يرعى الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة، مساء اليوم (الاثنين) حفل افتتاح المؤتمر الدولي الأول لأنسنة المُدن، الذي تنظمه هيئة تطوير المدينة المنورة بمركز المؤتمرات في جامعة طيبة، بمشاركة وزراء ومسؤولين ومتخصصين من داخل المملكة وخارجها ونخبة من ذوي التجارب الناجحة في هذا المجال على مستوى العالم. وبحسب الهيئة، يُعد المؤتمر بمثابة منصة عمل للقادة في أجهزة الإدارة المحلية والباحثين، وممثلي القطاع الخاص والمواطنين لمناقشة آلية تطوير المدن كي تصبح أكثر ملاءمة واستيعاباً لحاجات وتطلعات قاطنيها، مشيرة إلى أنه سيكون الخطوة الأولى في خريطة طريق أنسنة المدن السعودية بشكل يتماشى مع الرؤية السعودية 2030. ويتزامن تنظيم المؤتمر مع إطلاق برنامج «جودة الحياة 2020» الذي يرسم خريطة طريق شاملة ومتكاملة للارتقاء بمدن السعودية إلى مصاف المدن العالمية الجاذبة للسكان وتحسين أنماط حياة المواطنين والمقيمين مع تحسين البنية التحتية ضمن قالب اجتماعي واقتصادي وثقافي شامل. ويشارك في المؤتمر أكثر من 50 متحدثاً وخبيراً من 14 دولة بأوراق عمل وبحوث متخصصة في 20 جلسة تتناول 8 محاور وهي: المدن الإنسانية - المبادئ والممارسات، إدارة المدن الإنسانية ودور السلطات المحلية، تخطيط وتصميم المدن الإنسانية ودور الفراغات العامة، تمويل المدن الإنسانية، أنسنة المدينة المنورة – الفرص والتحديات، التحول نحو مدن ملائمة للجميع، دمج الاستدامة البيئية مع برامج الأنسنة، دور الثقافة والتعليم في أنسنة المدن. ويتطلع المشاركون في الجلسات إلى نشر إبداعاتهم وتجاربهم بطريقة تشمل العروض والحالات الدراسية والنقاشات المفتوحة حول أنسنة المدن لتضم بذلك نخبة من المتحدثين من السعودية والولايات المتحدة الأميركية وكندا وهولندا والسويد وألمانيا واليونان وسنغافورة وإندونيسيا والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن. ويهدف المؤتمر إلى مناقشة أفضل الآليات المحلية والدولية لتطوير المدن لتصبح ملائمة للعيش بها، واستخلاص الدروس المساعدة في المساعي المستقبلية نحو مدن أكثر ملاءمة للعيش بها، مع مناقشة الحالة الحالية لمدى ملاءمة المدن للعيش بها والتعرّف على الإمكانيات المتاحة لتطويرها، والوصول إلى خطوات وإجراءات واضحة لتطوير جودة الحياة في المدن، وكذلك إلى حث الإدارات والمجتمعات المحلية للمشاركة في مبادرات ومشاريع أنسنة المدن. ويستهدف المؤتمر الوزارات والهيئات والمصالح الحكومية ذات العلاقة، وقادة الإدارات المحلية في القطاع الحكومي، والمنظمات غير الربحية ذات الصلة، ومؤسسات القطاع الخاص المعنية، والجامعات، ومراكز الأبحاث المتخصصة، والباحثين والأفراد المهتمين. وتسعى هيئة تطوير المدينة المنورة من خلال المؤتمر إلى التطرق لأحدث وسائل تطوير المدن والآليات المحلية والدولية المناسبة لتكون المُدن ملائمة لحياة الإنسان والعيش بها، إضافة إلى بحث الإمكانيات المتاحة وتطويرها إلى جانب بحث سبل تحفيز القطاعات والمجتمعات للمشاركة في مبادرات ومشاريع أنسنة المدن ومناقشة الأثر الاقتصادي لمشاريع الأنسنة، وإجراء المناقشات والمحاورات العلمية لتقرير الحاضر والمستقبل في منظومة «أنسنة المدن» في العالم انطلاقاً من المدينة النبوية وصولاً إلى إعلان بيان المدينة المنورة العالمي حول أنسنة المُدن. وتتطلع هيئة تطوير المدينة المنورة إلى أن تكون المدينة المنورة نموذجاً يُحتذى به لتطوير المدن المُعاصرة، حيث يستهدف المؤتمر مشاركة كافة ذوي الاختصاص في الوزارات والهيئات والأجهزة الحكومية ذات العلاقة وقادة الإدارات المحلية في القطاع الحكومي وكذلك العاملين في المنظمات غير الربحية ومؤسسات القطاع الخاص المعنية ومنسوبي الجامعات ومراكز الأبحاث المتخصصة والباحثين والأفراد المهتمين في هذا المجال.
مشاركة :