افتتحت مجموعة زين للاتصالات، مركز زين للإبداع ( ZINC ) وهو واحد من الحاضنات الرائدة لمبادرات رواد الأعمال على المستويين المحلي والإقليمي، والذي تهدف من خلاله إلى دعم وتمكين قدرات الشباب، وفتح آفاق جديدة أمام الشركات الناشئة.وأوضحت «زين» في بيان لها، أن مركز «زين للإبداع» سيكون بمثابة منصة حاضنة لابتكارات وإبداعات الشباب، بحيث سيعمل من خلال تواجده الدائم في مقرها الرئيسي على تشجيع العقول المميزة على التفكير في بيئة عمل تفاعلية تتسم بالابتكار والحداثة، من خلال تهيئة مناخ العمل المناسب لأصحاب الرؤى والأفكار، ومن ثم تطويرها إلى مشاريع حقيقية قابلة للتنفيذ والتطبيق.وبينت المجموعة أن فعاليات الافتتاح لهذا الحدث، شهدت استقبال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي بدر ناصر الخرافي لوزير التجارة والصناعة خالد الروضان، وعدد من الشخصيات القيادية التي كانت لها نجاحات مميزة في ريادة الأعمال ومجالات قطاع الخدمات الرقمية.وأفادت أن مركز «زين للإبداع» (ZINC) سيوفر للشباب قنوات الاتصال التفاعلية مع العديد من القادة والخبراء الإقليميين والعالميين في مختلف القطاعات والمجالات، للاستفادة من التوجهات والإرشادات اللازمة لبناء وتصميم الأفكار، ما يقدم دعما مباشرا لتنمية قدرات وامكانات المبادرين.وقال الخرافي إن امتلاك مجتمعات دون غيرها لجيل واعد لديه أفكار إبداعية، هو المحدد الحقيقي لحجم الفوارق بين هذه المجتمعات، خصوصاً لتلك التي تبحث عن مستقبل مشرق ومستدام.وأضاف «ندرك جيداً وجود قاعدة واسعة من الشباب الذي يمتلك قدرات إبداعية في مجال الأعمال، ولكنه ينتظر فقط من يساعده في تحقيق الاستفادة الأمثل، ولذلك نحن متحمسون لتعزيز وإتاحة الفرص للمبتكرين من الشباب الكويتي».وبين الخرافي أن الهدف الرئيسي من اطلاق مركز «زين للإبداع» ( ZINC ) هو مساعدة المبدعين الشباب على تحويل أفكارهم إلى مشاريع منتجة يتم تسويقها محلياً وإقليمياً ودولياً، وأن «زين» ستكون حريصة على ربط هذه المشاريع بالمجتمعات الاستثمارية، وشركات التكنولوجيا الكبرى، إذ إن هدفها الأكبر هو تعزيز مكانة الكويت كميدان خصب لرواد الأعمال، وكمركز رئيسي لحاضنات الشركات الناشئة في أسواق المنطقة«.وتابع الخرافي أنه في هذه الحقبة التي تشهد تخطي وتنوع الاقتصاد القائم على أساس المؤسسات والشركات الكبيرة والمصانع الضخمة، إلى الاقتصاد الحر القائم على المعرفة، منوهاً بأن الكيانات الصغيرة ستضع نفسها في بؤرة المنافسة، وسيكون لها الكلمة في بناء وتشكيل مستقبل المجتمعات الاقتصادية.وأفاد أن أسواق الشرق الأوسط شهدت طفرة في الاستخدامات التكنولوجية، وهي الآن تتجه بفضل البنية التحتية المتطورة لقطاع الاتصالات للاستفادة من هذا التحول النوعي، ومع تسارع التكنولوجيات الناشئة، ما سيسهم في تأسيس جيل جديد من المبادرين يقود عملية النمو الاقتصادي.وأشار الخرافي إلى أنه في ظل هذه الحقائق والتغيرات، فإن افتتاح هذا المركز الموجه إلى إبداعات الشباب مع المبادرات الأخرى التي تقوم بها المجموعة، يساعد في توجهات المجموعة الإستراتيجية للمساهمة في تنمية المجتمع المعلوماتي وتمكين المواطن الرقمي، لمواكبة التحولات التكنولوجية، والاتجاه المتسارع إلى الخدمات الرقمية.وأضاف أن» فكرة تأسيس مركز زين للإبداع جاءت لمواصلة رحلة «زين» مع المبادرين، وأصحاب العقول المميزة، حيث كانت البداية في تأسيس مركز الابتكار في شركة «زين الأردن».وأكد الخرافي إيمانه بأن الأفكار الذكية تحتاج إلى رعاية حتى تحقق أهدافها المرجوة منها، وأنه لذلك بادرت «زين» بدعوة موظفيها ممن لديهم أفكار مميزة للتقدم بها لتقييمها، لافتاً إلى استقبال عشرات الأفكار، واختيار 5 أفكار لدعمها ورعايتها، وتشجيع أصحابها على العمل عليها، ومنوهاً بأن مركز «زين للإبداع» يعد حاضناً لهذه الأفكار حيث المناخ الصحي، والبيئة المواتية لتنمية هذه الأفكار إلى أعمال ناجحة.وشجع الموظفين على اعتناق روح الإبداع والابتكار، وأن الشركة توفر لهم المناخ الملائم لهذه الأفكار، مؤكداً أنها حرصت على أن تخصص فترة ساعة واحدة في اليوم لمشاركتهم مع المبادرين لتبادل وإثراء الأفكار الناشئة.وفي رده على إن كان هناك خلطة سحرية لنجاح فكرة ما، خصوصا وأن معدلات نجاح الأفكار الناشئة تصل إلى واحد من كل 10 أفكار قال الخرافي «لا توجد خلطة سحرية بالتأكيد، فالنجاح يعتمد على إعداد وتجهيز الفكرة بالشكل الجيد، وعلى صاحبها أن يتحلى بالعزيمة والإصرار والعمل الجاد، فالأفكار الناجحة تحتاج إلى جهد وتعاون مشترك».وأفاد أنه وجد خلال زيارته لمهرجان الكويت للمشاريع الناشئة، الذي أقيم في كلية الهندسة والبترول، عقولاً شابة موهوبة تمتلك القدرات الإبداعية الكافية للظهور بأفكار مميزة، وأنه مع الحديث معهم أجمع الكثيرون منهم أنهم اصطدموا بالبيروقراطية، مؤكداً ضرورة التحلي بالعزم والإصرار حتى ترى الأفكار المميزة النور.وكشف الخرافي أن «زين» خصصت 100 مليون دولار لدعم المبادرات والتوجهات الرقمية، بعد اعتماد الموافقة عليها من مجلس الإدارة، لافتاً إلى أنها على مدار الفترة الماضية استثمرت في مجالات التكنولوجيا الناشئة في أسواق المنطقة، والتي من المتوقع لها أن تحقق عوائد مجزية مستقبلا.ودعا الخرافي المبادرين والكيانات والشركات الناشئة لزيارة مركز «زين للابتكار»، وعرض أفكارهم وإبداعاتهم، والمساهمة في تعزيز بيئة رواد الأعمال.الروضانمن جهته، قال وزير التجارة والصناعة خالد الروضان خلال افتتاحه مركز زين للإبداع (ZINC)، إن الدولة تدعم وتشجع مسرعات وحاضانات الأعمال، لافتاً إلى وجود توجيهات من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح بتشجيع الشباب ودعم رواد الأعمال.وبين الروضان أن الحكومة أنشأت الصندوق الوطني الكويتي لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو مسؤول عن رعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعم الشباب ومحاربة البطالة وتمكين القطاع الخاص لتحقيق النمو الاقتصادي في الكويت.وأفاد الروضان أن هناك جهودا لإصدار تعديلات تشريعية تتواءم مع هذه الأهداف، وأنه تم الوصول إلى مراحل متقدمة لتهيئة بيئة تشريعية مواتية لدعم المشروعات والشركات الصغيرة، لافتاً إلى إجراء تعديلات على الرخص التجارية، ما كان له الأثر في ارتفاع إصدار الرخص التجارية بنحو 4 أضعاف، بعد أن تعدت 12 ألف رخصة.وثمن الروضان الجهد الذي تقوم به مؤسسات القطاع الخاص في دعم حاضانات الأعمال، وقال «علينا أن نستثمر التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص بشكل صحيح، فلدينا تفاؤل بأن القادم أفضل، خصوصا وأن طموح الشباب تغير، وأصبحنا نرى شغفهم المتزايد يقودهم تجاه ريادة الأعمال».وبين الروضان أن افتتاح مركز ( ZINC ) يجسد هذه الجهود، وأن الأفكار تتأثر بالرعاية التي تتلقاها، لافتاً إلى أن المركز سيوفر الرعاية الكافية للأفكار، خصوصاً وأن «زين» لديها خبرات واسعة في المجال الإداري، والتسويق، كما ستوفر مناخ العمل المناسب والاستشارات اللازمة لتنمية لأفكار الناشئة.وتابع أن الأسواق العالمية تبحث عن الأفكار الذكية، وأن الشركات الكويتية تتجه إلى هذه المجالات، مبيناً أن إطلاق مراكز حاضنة للأعمال سيساعد خطط وتوجهات الدولة.تحوّل نوعيوأشار تقرير حديث لإحدى المؤسسات المتخصصة، إلى أن الشركات الناشئة في أسواق المنطقة شهدت طفرة حقيقية، وعملية تحول نوعية منذ العام 2014، بحيث بلغ معدل النمو السنوي المركب للاستثمار ما يقارب 75 في المئة خلال هذه الفترة.ولفت إلى أنه تم ضخ استثمارات في هذا المجال خلال العام 2017 بقيمة 560 مليون دولار في ما يقارب 260 شركة ناشئة في أسواق الشرق الأوسط، كما أظهرت هذه الدراسات أيضاً أن 96 في المئة من المؤسسات العالمية تركز على الابتكار، وأظهرت أن غالبية قادة المؤسسات يدركون أهمية الاستثمار في عمليات التحول المستمر للأعمال، والحاجة إلى تنفيذ مبادرات جديدة.وبالتزامن مع جهود المؤسسات الدولية في هذا الاتجاه، فقد قامت «زين» بإطلاق مؤشر خاص لقياس تأثير الإبداع على المجتمعات بالتعاون مع «نقاط» ونخبة من كبرى المؤسسات الكويتية، و«strategy&»، في مبادرة منها للمساهمة في توجيه الشركات نحو تطبيق مناهج ترتكز على مفهوم الابتكار والإبداع.ويأتي هذا المؤشر في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها أسواق الشرق الأوسط، إذ إن الكويت قامت بوضع إستراتيجيات موجهة اجتماعية واقتصادية تحت عنوان (كويت جديدة 2035).الإبداع والأفكاروكانت «زين الأردن» أول من أطلقت مبادرة مركز «زين للإبداع» (ZINC) في العام 2014، بحيث أثبتت هذه الخطوة نجاحها الاستثنائي، وازدهرت ثقافة الإبداع وتطوير الأفكار من قبل رواد الأعمال، مع الإطلاق التجاري الناجح للعديد من الكيانات العربية الناشئة في السنوات الأخيرة.وتتماشى القيم التي سينطلق منها مركز «زين للإبداع» (ZINC)، مع قيم علامتها التجارية «زين» وأهداف أجندتها في مجالات الاستدامة، بالإضافة إلى الاستثمار الفعال في تحقيق تطلعاتها في نمط الحياة الرقمي الاستراتيجي. وشهدت جهود المجموعة في العامين الماضيين سلسلة من المبادرات الموجهة لمناصرة بيئة المشروعات الناشئة، وتطوير قدرات الشباب، بحيث دخلت في شراكة استراتيجية على مدار السنوات الأربع الماضية مع منتدى «MIT» لأفضل الأعمال الناشئة في العالم العربي، والذي يفتح المجال أمام منافسات رواد الاعمال العرب في قطاعات الأفكار، والأعمال الناشئة، وريادة الأعمال الاجتماعية.ولفتت إلى أنه من خلال برنامج الشراكة، والذي جاء بعد إطلاق مركز «زين للإبداع» (ZINC) في المقر الرئيسي للشركة، ستقوم «زين» بدعم شركة «إرادة» والشركات الناشئة على عدة جبهات، بما في ذلك توفير المناخ الملائم للشركات الناشئة لتقوم بأعمالها.وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في مجموعة زين للاتصالات، بدر ناصر الخرافي، إن الفكرة التي انطلقت منها (إرادة) جعلتها من المبادرات الأولى من نوعها في هذا المجال، معرباً عن سعادته بالتعاون في هذا الجهد المشترك كشريك أساسي، مؤكداً أن الشركة تهدف إلى تمكين وتعزيز رواد الأعمال من الشباب الكويتيين الطموحين.وأوضح الخرافي أن «زين» تمتلك رصيداً زاخرا في المبادرات الموجهة لفئة الشباب ورواد الأعمال، وتتطلع لأن تعزز هذه الشراكة الإستراتيجية الجديدة من جهودها في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والعمل على تأسيس اقتصاد يتسم بالتنوع والاستدامة.وبين أن هذا التعاون الذي يدعم التوجهات الإستراتيجية لمركز «زين للإبداع» (ZINC)، سيوفر للشركة فرصة كبيرة للاستفادة من الأفكار المبتكرة الواعدة في الفضاء الرقمي، كما سيفتح المجال أمامها للاستثمار في كيانات ناشئة واعدة.وأكد أن هدف «زين» هو تقديم خدمات فريدة ومتطورة تخدم توجهاتها الإستراتيجية في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها صناعة الاتصالات على المستويين الإقليمي والعالمي. تعاون مع «إرادة» لدعم المشاريع دخلت مجموعة زين للاتصالات في تعاون وجهد مشترك مع شركة «إرادة»، وهي أول حاضنة أعمال تعمل بترخيص معتمد من الصندوق الوطني الكويتي لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة (KNF).وجاء الإعلان عن هذه الشراكة بالتزامن مع افتتاح المجموعة لمركز زين للإبداع (ZINC) في مقرها الرئيسي، وهو عبارة عن منصة تجمع مبادرات ريادة الأعمال، وتعزيز روح العمل المشترك للشركات الناشئة في الكويت.وذكرت المجموعة التي تملك وتدير 8 شبكات اتصالات متطورة في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، أن شركة «إرادة» التي تأسست حديثاً تستهدف تمكين وبناء قدرات رواد الأعمال، وتقوم بتنفيذ برنامج الاحتضان لتسريع الأعمال لأصحاب المشاريع الناشئة من أجل تلبية احتياجاتهم في طرح الأفكار في مجال الصناعات الإبداعية.وأوضحت أن «إرادة» ستساعد الشباب في الحصول على التمويل اللازم من الصندوق الوطني لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأن هدفها هو تمكين الشركات الناشئة من تعزيز فرصتها في التقدم بنجاح للحصول على التمويل اللازم، وإثبات فكرة المشروع للبدء في مرحلة التأسيس والتشغيل.وأفادت أن «إرادة» تتعاون حالياً مع العديد من الكيانات الرائدة في الدولة، من ذوي الخبرة في مختلف الصناعات التي تغطي مجالات التفكير التصميمي، وتنمية المواهب، وإستراتيجيات المبيعات، والحلول المالية، والهيكلة القانونية، وهي تقوم بجهد مشترك مع العديد من الجهات لضمان نمو ونجاح الشركات الناشئة.وبينت أن هذه المبادرة تهدف إلى توفير بيئة عمل خصبة لنمو وازدهار الشركات الناشئة، من خلال التعاون المستمر بين القطاعين العام والخاص.
مشاركة :