حاتم فاروق (أبوظبي) تعرضت الأسهم القيادية المدرجة في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة أمس، لضغوط بيعية نتيجة عمليات جني أرباح سريعة، مما ساهم في استهداف مؤشرات الأسواق لمستويات دعم جديدة لتستقر بالمنطقة الحمراء، بالتزامن مع استمرار غياب المحفزات، على الرغم من إعلان الشركات المساهمة عن نتائج مالية إيجابية خلال الربع الأول من العام الجاري، ووصول أسعار الأسهم إلى مستويات مغرية للشراء. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 421.2 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 260.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4576 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 64 شركة مدرجة، ارتفعت منها 16 سهماً، فيما تراجعت أسعار 37 سهماً، وظلت أسعار 11 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق. وأغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، على تراجع بلغت نسبته 0.44%، ليغلق عند مستوى 4540 نقطة، متأثراً بعمليات بيع طالت عدداً من الأسهم القيادية، ومنها سهما «الدار العقارية»، و«أبوظبي الأول»، بعدما تم التعامل على أكثر من 107 ملايين سهم، بقيمة بلغت 170 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1561 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة، ارتفعت منها 7 أسهم، فيما تراجعت أسعار 13 سهماً، وظلت أسعار 7 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. كما شهد مؤشر سوق دبي المالي، خلال جلسة تعاملات أمس، ضغوط بيع مماثلة على عدد من الأسهم القيادية ومنها سهما «إعمار» و«جي إف إتش»، ليغلق على تراجع بنسبة 0.32% عند مستوى 2962 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 153.2 مليون سهم، بقيمة بلغت 251.2 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3015 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 37 شركة مدرجة، ارتفعت منها 9 أسهم، فيما تراجعت أسعار 24 سهماً، بينما ظلت أسعار 4 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، قال جمال عجاج مدير عام في شركة «الشرهان» للأسهم والسندات: «إن عمليات البيع التي طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، ساهمت بشكل كبير في الضغط على المؤشرات العامة للأسواق، في وقت استمر فيه تدني مستويات السيولة نتيجة حالة عدم الثقة التي تسود أوساط المستثمرين، على الرغم من النتائج الإيجابية التي أعلنت عنها الشركات المدرجة مؤخراً». وأضاف عجاج، أن غياب الاستثمار المؤسسي والأجنبي مازال يؤثر على تداولات الأسهم المحلية، في وقت تماسكت فيه المؤشرات، نتيجة لجوء المستثمرين للحفاظ على مراكزهم المالية دون اللجوء إلى عمليات بيع عشوائية، وهو ما يفسر تدني مستويات السيولة، انتظاراً لما ستسفر حالة الأسواق ومدى جاذبيتها للاستثمار المؤسسي خلال الجلسات المقبلة. ... المزيد
مشاركة :