عدن - وكالات: كشفت الحكومة اليمنية، في وقت مبكر من فجر الأحد، أن جوهر الخلاف بينها وبين دولة الإمارات، يتمحور حول السيادة الوطنية ومن يحق له ممارستها. واعتبرت الحكومة، في بيان رسمي، نشرته وكالة «سبأ»، الرسمية، الإجراء العسكري الذي قامت به القوات الإماراتية مؤخرًا في جزيرة سقطرى، بأنه أمر غير مبرر. وهذا هو البيان الأول من نوعه من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ويكشف حجم الخلافات العميقة مع دولة الإمارات بعد قرابة عام من نشوبها على خلفية إقالة الرئيس عبدربه منصور هادي لمحافظ عدن المحسوب على أبوظبي عيدروس الزبيدي. وأكد البيان الحكومي، أنه في اليوم الثالث من زيارة رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، لجزيرة سقطرى، وصلت أول طائرة عسكرية إماراتية تحمل عربتين مدرعتين وأكثر من خمسين جندياً إماراتياً، تلتها على الفور طائرتان أخريان تحملان دبابات ومدرعتين وجنود. ولفت البيان، إلى أن وصول تلك القوة العسكرية يوضح ما قد غدا معروفا لدى أبناء اليمن، والمتابعين في الخارج، وأثار ذلك الأمر جملة من الأسئلة، وترك حالة من القلق في الجزيرة. وأشار البيان إلى أن أول ما قامت به القوة الإماراتية، هو السيطرة على منافذ مطار سقطرى وإبلاغ جنود الحماية في المطار والأمن القومي والسياسي وموظفي الجمارك والضرائب، بانتهاء مهمتهم حتى إشعار آخر، وقاموا بذات الشيء بعد ذلك في ميناء سقطرى الوحيد. وفيما اعتبرت الحكومة ذلك الإجراء العسكري بأنه أمر غير مبرر، لفتت إلى أن الإماراتيين يتواجدون في الجزيرة بصفتهم المدنية من ثلاث سنوات، ولم يطرأ جديد في وضع الجزيرة السياسي والعسكري الذي يستوجب السيطرة على المطار والميناء. وأكد البيان أن الحالة في الجزيرة اليوم بعد السيطرة على المطار والميناء هي في الواقع انعكاس لحالة الخلاف بين الشرعية والأشقاء في الإمارات، وجوهرها الخلاف حول السيادة، ومن يحق له ممارستها، وغياب مستوى متين من التنسيق المشترك الذي بدا مفقودًا في الفترة الأخيرة. وقال البيان إن الحكومة أبلغت الوفد العسكري السعودي الذي وصل، أمس الأول الجمعة، بآخر التطورات التي أحدثت كل هذا القلق في سقطرى، وأكدت له أهمية التعاون بين أطراف التحالف، وأن الاستيلاء على المطار والميناء لا يدخل في إطار مفهوم التعاون. وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن داغر، أبلغ الوفد السعودي وممثل الإمارات أن الحكومة اليمنية، حريصة كل الحرص على الحفاظ على علاقات أخوية متينة وقوية تعزز التحالف العربي، وتضفي قدرًا من الثبات والاستمرارية والتعاون بين الحكومة، والقيادة والشعب في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والحليفة في مواجهة الانقلاب الحوثي والأطماع الإيرانية في المنطقة. وبالإشارة إلى ما يشوب العلاقة بين الشرعية والأشقاء في الإمارات، شدد بن داغر، على أن المصلحة العليا للبلدين ولدول التحالف، والأمة العربية تفرض مزيدًا من التعاون يراعي حقوق ومصالح شعوب دول التحالف، وعدم التقليل من شأن طرف من الأطراف، لأن ذلك يخل بأهداف التحالف، ويمزق جبهة الحلفاء، ويؤجل النصر على العدو. وبحسب البيان، فقد دعا رئيس الوزراء الأشقاء في المملكة والإمارات إلى دراسة ما حدث ويحدث في سقطرى، باعتباره انعكاساً، لخلل شابَ العلاقة بين الشرعية، والأشقاء في الإمارات، وأن تصحيح هذا الوضع هي مسؤولية الجميع. وذكر البيان أن استمرار الخلاف وامتداده على كل المحافظات المحررة وصولاً إلى سقطرى أمر ضرره واضح لكل ذي بصيرة، وهو أمر لم يعد بالإمكان إخفاؤه ، مشيرًا إلى أن أثار هذا الضرر قد متدت إلى كل المؤسسات العسكرية والمدنية وانتقل أثره سلبياً على الشارع اليمني.سفير اليمن لدى اليونسكو:سقطرى لا تحتاج لوجود عسكري إماراتي باريس - وكالات: قال سفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) أحمد الصيّاد، إن المنظمة الدولية تعتبر جزيرة سقطرى اليمنية جزيرة أمن وسلام، ولا تحتاج لأي تواجد عسكري سوى قوات الشرعية اليمنيّة المكلفة بالمحافظة على أمن الوطن والمواطن، وبالتالي فإن أي تواجد عسكري آخر يُعد غير شرعي وغير قانوني. وأضاف الصيّاد" : إن لجنة التراث العالمي ستناقش كل المخاطر التي تهدد جزيرة سقطرى في اجتماعها المقبل المقرر في مطلع يوليو القادم، مشيراً إلى رغبتها في إرسال بعثة من الخبراء للوقوف على أوضاع الجزيرة، تمهيداً لحث مختلف دول العالم على تقديم المساعدات وإيجاد الخطط للحفاظ على التنوع البيئي للجزيرة المسجلة في قائمة التراث العالمي الطبيعي. وأوضح الصياد أن سقطرى محمية طبيعية مسجلة في قائمة التراث العالمي، ولم تشهد أي مواجهات عسكرية تبرر التواجد العسكري فيها، وأنها تحتاج لتنمية شاملة ومستدامة تحافظ على البيئة والتنوع الطبيعي، مشيراً إلى زيارة رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر والتأسيس لعددٍ من المشروعات الخدمية التي يحتاجها السكان ولا تتعارض مع بيئتها وتراثها. وبدأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مؤخراً، نشر سلسلة تقارير عن سقطرى، وما تتعرض له. وتناقلت وسائل الإعلام مؤخراً أخباراً عن وصول قوات إماراتية معززة بآليات عسكرية للجزيرة، وفرضت سيطرة على المراكز الحيوية هناك، في الوقت الذي يتواجد في الجزيرة رئيس الوزراء اليمنيّ وعدد من أعضاء حكومته.بن دغر يرد على أبوظبي بتدشين مشروعات أمنية في سقطرى عدن - وكالات: وضع رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، أمس حجر الأساس لعدد من المشاريع في محافظة أرخبيل سقطرى، جنوبي البلاد، وذلك في أول تحرك فعلي للحكومة عقب اندلاع الأزمة بينها وبين القوات الإماراتية المنتشرة بالجزيرة. وذكرت وكالة «سبأ» اليمنية الرسمية أن رئيس الحكومة والوفد المرافق له وضعا حجر الأساس لحزمة مشاريع أمنية بتكلفة تقترب من 700 مليون ريال (1.5 مليون دولار). وتشمل المشاريع الجديدة إنشاء مبنى شرطة الدوريات وأمن الطرق، ومبنى شرطة السير، ومبنى إدارة شرطة قلنسية، ومبنى إدارة شرطة عبد الكوري، ومبنى مركز شرطة مومي، ومبنى مركز شرطة شوعب، ومبنى مركز شرطة حرة، ومبنى مركز شرطة قعرة. ونقلت الوكالة عن اللواء أحمد مسعود، وكيل وزارة الداخلية اليمنية، الذي يرافق بن دغر، قوله: إن الأجهزة الأمنية «كانت وستظل دائماً حارساً أميناً لأي محافظة وأي بقعة في الأرض اليمنية».كرمان: اليمن يتعرض لإرهاب سعودي إماراتي اسطنبول - وكالات: قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، إنها ستتحدث عن الإمارات والسعودية، خلال كلمة لها في جامعة أوكسفورد البريطانية. وقالت في تدوينة عبر «فيسبوك»: «إلى أوكسفورد لإلقاء محاضرة عن الإرهاب.. مما سأقوله إن بلدي اليمن تتعرض لإرهاب دولتي الإمارات والسعودية بشكل مباشر، عن طريق قتل الآلاف من المدنيين وحصارهم وغير مباشر عبر دعم وتمويل وإنشاء الجماعات الإرهابية المسلحة». وتابعت: «سأقول أيضا إن الدول المتورطة بدعم هاتين الدولتين بالسلاح متورطة بدعم الإرهاب وتسليحه!!». وكانت توكل كرمان هاجمت الإمارات بشدة بسبب دخول قوات عسكرية تابعة لها إلى جزيرة سقطرى.
مشاركة :