تحذير من «إملاءات» إيرانية لفرض رئيس الوزراء المقبل في العراق

  • 5/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سرمد الطويل، باسل الخطيب، جمال إبراهيم (عواصم) تصاعدت التحذيرات من التدخل الخارجي للتأثير في الانتخابات التشريعية العراقية المقررة السبت المقبل، فيما اعتبرت كتل أن هذه المخاوف «أمر واقع»، داعية إلى أن لا تكون «الإملاءات» هي الحاسمة في اختيار رئيس الوزراء المقبل، وأشارت إلى مساع إيرانية لفرض الشخصيات الموالية لها، واستشهدت بنشر صور مرشحين في قلب طهران. وأعلنت مفوضية الانتخابات نجاح تجربة «محاكاة» لعملية الاقتراع الإلكتروني، أجرتها أمس بحضور رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، وبمشاركة عدد من قادة الكتل والنواب ووسائل الإعلام، بهدف إعطاء المزيد من الاطمئنان والثقة للكتل السياسية والناخبين بجودة الأجهزة المستخدمة في عملية الانتخاب. بينما حذر رئيس مفوضية الانتخابات السابق فرج الحيدري، من جملة مشاكل فنية وتقنية قد تشهدها عملية التصويت الإلكتروني وما يرافقها من عمليات عد وفرز، محدداً 5 نقاط ثغرات قد تضعف مصداقية وشفافية العملية برمتها. ومع تصاعد الاستعدادات للاقتراع في 12 مايو الحالي، تتصاعد أيضاً التدخلات الخارجية لكسب نتائج الانتخابات. وكشف مصدر مطلع من حوزة النجف لـ«العربية.نت»، أن إيران بدأت منذ شهرين بالتواصل مع المرجعية، لرسم الخريطة السياسية للحكومة العراقية المقبلة، مطالبة بدعم تحالف «الفتح» الذي يمثل الوجه السياسي لميليشيات «الحشد الشعبي» الطائفي لقطع الطريق أمام أي تحالف سياسي آخر قد يهدد كيان هذه الميليشيات. وقال المحلل السياسي بدر الساعدي للشبكة: «إيران تبذل ما بوسعها لإبعاد العراق عن محيطه العربي، مدركة خطورة ذلك على مصالحها التوسعية، لذلك تحاول الاقتراب من مرجعية النجف المؤثر الأكبر في رسم السياسة العراقية، إلا أن هذه المحاولات لم تصب لصالحها، إذ أن بيان السيستاني الجمعة الماضي للناخبين، أكد مخالفته لاختيار مرشحين لديهم صلات خارجية». وأضاف الساعدي أن طهران استبقت بيان السيستاني، وسعت للملمة ما تبقى من مؤيديها من خلال فتوى المرجع الديني كاظم الحائري لدعم قائمة الفتح التي تمثل رؤية إيران السياسية داخل العراق، لكن أيضاً لم تنفع تلك الفتوى. وأوضح أن هناك سياسيين يعملون على مغازلة إيران للحصول على رئاسة الحكومة المقبلة، إذ إن اللافتات الدعائية لنوري المالكي المنتشرة في طهران والتي تجمعه مع المرشد علي خامنئي، تدل على أن المالكي يحاول بأي طريقة أن يكون على رأس هرم السلطة. في الأثناء، تصاعدت عمليات الاغتيال والخطف التي استهدفت مرشحين ومؤيدين للكتل، إذ اقدم مسلحون فجر أمس على اغتيال الأستاذ الجامعي فاروق الزرزور الجبوري المرشح عن «ائتلاف الوطنية» بزعامة اياد علاوي، بعد اقتحام منزله في ناحية القيارة جنوب مدينة الموصل. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن إطلاق النار على الضحية، لكن مسؤولين أمنيين شككوا في ذلك وقالوا إنهم يتعاملون مع الواقعة باعتبارها اغتيالاً سياسياً. كما أفاد النقيب محمد سمير، بمحافظة نينوى باختطاف 3 أشقاء لمرشحين اثنين عن قائمة «النصر» التي يتزعمها رئيس الوزراء حيدر العبادي، غرب الموصل. إلى ذلك، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، ضرورة مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي في العملية السياسية، معرباً عن تمنياته بنجاح الانتخابات المقبلة. وأضاف الملك عبدالله خلال استقباله وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري بعمّان، أن الأردن والعراق يقفان في خندق واحد بمواجهة خطر الإرهاب، مشدداً على أن «مصالح المملكة في العراق هي في وحدته واستقراره وازدهاره، ليكون سنداً لأمته العربية، وركناً أساسياً للأمن والاستقرار في المنطقة.

مشاركة :