الفيصل: يا أهل منطقة مكة نحن على مشارف نقلة فهل نُشعل لها شُعلة

  • 5/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رعى الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، مساء اليوم، انطلاق فعاليات منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي تحت شعار "من الرؤية إلى الإنجاز .. استثمر في مكة" بحضور الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية للمنتدى، وعدد من الأمراء والوزراء. واستهل أمير منطقة مكة المكرمة حفل إطلاق المنتدى بكلمة أعلن خلالها إستراتيجية المنطقة للعشر سنوات المقبلة. وقال الأمير خالد الفيصل مخاطبًا الحضور: أقول شكرًا للحضور لكل مواطن غيور أراد التزود بالسؤال عن حقيقة كانت خيال إنها رؤية الحالمين القادرين على تحويل الخيال إلى يقين يا أهل منطقة مكة .. نحن على مشارف نقلة فهل نُشعل لها شُعلة أيها المشارك المنتظر ماذا تقول لقائدٍ ظفر كأني أسمعك تقول : أيها السلمان العظيم وابن سلمان الكريم اضرب بنا البحر والبر ستجدنا الشريك الأبر إن شاء الله وعلى بركة الله إثر ذلك ألقى الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز كلمة بتلك المناسبة رحب فيها بالحضور في النسخة الأولى من منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي الذي تنظمه إمارة منطقة مكة المكرمة بالشراكة والتنسيق مع الغرف التجارية الصناعية بجدة ومكة المكرمة والطائف والذي سيحقق أهم الأهداف التي يسعى لتحقيقها سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بأن تكون المملكة نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كل الأصعدة. وقال: "منذ انطلقت عقارب ساعة الزمن لم تتوقف عند حد بل كانت تشكل منعطفًا عند كل فترة من فتراته ، ولا يخفى على كل ناظر ما يشكله ذلك في هذه الحقبة من تاريخ وطننا الحبيب، منذ نشأته على قواعد من نور مستمدة من شريعته الإسلامية الغراء". وأضاف: "من مكة المكرمة ... ورحلة الشتاء والصيف... ومن زمزم والحطيم بدأت قبل نحو 1440عامًا رحلة الإسلام فكانت أعظم رحلات التاريخ على الإطلاق، حيث التاريخ العريق ... من جدة التاريخية.. من الهدا والشفا، من كل هذا الماضي ومن حاضرنا الذي نحن فيه، حاضر رؤية المملكة 2030 التي أدرك القائمون عليها أهمية أن تكون أهدافها طموحة وملامحها في غاية الوضوح وأنها ليست رؤية جهة أو مجموعة أفراد بل هي رؤية وطن سيشارك جميع أبنائه في وضعها وتأسيسها وستنفذ بإذن الله بسواعدهم". وواصل قائلاً : "ولأنها رؤية رُسمت ليصحبها الإنجاز ، وهذا ما أراد لها سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله (أمير الرؤية والإنجاز) فنحن في منطقة مكة المكرمة نؤكد من خلال إقامة هذا المنتدى أننا ولله الحمد بدأنا نقطف ثمار هذه الرؤية الاستثنائية في هذا الوطن الاستثنائي وخلف قائد استثنائي، حيث استشعرنا جميعًا أهمية دور المنطقة في دفع عجلة تحقيق برامج الرؤية ومن ذلك ما هو متصل بالمجال الاقتصادي والعمراني بمنطقة مكة المكرمة خصوصًا مع ما تتمتع به من مقومات اقتصادية ومميزات تنافسية ولتكون جميع فعاليات وأنشطة المنطقة الاقتصادية محققة لأهداف رؤية 2030". وذكر أنه "من كل هذا وأكثر جاءت فكرة إقامة منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي في نسخته الأولى لهذا العام 1439هـ/ 2018م تحت شعار (من الرؤية إلى الإنجاز استثمر في مكة) بعد موافقة كريمة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة". وقال نائب أمير منطقة مكة المكرمة: "في هذا المنتدى وبمشاركاتكم وخبراتكم أطلقنا منصة إلكترونية وهي جاهزة لعرض جميع الفرص الاستثمارية في المنطقة، ومن هذا المنطلق فإننا نحث كل الجهات الحكومية للمبادرة بعرض الفرص الاستثمارية التي لديها الحالية والمستقبلية عبر هذه المنصة سعيًا لتنمية الاستثمار واستقطاب رجال الأعمال والمستثمرين، كما سنعمل على تأسيس أمانة عامة دائمة للمنتدى وإقامة ورش عمل متنوعة تابعة لأعمال المنتدى طوال العام" . وفيما يتعلق بتسهيل وتحفيز الاستثمار في المنطقة أوضح أنه "تم تشكيل مجلس تنسيقي يضم في عضويته إمارة المنطقة وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة وفرع وزارة التجارة والاستثمار والغرف التجارية الصناعية بالمنطقة، حيث سيتولى التنسيق والتكامل لرفع مستوى مشاركات القطاع الخاص وتفعيل دوره بالإسهام في تنمية وتطوير المنطقة، كما يسرني أن أعلن عن إطلاق إمارة منطقة مكة المكرمة وبالشراكة مع برنامج مراس وهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة مبادرة (مركز الخدمات الشامل) والذي سيضم مركز مراس لخدمة المستثمرين، ومركزًا لخدمة رياديي الأعمال لتلبية احتياجاتهم". وأكد أن "الأحلام انطلقت متجاوزة عنان السماء ولن تتوقف أبدًا ، وفي الوقت نفسه ها هي رحلة الإنجازات الرائدة لهذا الوطن بدأت فمن مشروع البحر الأحمر مرورًا بنيوم وليس انتهاء بالقدية، واليوم نحن في منطقة مكة المكرمة سنجعل من هذا المنتدى مكانًا يجتمع فيه الحالمون المشمرون عن سواعدهم لجعل أحلامهم لمنطقة مكة المكرمة حقيقة وانجازًا ملموسًا ، وسنسعى إلى أن تكون المنطقة هي المقصد الاقتصادي الأول كما هي المقصد الديني الأول، فمرحبًا بكم أيها الحالمون". وشكر في ختام كلمته للمشاركين وأعضاء اللجنة الإشرافية واللجنة التنفيذية للمنتدى والغرفة التجارية الصناعية بجدة لمشاركتها مع إمارة منطقة مكة المكرمة في تنظيم هذا المنتدى بالتنسيق والتعاون مع غرفتي مكة المكرمة والطائف، وكذلك الشكر موصول لكل القطاعات الحكومية والأهلية والمؤسسات والشركات الراعية والداعمة وكل من أسهم في إعداد وتنظيم هذا المنتدى. كما قُدم ضمن فقرات الحفل عرض مرئي حول منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي . وعقدت الجلسة الرئيسة للمنتدى بمشاركة وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان ووزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ ووزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، وأدارها الإعلامي تركي الدخيل. وتضم أجندة منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي ما يقارب الـ 60 متحدثًا من رواد الأعمال وخبراء قطاع الاقتصاد محليًا وإقليميًا ودوليًا، للنقاش واستعراض التجارب الدولية الناجحة وطرح الحلول المبتكرة خلال 9 جلسات رئيسة وأخرى فرعية جميعها يسلط الضوء على المحاور الرئيسة لتحقيق رؤية المملكة 2030. وضمت قائمة المتحدثين نخبة من رواد قطاع الصناعة والسياحة والترفيه والاقتصاد، ويأتي المنتدى ليؤكد الفكر والنهج التطويري الذي تطبقه منطقة مكة المكرمة خلال الفترة الماضية والذي عكسته إطلاق الإمارة لحزمة من المبادرات يتشارك في تنفيذها القطاعان العام والخاص وتهدف إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات مع الأخذ في الاعتبار العمل على تذليل أي معوقات قد تعرقل نجاح هذه الشراكة . كما يسعى المنتدى إلى تعزيز مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية واستعراض الفرص والمقومات الاستثمارية التي تمتلكها منطقة مكة المكرمة، ولاسيما أن توجه المملكة يطمح إلى مواصلة مسيرة التطور والتحول إلى قوة استثمارية رائدة وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي من 40 % إلى 65 % تماشيًا مع رؤية 2030، كما سيتخلل المنتدى عرض الفرص الاستثمارية في جلسات جانبية بين المستثمرين وممثلي القطاعات الحكومية. ومن المقرر أن تتواصل فعاليات المنتدى على مدار العام على شكل ورش عمل وحلقات نقاش وندوات وحوارات تستضيف نخبة من أبرز الخبراء على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي عن عدد الموضوعات الاستثمارية المتنوعة، والتي يأتي في مقدمتها رفع مستوى مشاركة وإسهام القطاع الخاص واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لرفع الناتج المحلي بما في ذلك دعم المنشآت والكيانات الصغيرة والمتوسطة لزيادة مشاركتها في هذا الجانب والانتقال من الواقع النظري إلى مرحلة التطبيق الفعلي.

مشاركة :