أقامت جمعية الفصام مساء يوم الأحد الموافق١٤٣٩/٨/٢٠هـ الملتقى الإعلامي تحت شعار #هل_الفصام_وصمة ؟! والذي عقد في فندق الفورسيزون – قاعة باريس، بحضور إعلامي بهيج،وذلك لإيصال صوت مرضى الفصام وأسرهم للمجتمع. بدأ الحفل بمقدمة بسيطة تلامس الوجدان،وتحرك مشاعر الإنسان،لـ”تلج” بالقلوب والعقول عن واقع “حكاية إنسان”لفئةٍ تلفتُ الانتباه،وتستعطِفُها النُباه،وتستدركها العقول وتُقبِّلُها الشفاه على الكفوفِ والجباه؛هذا ماتحدث به في مقدمته البسيطة المهندس الإعلامي حسام بن حسن قبل أن يبدأ الحوار ويتجذر بالقلوب والأحشاء. تلا ذلك كلمة صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل الفرحان آل سعود،رئيسة مجلس الإدارة في الجمعية في عرض مرئي حيث أعربت عن سرورها في عقد هذا الملتقى،قائلةً لا نجاح من غير تعاون،ولا تعاون إلاّ بتكاتف،ولا تكاتف إلا بحضور المجتمع لـ”احتواء”هذه الفئة الغالية مرضى “الفصام وأسرهم”والذين بحاجة للجميع مادياً ومعنوياً وإعلامياً،ووجهت بإن الجمعية تفتح أبوابها للمتطوعين والمتطوعات من أبناء هذا الوطن الغالي في جانب البحث الميداني لمساعدتهم،وإيصال صوتهم لجميع شرائح هذا الشعب الكريم .بعد ذلك تفضل الدكتورإبراهيم الخضير بكلمةٍ أشاد فيها بإنّهُ من المؤسسين القائمين على هذه الجمعية منذ تأسيسها منذ عام ١٤٣١هـ ، وهي الجمعية الوحيدة التي تعنى بهذه الفئة في الشرق الأوسط ، ولها دور كبير وفعّال في مساعدة أسر مرضى الفصام إلى جانب الطب النفسي وتوظيفه في الجمعية تحت إشراف أخصائيين متخصصين في هذا المجال،كما عبَّرَ عن شكره وامتنانه لسمو الأميرة سميرة، وسمو الأميرة نورة لوقفتهم الحانية بجانب الأسر المتعففة من مرضى الفصام . بعد ذلك تم عرض فيديو تعريفي عن الجمعية وخدماتها،لينتقل الجميع إلى آذان صاغية في جلسة حوارية مع أحد الأسرالمستفيدة في الجمعية من مرضى الفصام،ثم تفضلت مشكورة سموالأميرة نوره بنت عبد الله الفيصل الفرحان آل سعود،المسؤولة عن لجنة دعم الأسر في الجمعية ،حيث بيّنت معاناة بعض الأسر التي تُصنّف تحت خط الفقر وهم ٩٨٪ من الأسر المستفيدة،من أسر مرضى الفصام وحاجتهم الماسة للمساعدة ومد يد العون لهم ،ودعت إلى التكاتف والتعاون معهم،ورحبت بالأفكار والمقترحات التي تساعد في رفع معاناتهم ودعت الجمعية أفراد المجتمع للبحث الميداني ومتابعة بعض الأسر التي لديها حالة مرضى الفصام إلى زيارتها واحتوائها والسؤال عنهم وتأمين المساعدات لها،موضحةً أننا نحن في بلد الخير ومقبلين على شهرٍكريم،حيث ذكرت بعض معاناة الأسر والتي تتمثل في “زوجة “لمريض فصام شديد ولديها ولدين مصابين بالتوحد. ومن ثم عرض بعد ذلك فيلم مرئي عن الإنجازات التي قامت بها الجمعية منذ تأسيسها ، ثم قُدِّمَتْ جلسة حوارية أخرى مع الدكتور سعيد كدسه استشاري في الطب النفسي حيث قال الفصام هو اضطراب عقلي نفسي ومزمن يؤثر على حياة المصاب نفسياً واجتماعياً ويرافقه أعراض ذهانية وهلاوس وضلالات. تداخلت بعد ذلك الأسئلة والنقاش من جميع الإعلاميين حيث بادرت صحيفة أضواء الوطن بالتنسيق مع الجمعية على التعاون وسُبل الوصول إليهم كخدمة إجتماعية إعلامية لتنقل الواقع،وتُحرِّك الساكن،وتوصل رسالة للمجتمع بأكمله تحت شعار”الخير بين يديك مع مرضى الفصام وأسرهم” ومن جانب آخر تحدثت الدكتورة لمياء بن عبدالمحسن البراهيم في موقعها عن أهمية الرعاية الإعلامية والتطوعية والصحية لمرضى الفصام وأسرهم حيثُ قالت:لو كل طبيب وأخصائي نفسي”وطبيب أسرة”تعاون مع خمسة عوائل لديهم حالة فصام لأحدثنا فرق كبير في رعايتهم. وذكرت أن حالات الفصام تقريباً في السعودية ٣٠٠ ألف مصاب ،ولا توجد احصائية دقيقة، وأن عدد المراجعين للخدمات الصحية أقل من عدد المرضى الفعلي،حيثُ بدأ الاهتمام بالأمراض النفسية ومنها مرض الفصام بعد انتشار جرائم ونسبها للمرضى النفسيين. وأكدت أنه علمياً لم يثبت ارتباط الجريمة بالمريض الذهاني “اقل من غيره من الأصحاء”ولم تتغير كثيراًعن ماكتبته منذ أربعة سنوات. وبيّنت”لمياء” أنّ بعض أعراض الفصام غير قابلة للعلاج،وكذلك بعض الحالات لا تستجيب للعلاج٤٠٪ وبنسبة٢٠٪ من الحالات تستجيب بالدواء مدى الحياة و٢٠٪ تستجيب نسبياً. وكشفت”لمياء” أن هناك فصام يسمى بـ”الزوراني” الاضطهادي والقائم على الشك في الآخرين وافتراض سوء النية،ويستجيبوا بشكل افضل من غيرهم. وفي ختام هذا الملتقى تم تكريم الرُعاة الذين قاموا على إنجاح هذا الملتقى والقائمين على أعمال الجمعية والداعمين لها .
مشاركة :