أحالت النيابة العامة في دبي إلى المحكمة واقعتي خطف وسرقة بالإكراه بعد انتحال صفة رجال شرطة من قبل متهمين في الواقعتين، بحسب التحقيقات التي أفادت بتورط شخصين أحدهما آسيوي والآخر خليجي في خطف امرأة أوروبية أثناء سيرها في الشارع، والاعتداء عليها بالضرب وسرقتها قبل أن تتمكن من الهرب وإبلاغ الشرطة، فيما تورطت عصابة أخرى تتكون من أربعة أشخاص في خطف رجل آسيوي وضربه وسرقة هاتفه و15 ألف درهم منه. وفي التفاصيل، قالت المجني عليها في الواقعة الأولى (زائرة ــ 19 عاماً)، إنها كانت تسير في منطقة الرقة متوجهة لمقر سكنها، ثم توقفت إلى جوارها مركبة سوداء وترجل منها شخص مدعياً أنه من التحريات، وطلب منها جواز سفرها، ثم قال لها إن هناك مشكلة ويجب أن ترافقه إلى مركز الشرطة، فرفضت وطلبت منه إثبات هويته لكنه امتنع عن ذلك، فتدخل زميله ودفعها إلى داخل السيارة، وركب الآخر إلى جوارها، وأثناء سيرهم كانت تصرخ وتقاوم إلا أن المتهم الأول حاول خنقها لإسكاتها حتى وصلوا إلى منطقة مجهولة، وترجل المتهم الثاني متجهاً إلى مركبة أخرى وجرها المتهم الأول من عنقها إلى المركبة الثانية، ثم تحرك بالمركبة الأولى، وفيما كانت مع الثاني في المركبة الأخرى غافلته واستطاعت الخروج وطلب النجدة من المارة، فاتصل أحدهم بالشرطة التي حضرت إلى المكان. وقال شاهد من شرطة دبي إن فريق البحث والتحري استطاع تحديد هوية المتهمين وضبط الأول، وبسؤاله عن الواقعة أقر واعترف بالجريمة، وتعرفت المجني عليها إلى كلا المتهمين في طابور التشخيص. وفي الواقعة الثانية، بحسب تحقيقات النيابة العامة، خطف شخصان آسيويان أحدهما نجار والآخر عاطل، رجلاً آسيوياً بعد انتحال صفة تحريات، بالاستعانة بمتهمين آخرين هاربين، فقد اعترضوا طريقه أثناء سيره في منطقة المحيصنة وطلبوا منه الصعود فرفض، ما دفعهم إلى إدخاله عنوة إلى السيارة، وقاموا بتقييده واعتدوا عليه، وذلك بسبب منافسته لهم في مجال المساج، وسرقوا منه 15 ألف درهم وهاتفاً محمولاً. وقال شاهد من شرطة دبي إن المجني عليه أكد أنه لا تربطه علاقة سابقة مع المتهمين اللذين كانا يسألانه عما إذا كان يتاجر في المشروبات الكحولية، لافتاً إلى أنه كان يعمل في شركة نظافة وحصل منها على مكافأة نهاية عمله قيمتها 15 ألف درهم.