لقادة من تنظيم الإرهابي جنوب الدشيشة» الواقعة بمنطقة صحراوية من محافظة الحسكة، حيث تشن «قوات سوريا الديمقراطية» عملية عسكرية ضد تنظيم «داعش». بدوره، أكد المستشار العسكري في وزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري، أن الضربة نفذت «بالتعاون مع الحكومة السورية والتنسيق مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة»». وأكد العسكري أن الضربة استهدفت «مقر قيادة وسيطرة (لداعش)، وحققت الهدف وقتلت من كان يتواجد في هذا المقر الذي دمر بالكامل»، مشيراً إلى أنه «كان هناك معلومات مؤكدة عن وجود اجتماع لبعض قيادات التنظيم الإرهابي يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية سواء داخل سوريا أو على الأراضي العراقية». وأوضح المسؤول نفسه أن الموقع المستهدف يقع على بعد حوالى 10 كلم من الحدود العراقية، على مدخل بلدة الدشيشة الواقعة على بعد 42 كلم من الحدود. وقبل أسبوع، أشار العبادي في مؤتمر صحفي إلى أنه سيواصل ضرباته ضد تنظيم «داعش» خارج الحدود العراقية. وفي 19 أبريل الماضي، أكدت السلطات العراقية مقتل 36 عنصرا بينهم قياديون في تنظيم «داعش» بغارة شنتها مقاتلتان عراقيتان طراز أف- 16 في منطقة حجين الواقعة في محافظة دير الزور. وذكر العسكري أن «هناك مركز عمليات رباعياً مشتركا يجمع العراق وسوريا وإيران وروسيا، يعطي هذه المعلومات والأهداف من الساحة السورية». وأضاف أن «الحكومة العراقية تتعاون مع الحكومة السورية الشرعية فقط، وهذا المركز المشترك يعمل من أجل المحافظة على سيادة البلدين والتنسيق للقضاء على (داعش) وضرب أوكاره». على صعيد آخر، نفى مركز الإعلام الأمني صحة أنباء تحدثت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود في قضاء البعاج بمحافظة نينوى. وقال المركز في بيان إن «معلومات صحفية ذكرت خبراً يشير الى مقتل واصابة عدد من الجنود العراقيين في قضاء البعاج إثر انفجار عبوة ناسفة...المعلومات عارية عن الصحة». وأضاف البيان أن القضاء لم يشهد أي حالة تفجير وما نشر محض كذب وافتراء، محذراً من نشر أكاذيب متعلقة بالأمن القومي. إلى ذلك، أعلن مركز الإعلام الأمني نفسه، أمس اعتقال المسؤول الإداري لأحد القواطع التابعة لما يسميه التنظيم الإرهابي بـ«ولاية ديالى». وقال العميد رسول في بيان صحفي إن «مفارز خلية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في مديرية الاستخبارات العسكرية، وبالاشتراك مع استخبارات فرقة المشاة الخامسة، ألقت القبض على المسؤول الإداري لأحد القواطع التابعة لما يسمى بولاية ديالى». وأضاف رسول، أنه بإفادات المعتقل «توصلت القوات إلى مضافة احتوت على 22 قنبلة هاون عيار 60 ملم، و20 قداحة تفجير، و20 حشوة دافعة، و15 دائرة كهربائية، و7 إطلاقات قاذفه 40 ملم كي 4، وبندقيتين ام 16، و4 هواتف مسلكة، إضافة إلى رمانات يدوية ورمانات قاذفة ومخازن عتاد وبندقية وجهاز كاتم وناظور بندقية وأسلاك. وفيش وجعبة صدرية.
مشاركة :