قال الفنان التشكيلي الدكتور عز الدين نجيب: إن السياسي الكبير الراحل خالد محيي الدين، حفر لنفسه مكانة مهمة في تاريخ مصر الحديث، فهو رائد من رواد الديمقراطية، ليس فقط في الحركة الثورية لـ23 يوليو، وإنما على يسارها اتخذ طريق الديمقراطية مناديًا بعودة الحياة السياسية وتشكيل الأحزاب والتيارات مجددًا، لكنه لم يجد من يسمع إليه، بل تم إبعاده بتعيينه سفيرًا خارج البلاد. وأضاف نجيب في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن محيي الدين من مؤسسي الأحزاب الأوائل بعد الثورة، وكان ذلك في عهد السادات، فقد أسس حزب التجمع الوحدوي وظل طوال مسيرته الطويلة على رأس الحزب بنفس الإخلاص والإيمان ونفس المطابقة بين الكلمة والفعل على عكس الكثيرين من محترفي العمل السياسي والديمقراطي كذلك. وتابع "نجيب": حينما كنت أتولى رئاسة قصر ثقافة كفر الشيخ كانت لى رغبة في لقائه، مجرد لقائه، ولكنني حينما أرسلت له دعوة للحضور إلى قصر الثقافة كمحاضر في لقاء جماهيري، فوجئت بتلبيته الدعوة، رغم تخوفي من عدم حضوره لأنه لا يعرف إلى من سيذهب، فطلبت من المرحوم سعد كامل، رئيس هيئة قصور الثقافة آنذاك أن يدعوه بنفسه، ولكنه رفض وأصر أن أفعل ذلك بنفسي محاولا دفعي إلى قلب التيار لتحمل المسئولية، وفوجئت بحضوره مع الدكتور رفعت السعيد وقضى معنا ليلة ثقافية رائعة حاشدة بالجماهير.