سلطان بن سلمان: قبول المواطن للسياحة كان أسرع من المتوقع

  • 5/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من الملتقى. (واس) أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان أن قبول المواطن للسياحة وتمكينها ودفعها إلى الأمام كان أسرع بكثير مما توقع بعضهم، مشيراً إلى أن المواطنين في المناطق والمحافظات هم من صنع استراتيجية السياحة الوطنية، التي أعدتها الهيئة وأقرتها الدولة عام 2005، ويعملون الآن على تنفيذها. وقال سلطان بن سلمان، في افتتاح ورشة عمل «إطلاق مشروع تطوير التجربة السياحية» أمس (الأحد)، إن المملكة تملك من القيم الفريدة والمميزات المكانية والجغرافية والقدرات البشرية ما يؤهلها لتكون من أوائل الدول سياحياً في المنطقة. وجدد التأكيد أن المهمة الأساسية للهيئة هي إنتاج فرص عمل حقيقية ومقبولة للمواطنين الذين آمنوا بالسياحة الوطنية واحتضنوها وعملوا على جعلها واقعاً مميزاً. وأشار إلى أن المواطن السعودي هو سر امتياز التجربة السياحية في المملكة، «فهو المستهدف وهو المستفيد وهو الخط الأول الذي سيتعامل معه السائح في كل المراحل والخدمات»، مؤكداً أن الإنجاز الأهم للهيئة هو تهيئة المواطنين والجهات الحكومية للسياحة ونقلهم من مرحلة القبول إلى الاندفاع نحو السياحة والمطالبة بتطويرها. واعتبر استراتيجية السياحة الوطنية هي الأساس في ما يحدث الآن من مشاريع وتطور سياحي، «ولو تم العمل على تنفيذها مذ أقرتها الدولة في عام 2005 لكان الوضع مختلفاً تماماً». وأضاف: «قلنا وقتها إن السياحة هي قطاع فرص العمل، وإن السياحة مهمة للمواطن والأسرة والمجتمع، وإن السياحة هي الاقتصاد المقبل، وقلنا إن من المهم تطوير السياحة الوطنية عاجلاً كي لا يتسرب السائح الوطني، وقلنا إن التراث الحضاري قطاع اقتصادي متكامل، وقلنا إن التاريخ والحضارة هي أساس الأمم، وإن بلادنا هي أساس الحضارة، وقلنا إن بلادنا هي قبلة المسلمين ويجب أن تكون وجهتهم الأولى». وتابع بالقول: «عندما أعلنا استراتيجية السياحة الوطنية وما تضمنته من أرقام كان بعضهم يشكك في هذه الأرقام ويعتقدون أنها أرقام خيالية وغير مقنعة، إلا أن هذه الأرقام التي أعلناها عام 2005 عند اعتماد الاستراتيجية تجاوزناها الآن بمراحل، وتحققت على رغم ما كنا نعانيه من ضعف التمكين والتمويل لقيام صناعة السياحة الوطنية، والآن ننظر إلى ما كنا نقوله بأن السياحة الوطنية ستكون أحد القطاعات الأساسية في تطوير وإنتاج فرص العمل والنمو الاقتصادي، وفي توطين المواطنين في مناطقهم». ولفت إلى أنه حذر غير مرة، من تسرب السياح والمواطنين وأسرهم إلى خارج المملكة، «ليس فقط تسربا ماليا واقتصاديا، وهذا مهم جداً، لكن أيضاً تسرب فكري واجتماعي كبير جداً، وهذا بدوره انعكس على رؤية المواطن لوطنه». وأشار إلى أن دولاً استغلت الفراغ الذي نتج في المملكة من عدم تطوير الخدمات والمشاريع السياحية، «وطورت سياحتها وجذبت المواطن السعودي وأغرته، وأصبحت هناك حال انفصال لمعرفة المواطن بوطنه، وخسرنا بناء ذكريات جميلة في اذهان الأجيال عن بلادهم». وأكد سلطان بن سلمان أهمية تطوير الخدمات والبرامج والرحلات السياحية، التي تشجع المواطن على السفر للسياحة في كل مناطق المملكة، مبيناً أن الدولة وعت ذلك «والآن نرى التمويل يتدفق على المشاريع السياحية، وهذا دليل على قناعة الدولة، وأنها مهتمة بدعم القطاعات التي تسهم في تقليل الاعتماد على النفط، وهذا كان مطلبا لكل المواطنين». وأشار إلى أن الهيئة أسست منظومة متكاملة لقيام صناعة السياحة والتراث الوطني، وأوجدت قطاعات عملت على تأسيسها وتنظيمها مثل مقدمي الخدمات والمرشدين السياحيين، وقطاع السفر والسياحة، ومنظمي الرحلات وتهيئة الشركاء في تعاملهم مع السائح في قطاعات النقل والأمن والمطارات.

مشاركة :