أبوظبي (الاتحاد) بمناسبة الذكرى الـ42 لتوحيد القوات المسلحة، وجه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة كلمة أكد فيها أن توحيد القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في السادس من مايو عام 1976 شكل بداية تعزيز المسيرة الاتحادية التي قادها رجال عظماء مخلصون نظروا للمستقبل بإرادة صلبة وإيمان وعزيمة صادقة. وقال سموه: إن ما تحققه قواتنا المسلحة الباسلة اليوم من نجاحات في مهماتها المختلفة العسكرية والإنسانية ليس إلا حصاد غرس الآباء ومن خلفهم من القادة الأوفياء، إضافة إلى جهود صادقة يبذلها أبناء المؤسسة العسكرية، إيماناً منهم بدورهم في دعم مسيرة الوطن ونهضته المباركة وتقدمه على مستوى المنطقة والعالم. وأضاف سموه: إن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا وجود قيادة حكيمة تدرك أهمية الجيش ودوره في حماية الوطن ومكتسباته وتحصينها، وفي مقدمتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأكد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، في كلمة، أن القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، أكدوا بتوحيد القوات المسلحة أن دولة الاتحاد بحاجة إلى جيش قوي يحمي سيادتها ويصون ترابها ويذود عن حياضها، فكان قرارهم التاريخي الذي أعلنوا من خلاله توحيد القوات المسلحة الإماراتية تحت راية واحدة. وقال سموه إنه منذ تلك اللحظة التاريخية، عمل قادتنا الأوائل ومن خلفهم على تطوير قواتنا المسلحة، ووفرت لهم كل الإمكانات لضمان بناء قوة عسكرية قادرة ومقتدرة للذود عن الوطن والشعب وحفظ المكتسبات والمنجزات وفق أسس علمية وخطط استراتيجية مبتكرة تأخذ في الاعتبار الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية وما قد يستجد من تحديات. وأضاف سموه: إننا ونحن نحتفل بذكرى توحيد قواتنا المسلحة، نفخر ونعتز بالمستوى والتطور الكبير الذي وصلت إليه، ونتذكر بكل تقدير وإجلال شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة الأبرار الذين ضحوا بحياتهم فداء للوطن، فاستحقوا أن تكتب أسماؤهم بمداد من ذهب في سجل تاريخ دولة الإمارات العربية المشرف، لقد أعطى هؤلاء الشهداء دروساً مهمة للأجيال تؤكد أن الوطن غالٍ ويستحق الفداء ولا شيء يعلو عليه. وجدد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان العهد والولاء إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى قيادتنا الحكيمة ورفع إليهم جميعاً أسمى آيات التهاني والتبريكات، سائلاً الله عز وجل أن يعيد عليهم هذه المناسبة الخالدة بالخير والبركة، وأن يحفظ دولتنا الحبيبة في أمن واستقرار وتقدم.
مشاركة :