قرر اجتماع الشحذ الذهني الخاص بالشؤون الإنسانية لوزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي - أمس - إنشاء لجنة مخصصة لمتابعة وتنسيق الجهود من أجل رصد ومتابعة الانتهاكات التي تقوم بها السلطات في ميانمار ضد أقلية الروهينغيا. وتتألف اللجنة من 10 دول أعضاء بالمنظمة والتركيز على مواصلة العمل والتنسيق الدولي من أجل الوقوف بجانب أقلية الروهينغا والمهجرين منهم على الحدود بين بنغلادش وميانمار. وأعرب الإعلان - الذي صدر في ختام الاجتماع في ختام المؤتمر العادي الـ45 في العاصمة البنغلاديشية دكا - عن القلق العميق إزاء الأعمال الوحشية المنهجية الأخيرة التي ارتكبتها قوات الأمن الميانمارية ضد جماعة الروهينغا المسلمة التي بلغت حد التطهير العرقي. وشددت الدول الأعضاء على تضامنها الكامل مع بنغلاديش بشأن تدفق عدد هائل من الروهينغا وما لذلك من نتائج إنسانية وأمنية على البلاد. من جهة أخرى، حمّل إعلان دكّا إدارة الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن جميع تبعات خطوتها غير القانونية بنقل سفارتها إلى القدس الشريف التي تسهم في زيادة تفاقم النزاع وفي تشجيع إفلات السلطة القائمة بالاحتلال من العقاب. وكرر الاجتماع الدعوة في أعقاب هذه الخطوة لجميع الدول الأخرى إلى الامتناع عن دعم قرار الولايات المتحدة والالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تحظر مثل هذه الانتقالات غير القانونية. وعلى هامش الاجتماع التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي الدكتور أنور قرقاش، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير. وأجاب معالي الوزير قرقاش عن سؤال حول اللقاء بالقول: اتفقنا ونسقنا في كل شيء يخدم ويحمي الدول الإسلامية.