وعلى مدار العالم تبتهج الطبقة العاملة في اليوم الأول من مارس في عيدها النضالي من أجل وحدة الطبقة العاملة تحت الشعار التاريخي (يا عمال العالم اتحدوا)، وفي مواصلة النضال من أجل تحسين الأجور والأوضاع الاجتماعية وفي تكريس الوحدة النقابية، وفي ذاكرة جهادية عمال العالم في الحرية والديمقراطية والمساواة في الحقوق والواجبات على صعيد العمال. ان اليوم الأول من مايو عيد العمال الذين سقطوا شهداء ابرارًا في عجلة جشع الانظمة الامبريالية، وفي نضالاتهم المجيدة في الحرية والديمقراطية ورفع الأجور المتساوية في الأعمال المتساوية، وفي الحقوق والواجبات، ان العمال هم عصب الحياة في الانتاج والتطور وهم الركيزة الاساسية في تطوير ودفع عجلة قوى الانتاج والنهوض الاجتماعي في تعزيز وتطوير الثروات المادية والمعنوية في المجتمعات البشرية بشكل عام، وأنهّم لا يفقدون شيئاً في نضالاتهم النقابية سوى القيود الرأسمالية التي تكبلهم في حياتهم الانسانية، ويُذكر ماركسياً ان الرأسمالية لا تستطيع الحياة بدون الطبقة العاملة الا ان الطبقة العاملة تستطيع ان تعمل وتحيا وتزدهر وتعيش حياة سعيدة بدون الرأسمالية (!). فالطبقة العاملة وفق ظروفها الاجتماعية والاقتصادية والنقابية والسياسية، تجترح النضال الوطني الطبقي في الحركة النضالية الوطنية؛ ولذا فان النضال الوطني يعتدُ بقيادات عمالية وطنية تأخذ مساراتها النضالية الموضوعية والذاتية في الانشطة السياسية. صحيح ان العمل النقابي عليه ان لا يزج نفسه في العمل السياسي الا ان ايدلوجية الطبقة العاملة يمكن ان تأخذ تجلياتها الطبقية السياسية في قيادات مُبرزة من الفئات المثقفة (!) وكان للمفكر والفيلسوف الالماني انجلز مقولة تأخذ مثل هذا المعنى (المثقف في وعي الطبقة العاملة وهو طبقي في خارجها). ان اليوم العالمي في الأول من مايو عيد العمال العالمي يتمجد طبقياً من عقول ثقافية واعدة في الطبقة العاملة مساراً ثورياً من اجل انتصار قضيتها العادلة (...). ولا غرو فإن الدولة البحرينية في ارادة مليكها ادركت اهمية الطبقة العاملة البحرينية، وكانت السباقة في دول الخليج والجزيرة العربية اعطاء يوم عطلة مدفوعة الاجر في اليوم الاول من مايو عيد العمال العالمي، وكانوا في كل مناسبة لهذا اليوم المجيد يتدافعون بقمصانهم الحمراء والاعلام البحرينية ابتهاجاً في مظاهرات سلميّة وشعارات تتأجج مطالب نقابية عادلة للطبقة العاملة البحرينية، وقد «أفسدت» الاطياف الارهابية الطائفية في العنف والارهاب والتفجير والقتل والاعتداء على رجال الامن بقوارير الملتوف الحارقة، وكان ان قامت الجهات الامنية البحرينية بمنع المظاهرات في اليوم العالمي من الاول من مايو حفاظاً على الأمن وسلامة المتظاهرين من الأعمال الارهابية وشعاراتها المنبوذة عنفاً وتطرفاً طائفياً من جهات ومنظمات سياسية دينية ارهابية، وفي مجموعات طائفية من الوفاق ووعد الممنوعتين ومن لفّ لفهما على طريق التطرف والارهاب الطائفي.. لتحيا وتتجدد ذاكرة اليوم الأول من مايو عيد العمال العالمي الذي سيبقى في نضاله وتجليات مظاهراته على قاعدة من السلم والديمقراطية. عاش الأول من مايو عيد العمال العالمي.
مشاركة :