حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، اليوم الاثنين، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تداعيات الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني ، وقال " إن من شأنه أن يخاطر بحدوث سباق تسلح إقليمي جديد في الشرق الأوسط".وأضاف جونسون - خلال زياته للعاصمة الأمريكية واشنطن؛ لإجراء محادثات من المقرر أن تستمر يومين مع الإدارة الأمريكية حسبما أفادت صحيفة (ذي تايمز) البريطانية عبر موقعها الإلكتروني - : "من بين جميع الخيارات المتاحة لدينا لضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، هذا الاتفاق الذي يقدم أقل قدر من السلبيات".وأوضح أن الاتفاق الحالي غير كامل لكنه يعني أن طهران تحتاج إلى سنة على الأقل لتخصيب ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صناعة الأسلحة النووية لامتلاك قنبلتها الأولى، مضيفًا: "أنه قبل التوصل إلى ذلك الاتفاق كان بإمكانها تحقيق الهدف في غضون بضعة أشهر".وتابع قائلا: "إن المعلومات الاستخبارية التي أصدرتها إسرائيل مؤخرًا والتي تصف كيفية إجراء إيران لمشروع نووي سري بين عام 1999 إلى 2003 تبرز أهمية الحفاظ على بنود الصفقة؛ لإجراء التفتيش على المنشآت الإيرانية". يشار إلى أن هذه المحادثات تأتي قبيل مهلة تنقضي في 12 مايو الجاري حددها الرئيس الأمريكي؛ ليقرر ما إذا كان سيواصل دعم الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران أو سيعيد فرض العقوبات على طهران وهو ما يعني إلغاء الاتفاق المعروف رسميًا باسم خطة العمل المشتركة الشاملة.يذكر أن الخطة دخلت حيز التنفيذ في يناير عام 2016 تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما أدى إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران والمتعلقة بتطوير الطاقة النووية بما في ذلك العقوبات المتعلقة بالمعاملات المالية والتجارة والطاقة، حيث تم الإفراج عن عشرات المليارات من الدولارات من أصول إيران المالية المجمدة كجزء من الاتفاق، إلا أنه من الممكن إعادة فرض العقوبات إذا انتهكت إيران الاتفاق.
مشاركة :