فشلت دول سد النهضة مجدداً في التوصل إلى تفاهمات بشأن التقرير الاستهلالي الذي قدمه الاستشاري الفرنسي المعني بتنفيذ دراسات آثار السد على دولتي المصب. وانفضت، فجر أمس، جولة جديدة للمفاوضات بدأت بأديس أبابا أول من أمس، دون نتائج ملموسة لدفع الدراسات والنقاط التعاقدية مع الشركات الاستشارية. مقترح سوداني واختتمت مفاوضات اللجنة الوطنية الفنية الثلاثية بحضور وزراء الري والموارد المائية في الدول الثلاث، معتز موسى من السودان، محمد عبدالعاطي من مصر، وسلشي بيكيلي من إثيوبيا، بعد التوافق على مقترح طرحه السودان على دولتي مصر وإثيوبيا، لدفع اجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية والمخابرات المقرر التئامه في منتصف الشهر الجاري في العاصمة الإثيوبية. وجاء مقترح السودان الذي أنقذ الجولة من الانهيار الكامل بعد أن قدمت فيه كل دولة ملاحظاتها واستفساراتها حول تقرير الاستشاري الاستهلالي، يدعو المقترح لعقد اجتماع تحضيري للجنة الفنية الثلاثية بحضور وزراء الموارد المائية يسبق الاجتماع الوزاري الموسع، حتى يتم تيسير الوصول لتفاهمات على خطوات إكمال الدراسات وتنفيذ توجيهات قادة الدول الثلاث بتقديم حل غير تقليدي لملف سد النهضة الإثيوبي. استمرار التعاون وأكد وزراء الري والموارد المائية للدول الثلاث استمرار روح التعاون بينهم ورغبتهم في إكمال الدراسات التي أوصت بها لجنة الخبراء العالميين، والاستجابة لشواغل كل طرف دون الإضرار بأي دولة. ويحدد التقرير الاستهلالي للاستشاري الفرنسي خطوات إكمال دراسة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لسد النهضة في دولتي السودان ومصر.