أطلقت ناسا أول مهمة لها على الإطلاق تركز على دراسة المناطق الداخلية للمريخ، وستقوم بتثبيت أجهزة الاستشعار على سطح الكوكب الأحمر من أجل الكشف عن أنواع النشاط تحت سطحه. وانطلق صاروخ "Atlantis" الذي يحمل مهمة "InSight" يوم السبت 5 مايو، الساعة 4:05 صباحا بتوقيت المحيط الهادئ (الساعة 11:05 صباحا بتوقيت غرينيتش). ويأمل العلماء أن تكشف الهزات الأرضية على المريخ كيفية تموضع الطبقات الصخرية الداخلية، ما قد يساعد في فهم كيفية تكون الكواكب قبل 4.6 مليار سنة. وقال الدكتور بروس بانيرت، الباحث الرئيسي في مهمة InSight: "بينما تنتقل الموجات الزلزالية عبر المريخ، يتم التقاط المعلومات على طول الطريق. وعلى هذا الأساس، يمكننا وضع رؤية ثلاثية الأبعاد لأعماق المريخ". وحاولت ناسا إرسال أجهزة قياس الزلازل إلى المريخ سابقا، في السبعينيات، ولكن المهمات فشلت لأن أجهزة الاستشعار كانت موضوعة على هياكل الأجهزة، وبالتالي لم تتمكن من اكتشاف الاهتزازات الأرضية. يذكر أن علماء ناسا ليسوا متأكدين من عدد الزلازل التي سيتمكنون من اكتشافها على مدار العام، ولكن تقديراتهم تشير إلى أنهم قد يشاهدون ما يصل إلى بضع عشرات من الزلازل. وتتوقع ناسا أن يكون لدى المريخ نواة معدنية، ووشاح كثيف وقشرة معدنية، ولكنهم ليسوا متأكدين على وجه التحديد أين سيتم العثور على حدود هذه الطبقات. المصدر: إنديبندنت ديمة حنا
مشاركة :