دافعت الإمارات العربية الأحد عن تواجدها العسكري في "سقطرى" اليمنية (جنوب)، بعد انتقادها من حلفائها اليمنيين الذين أشاروا إلى نشرها قواتها دون إبلاغ حكومة هادي التي تسيطر على الجزيرة. واعتبرت الإمارات أن الانتقادات هي "حملة مغرضة يقودها الإخوان المسلمون لتشويه دورها" في المنطقة. قالت الإمارات العربية المتحدة أمس الأحد إن الدور الذي تؤديه في سقطرى قد تم "تشويهه"إثر انتقادات طالتها من حلفائها اليمنيين على خلفية تواجدها العسكري في هذه الجزيرة اليمنية ذات الأهمية الاستراتيجية. وتعد الإمارات شريكا أساسيا في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي ينفذ منذ 2015 عملية عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دوليا. وكانت وسائل إعلام يمنية رسمية أوردت السبت، أن وفدا سعوديا أجرى محادثات في "سقطرى" لتخفيف التوتر الناجم عن نشر الإمارات قوات في الجزيرة. كما قال مصدر حكومي يمني إن الإمارات نشرت قواتها في المنطقة دون إبلاغ حكومة هادي التي تسيطر على الجزيرة. كما أشارت وكالة سبأ للأنباء إلى اجتماع رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر الجمعة، بوفد سعودي في حضور مسؤول إماراتي. وأكد بن دغر في بيان نشره على فيس بوك أنه في الثلاثين من نيسان/أبريل "وصلت أول طائرة عسكرية إماراتية تحمل عربتين مدرعتين وأكثر من خمسين جنديا إماراتيا، تلتها على الفور طائرتان أخريان تحملان دبابات ومدرعتين وجنودا(...) زذلك أثار جملة من الأسئلة، وترك حالة من القلق في الجزيرة". وتابع أن "استمرار الخلاف وامتداده على كل المحافظات المحررة وصولا إلى سقطرى أمر ضرره واضح لكل ذي بصيرة، وهو أمر لم يعد بالإمكان إخفاؤه. وإن آثاره قد امتدت إلى كل المؤسسات العسكرية والمدنية"، مشددا على أن "تصحيح هذا الوضع هي مسؤولية الجميع". إلى ذلك، عبرت الخارجية الإماراتية عن "استغرابها" للبيان الصادر باسم رئيس الوزراء اليمني. وقالت إن "هذه الحملات المغرضة، والتي يقودها الإخوان المسلمون(...) تأتي ضمن مسلسل طويل ومتكرر لتشويه دور الإمارات". كما نوهت الوزارة إلى أن "الوجود العسكري الإماراتي في كافة المحافظات اليمنية المحررة، بما فيها سقطرى، يأتي ضمن مساعي التحالف العربي لدعم الشرعية في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ اليمن". وجزيرة سقطرى ظلت بمنأى عن الحرب التي تجتاح اليمن، وتقع عند مخرج ممر مزدحم للنقل البحري يربط بين البحر المتوسط والمحيط الهندي. وللجزيرة أهمية عالمية لتنوعها البيئي. ويشار إليها الجزيرة الواقعة على بعد 350 كلم قبالة سواحل اليمن الجنوبية ب "غالاباغوس المحيط الهندي". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 07/05/2018
مشاركة :