دبي: علي نجم أعرب الصربي غوران مدرب فريق بني ياس عن احترامه لقرار شركة بني ياس لكرة القدم بالاستغناء عن خدماته بعد الوصول بالفريق السماوي إلى دوري الخليج العربي والتتويج بلقب أندية دوري الدرجة الأولى.وقال غوران في تصريح ل«الخليج الرياضي» لن أخفي حقيقة أنني شعرت بالمفاجأة بسبب قرار الإدارة بالاستغناء عن خدماتي بعد النجاح في إعادة الفريق السماوي إلى مصاف أندية دوري الخليج العربي والحصول على درع مسابقة الدرجة الأولى.ومضى يقول: «لقد سعيت جاهداً من أجل الوصول بالفريق إلى المكانة التي يستحق التواجد بها، خاصة مع الصراع الذي كان يحتدم في المسابقة في ظل تقارب المستويات مع كل من الفجيرة واتحاد كلباء، وقد وفقت في تحقيق الهدف المرسوم، بنيل الدرع والحصول على المركز الأول في المسابقة، إلى جانب التأهل إلى دوري الخليج العربي من جديد».وأضاف قائلاً: «كانت تجربتي التدريبية في بني ياس جيدة، وسعدت بها، وكانت رغبتي في مواصلة المهمة، خاصة أنني تعرفت إلى كل التفاصيل الخاصة بالفريق واللاعبين، لكن الإدارة ارتأت الاستغناء عن خدماتي، وهو ما يجعلني أحترم قرارهم باعتباري مدرباً محترفاً».وتابع: كل الأجواء كانت إيجابية في الفريق، وقد سرنا بخطى ثابتة لتحقيق الهدف بالعودة إلى عالم الأضواء، وقد حققنا الكثير من المكاسب، من خلال الأداء الفني والسيطرة والتحكم في المباريات، وإن عانى الفريق بعض الصعوبات في بعض المباريات بسبب سوء أرضية بعض الملاعب التي يصعب تقديم الأداء الإيجابي عليها.واعترف المدرب الصربي بأنه اتخذ قرار تدريب بني ياس عن قناعة، وسعياً لإعادة الفريق إلى موقعه الطبيعي بين أندية المحترفين بعد موسم للنسيان حين سقط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى.وشدد المدرب على أنه لن ينسى هذه التجربة، بكل حلاوتها ومرارة القرار بالاستغناء عن خدماته وعدم تمديد تعاقده، مشيراً إلى أن للإدارة وجهة نظر، لا بد من احترامها، علماً أنه تقدم بمقترحاته وتقييمه للفريق في تقرير فني تم رفعه إلى إدارة النادي.وأشار غوران إلى أن «الصراع في دوري الدرجة الأولى هذا الموسم كان قوياً، فقد تبدلت مراكز العديد من الفرق، كما أسهمت التدعيمات التي قامت بها الأندية في ازدياد حجم التنافس، إلى جانب تواجد 3 فرق كانت مرشحة للتأهل إلى المحترفين وهي بني ياس والفجيرة واتحاد كلباء، إلى جانب العروبة وخورفكان، دون أن نغفل عن الحمرية الذي نجح في إنهاء الموسم رابعاً والتأهل إلى ملحق الصعود ليلاقي حتا الأخير في ترتيب دوري الخليج العربي».وأوضح المدرب الصربي الذي سبق له قيادة المنتخب الكويتي للفوز بلقب كأس الخليج في اليمن، أن التغييرات الفنية قد تأثرت بعض الشيء على مستويات الفرق وعلى استقرارها، لكن يبقى القرار لإدارة الأندية التي تسعى إلى البحث عن النتائج الإيجابية.وتطرق المدرب الصربي إلى «الحظ العاثر» الذي واجهه في الموسم الماضي قائلاً: «لقد وقعت عقد اتفاق مع إدارة نادي الشباب قبل أيام فقط من قرار الدمج، وبدأت أعد العدة لتجهيز الفريق واختيار المراكز التي تحتاج إلى تدعيم، لكن بعد صدور قرار الدمج، تم فسخ التعاقد باتفاق «جنتلمان» مع مسؤولي شباب الأهلي، لأتحول بعدها إلى قيادة بني ياس، حيث ساهمت في إعادة الفريق إلى مصاف أندية دوري الخليج العربي، وهو ما يعتبر إنجازاً أعتز به، أملاً أن يكون الفريق على أهبة الاستعداد للحفاظ على موقعه بين الكبار، وأن يستفيد من التجارب التي مر بها، لأن السماوي يستحق التواجد بين الكبار».وعن الخطوة القادمة في مشواره التدريبي، أوضح قائلاً «سأسعى إلى إنهاء كل ارتباطي مع إدارة نادي بني ياس، والتوقيع على المخالصة بيني وبين إدارة النادي في الفترة القادمة، ومن ثم سأبحث في خطوتي التالية، رغم وجود بعض الاتصالات الأولية التي لا يمكن اعتبارها سوى جس نبض بانتظار حسم كل الأمور مع النادي السماوي».
مشاركة :