أمين رابطة العالم الإسلامي: الاعتدال هو الإسلام الحقيقي

  • 5/7/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف معهد واشنطن، الخميس الماضي، الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لـ"رابطة العالم الإسلامي" في منتدى خاص. وقد أدار الندوة الدكتور روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي للمعهد، حيث أجاب الدكتور العيسى عن عدة أسئلة حول مفهوم الإسلام والإرهاب والسلام في الشرق الأوسط و"الـهولوكوست". وفي مجمل إجابته حول سؤال عن مفهوم الإسلام، قال العيسى إن "الإسلام المعتدل هو الإسلام الحقيقي الذي يؤمن بحق الآخرين في الاعتقاد، فهو يتفهم الاختلاف والتنوع في المبادئ والأفكار. في الإسلام الرحمة. النبي محمد صلى الله عليه وسلم تعايش مع الجميع. كان جاره يهوديا. والنبي محمد تعامل مع المسلمين وغير المسلمين من بينهم اليهود. كانت هناك معاملة تجارية معهم. تعايش مع الجميع، وأحب الجميع، وتسامح مع الجميع". وأضاف أن "أصوات الكراهية ضد الإسلام أو ضد الديانات عموماً مرفوضة. كم قُتلت أنفس باسم الهرطقة وباسم مواجهة النصوص الدينية. يجب ألا نلوم الدين إذا كان بعض أتباعه قد زوروا نصوصه. نحارب الأشخاص ولا نحارب الأديان". واستطرد: "هناك ناس نعلم أنه ليس لديهم دين حقيقي، يطبعون الشعارات الطائفية وتصفق لهم الجماهير، ويتحدثون أمام المنصات الدولية بشعارات دينية". وعن سؤال حول الذكرى السنوية لـ"الهولوكوست"، والتي وصفها العيسى بـ"الفاجعة الإنسانية"، قال الدكتور العيسى: "علمت عن هذه الذكرى المؤلمة، وقمتُ بزيارة "متحف الهولوكوست" أثناء وجودي في واشنطن. درسنا عن الهولوكوست في الصغر. كانت عندنا حقائق تاريخية هزت الإنسانية. اطّلعت خلال زيارتي إلى المتحف على الكثير من الوثائق عن هذه الفاجعة الإنسانية". وأضاف: "من ينكر "الهولوكوست" يحرّف التوصيف الجنائي لهذه الجريمة الإنسانية. ما عمله هتلر بجريمته النازية كان امتداداً لمحاولته إحراق العالم أجمع. لقد سجل التاريخ فواجع هتلر التي هزت جرائمه الإنسانية". واستطرد قائلاً: "عندما تحدثنا بمناسبة "الهولوكوست" ونشرنا خطابنا الموجه إلى رئيسة "متحف الهولوكوست" تلقتْ "رابطة العالم الإسلامي" العديد من الرسائل المؤيدة لذلك. إن محاربة الأفكار المرتبطة تعود بنا إلى حقيقة الإسلام. هذا الدين تعايش مع الجميع". وعن الإرهاب، قال العيسى: "لقد تم التصدي للتأويلات التي يصدرها التصرف الإرهابي، وتم تفكيك نظرياتها. هي هشة وضعيفة جداً وتم إسقاطها. أول المرحبين بالإسلاموفوبيا هو تنظيم داعش". وحول سؤال عن السلام في الشرق الأوسط، قال الأمين العام لـ"رابطة العالم الإسلامي" إن "هناك مشروعا عربيا مُقدَّما لحل القضية (بين إسرائيل والفلسطينيين) من جميع الأوجه. هو حل عادل للجميع. متى حصل هذا الحل، سنذهب معا لنبارك هذا السلام هناك. سيكون سلاماً شاملاً". وكان معهد واشنطن قد نشر رسالة مثيرة وجهها الدكتور محمد العيسى إلى مديرة المتحف التذكاري لـ"الهولوكوست" سارة بلومفيلد في 22 يناير/كانون الثاني 2018، أبدى فيها تعاطفه الشديد مع ضحايا "المحرقة". وقال الدكتور العيسى، "إن تلك الحادثة قد هزّت البشرية في العمق، وأسفرت عن فظائع يعجز أي إنسان منصف ومحبّ للعدل والسلام أن ينكرها أو يستهين بها".

مشاركة :