تنافس محموم تشهده الانتخابات العامة الرابعة عشرة في ماليزيا اليوم

  • 5/7/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق اليوم الأربعاء الانتخابات العامة الرابعة عشرة المقررة في ماليزيا في ظل منافسة غير عادية بين رئيس الوزراء الحالي نجيب عبد الرزاق المنتمي إلى تحالف باريسان الذي يحكم البلاد منذ استقلالها قبل ستة عقود وتحالف مهاتيرمحمد92 عاما وانور إبراهيم.وقالت الشرطة الماليزية أنها ستستعين بخدمات 10,000 عنصر إضافي من أجل التأمين والحماية وتغطية العملية الانتخابية التي ستجري اليوم الأربعاء 9 مايو، وذلك بحسب تصريح مدير الأمن الداخلي في الشرطة الماليزية ذو الكفل عبد الله.وقال عبد الله أن العناصر الإضافيين هم من كتائب الشعب التطوعية “Rela” ويبلغ عددهم 7,000 عنصر فيما سيكون البقية من المتطوعين من رجال أجهزة الشرطة وعددهم 3,000 فرد، وبذلك يرتفع العدد الكلي لرجال الشرطة الذين سيقومون بتغطية العملية الانتخابية في ماليزيا إلى أكثر من 68,000 رجل شرطة ومتطوع.وتأتي مشاركة المعارضة هذه المرة قوية بسبب وجود شخصيات سياسية قوية في مقدمتها مهاتير محمد الذي تجاوز سن التسعين وكان أطول رؤساء وزراء ماليزيا بقاء في السلطة وكذلك تلميذه السابق أنور إبراهيم مما يجعل التوقعات أن تكون الانتخابات مثيرة.ونشير توقعات بعض المحللين إلى إن التحالف الحاكم قد يحقق نتيجة أسوأ من انتخابات 2013 عندما خسر التصويت الشعبي لكنه فاز بعدد 133 مقعدا من بين مقاعد البرلمان المؤلف من 222 مقعدا.ويقضي نظام الأغلبية البسيطة المعمول به في ماليزيا بفوز الحزب الذي يحصل على غالبية المقاعد في البرلمان حتى وإن لم يحصد معظم أصوات الناخبين.وقام مهاتير الذي حكم البلاد بقبضة من حديد لمدة 22 عاما بدور المرشد والموجه لنجيب يوما ما لكنه انقلب عليه بسبب قضايا علقت بينهما وانسحب من حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو الذي يمثل أغلبية الملايو في البلاد.وفي خطوة غير متوقعة قرر مهاتير وأنور (70 عاما) العام الماضي وأد خلاف بينهما واتفقا على حشد الجهود للإطاحة بنجيب.كان مهاتير قد أقال أنور من منصب نائب رئيس الوزراء عام 1998. وأنشأ أنور بعد ذلك حركة الإصلاح للتخلص من حكم المنظمة الوطنية المتحدة للملايو .ووعد مهاتير بالسعي لإصدار عفو ملكي عن أنور إذا فاز بالانتخابات على أن يتنحى أنور جانبا بمجرد أن يخرج من السجن ليترك لأستاذه الذي تحالف معه منصب رئيس الوزراء.ويشعر مؤيدو حركة الإصلاح بالاستياء لتحالف أنور مع الرجل الذي حاول الوقوف في وجه حركتهم لكن نور العزة، وهي ابنة أنور ونائبة في البرلمان، قالت إن إلحاق الهزيمة بتحالف نجيب هو المهم.وأضافت نور العزة : مؤخرا ”وصلنا إلى هذه النقطة بعد سنوات كثيرة وإذا لم تكونوا على درجة كافية من الذكاء والحكمة لحشد كل هذه القوى معا فإننا قد نخسر فرصة اقتناص السلطة من تحالف باريسان“.

مشاركة :