أفادت النتائج الأولية للانتخابات اللبنانية بفوز حزب الله وحلفائه بأكثر من 50% من مقاعد البرلمان، وذلك في أول انتخابات نيابية يشهدها لبنان منذ تسع سنوات. وأظهرت النتائج غير الرسمية، التي نقلتها وسائل إعلام محلية، أن خريطة اللاعبين السياسيين لن تتغير، باستثناء بعض القادمين الجدد الذين تمكنوا من الفوز بموجب القانون الانتخابي الجديد. وكان التصويت يعد بمثابة اختبار للقانون الجديد، الذي يقلل عدد الدوائر الانتخابية ويقدم التمثيل النسبي. ويبدو أن تيار المستقبل بزعامة رئيس الوزراء سعد الحريري قد خسر عددا من المقاعد، خاصة في العاصمة. ونظرا لكونه زعيما سنيا قويا، فقد يظل الحريري المرشح الأفضل لرئاسة الحكومة التي ستتشكل بعد الانتخابات. ومن المتوقع أن يضاعف حزب "القوات اللبنانية"، المعارض القوي لحزب الله، تمثيله في البرلمان، لنحو 15 مقعدا. ومن المقرر إعلان النتائج الرسمية ظهر اليوم بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت جرينتش). وتأجلت الانتخابات النيابية اللبنانية ثلاث مرات منذ عام 2009 بسبب الجدل السياسي حول القانون الانتخابي والمخاوف الأمنية المتعلقة بالحرب الأهلية السورية. وأعلن وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق الليلة الماضية أن نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات النيابية بلغت 20ر49 بالمئة.
مشاركة :