«التعليم» تدّشن «كفايات» لبناء جيل واع وتنمية مهاراته لسوق العمل

  • 5/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دشّن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى اليوم (الأحد) برنامج «كفايات»، أحد برامج الوزارة المحققة للأهداف الاستراتيجية لـ«رؤية 2030»، من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة للتعلم، وتقديم مجموعة من المعارف والمفاهيم والقيم التي توجه سلوك المتعلم في المواقف المختلفة، بينما يأتي برنامج التطوير المهني التعليمي من خلال توفير بيئة محفزة للمعلمين وقيادات المدارس وتطوير مسارات تعليمية من شأنها إحداث دافع إلى التقدم والتحسن. وأوضح العيسى، خلال حفل التدشين، أن «كفايات» يسعى إلى تحقيق «رؤية 2030» لبناء جيل واع وتنمية مهاراته لسوق العمل، بحيث يسعى البرنامج إلى الخروج بمهارات توافق سوق العمل، والمستقبل يتطلب خبرات ومخرجات موائمة، إذ سيختفي كثير من الوظائف خلال مدة قصيرة، وستأتي وظائف بمهارات متقدمة ومتطورة، وسيخرج «كفايات» بما يناسب العملية التعليمية، مضيفاً عن العلاقة الحالية التي تربط الطالب والمعلم، أنهم يعملون على خلق علاقة جديدة تتطلب تطوير مهارات المعلمين وتمكينهم من مصادر متنوعة تساعدهم في العملية التعليمية، وتوافق الطالب الذي سيتعلم بدوره المهارات الحياتية، والتعليم بطرق مستحدثة، وتغيير فلسفة التدريس الحالية التي لا تتعدى سبورة ومعلم يسأل الطلاب، إلى تحسين البيئة التعليمية التربوية، المدارس، المناهج، وتدريب المعلمين بإعداد دورات وبرامج. وأشار العيسى إلى أن العملية التعليمية تسير وفق نسق جديد، من خلال برنامج «كفايات» الذي يحتاج إلى جهد وصبر لتحقيق أهدافه وبمشاركة ذوي الخبرات الدولية في تطبيق البرنامج، إذ سيمتد البرنامج ثلاث سنوات حتى يصل إلى تغيير طرق التدريس وفلسفة التعليم والعلاقة بين الطالب والمنهج. إلى ذلك، استعرض الخبراء المشاركون في التدشين، وهم البروفيسور باتريك غريفين والدكتور بن جينسن والدكتور بيتر هيل، بعض النقاط التي ستسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية في «رؤية 2030»، وفي نجاح البرنامج، وهي التركيز على مهارات النمو الفكري والمهني، والتواصل والتعاون والمسؤولية الاجتماعية لدى الطلاب، وبناء شخصية الطالب على مسار طويل من التعلم، والتركيز على مستوى الطالب ومهاراته، وبناء معلمين محترفين يحسنون مخرجات التعلم لدى كل طالب، والتواصل مع أولياء الأمور وتقديم تقرير متكامل عن شخصية الطالب وقدرته على التواصل والتطوير، والمشاركة نحو مستقبل مزهر يستثمر فيه العنصر البشري، ومشاركة المملكة في تحول عالمي نحو التعليم مع أكثر من 30 دولة حول العالم، واستعراض تجارب دولية ناجحة ومطبقة لبرنامج «كفايات» في التعليم، وإعداد برامج تعليمية رائدة في الشبكة العنكبوتية، وبناء نموذج ومهارات تسمح بالتعليم المستدام، وترجمة رؤية المملكة في بناء التعليم وتحقيق رؤية الشباب. «التعليم» توقع اتفاقاً لتطوير برنامج الابتعاث وتحسين كفاءته التشغيلية وقع وكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات الدكتور جاسر الحربش، اتفاق تعاون مع رئيس منظمة التعليم الدولي آلن غودمان لتطوير برنامج الابتعاث في المملكة، بهدف تطويره وتحسين كفاءته التشغيلية. وتضمن الاتفاق تطوير وتنفيذ برامج ومشاريع خاصة في مسارات الابتعاث، ضمن مبادرة وكالة البعثات في برنامج التحول الوطني، فيما شمل اتفاق التعاون بنوداً تعزز تنفيذ وإدارة بعض البرامج، منها: «النخبة»، الذي يهدف إلى الابتعاث الفوري لمن حصل على قبول من أفضل 20 جامعة في العالم، لإكساب المبتعثين الخبرات الأكاديمية والعملية ونقلها وتوطينها في سوق العمل السعودية، وبرنامج المنح الخارجية، الذي يعزز التعاون التعليمي والتبادل الثقافي بين المملكة والدول الأخرى، إضافة إلى تفعيل التعاون العلمي، من خلال الاتفاقات الثنائية التي تعقدها حكومة خادم الحرمين الشريفين مع الدول المختلفة. وأوضح وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، خلال توقيع الاتفاق، أن الخطط التوسعية لتطوير برامج جديدة للابتعاث يمكن أن تسهم في دفع منظومة تطوير رأس المال البشري، التي تلتزم «رؤية المملكة 2030» تحقيقها، وأن تضع الابتعاث في المسارات التي تخدم التنمية، عبر تخصصات نوعية ومن جامعات عالمية مرموقة، مشيراً إلى أن عقد الشراكات والاتفاقات يتوقع أن يعزز توفير الفرص والتدريب والتأهيل الجيد للخريجين بشكل أكثر كفاءة من اليوم، وبما يتواءم والحاجة الملحة لسوق العمل، مؤملاً أن يسهم الاتفاق الموقع مع منظمة التعليم الدولي (IIE) في تطوير المعايير الوظيفية الخاصة بالمسارات التعليمية للابتعاث وهو ما تسعى إليه وزارة التعليم، من خلال متابعة مخرجات البرنامج وتحسينها وتجويدها. وأشار العيسى إلى أن الاتفاق نص على أن يعمل برنامج المنح الخارجية على إعداد وتأهيل الطلبة السعوديين لمستوى التنافسية العالمية وفق أعلى المعايير الأكاديمية، كما أكد الاتفاق على درس طرق التدريب خلال وبعد الابتعاث، بحيث تحدد التخصصات وتبنى الشراكات مع القطاعات المختلفة في سوق العمل، ويتم تزويد المبتعثين بأعلى المهارات المهنية المطلوبة، إضافة إلى تطوير منصة إلكترونية لدعم القبولات الجامعية وتوزيع المبتعثين في الجامعات لضمان عدم تكدسهم وفق التخصصات المطلوبة.

مشاركة :