«القيصر» يؤدي اليمين رئيساً لروسيا حتى 2024 ويتمسك بمدفيديف في ق...

  • 5/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - ا ف ب - بعد أكثر من 18 عاماً في الحكم كرئيس ورئيس للوزراء، تم تنصيب فلاديمير بوتين، أمس، رئيساً لروسيا لولاية رابعة تستمر حتى سنة 2024، في ظل ما يمثله من رمز لعودة بلاده بقوة الى الساحة الدولية، وإنْ في ظل توتر غير مسبوق مع الغرب وتراجع واضح في وضع حقوق الإنسان.وبعيد حفل التنصيب، سمّى بوتين مرة جديدة ديمتري مدفيديف لمنصب رئيس الوزراء، ويتوقع أن يصادق الدوما (مجلس النواب) على هذا الترشيح من دون مفاجآت.وتولى مدفيديف الرئاسة بين 2008 و2012، إلا أنه لا يتمتع بشعبية وتم تهميشه في الولاية الاخيرة لبوتين الذي لم يتخل يوماً عن مستشاره الوفي.وقال بوتين واضعاً يده على الدستور الروسي «أعتبر انه واجبي وهدف حياتي أن أبذل قصارى جهدي من أجل روسيا، في حاضرها ومستقبلها»، في احتفال رسمي بالقصر الكبير في الكرملين حضره رؤساء غرفتي البرلمان الروسي والمحكمة الدستورية.وبعد فوزه بنسبة 76,7 في المئة من أصوات المقترعين وهي الأعلى منذ وصوله الى الحكم، فرض بوتين نفسه بصفته الرجل القوي في روسيا التي عزز مكانتها على الساحة الدولية رغم التوتر المتنامي مع القوى الغربية.وقال بوتين «سأبذل أقصى جهودي لتعزيز قوة وازدهار ومجد روسيا... كل قوتنا تكمن في أصالتنا الثقافية ووحدتنا».وشكر الشعب الروسي «لدعمه الصادق»، مشدداً على أهمية هذا الدعم «ليس فقط للدفاع عن موقعنا على الساحة الدولية وإنما أيضاً من أجل... تغييرات إيجابية في العمق داخل البلاد».وحدد المهمة الرئيسية للسنوات المقبلة بزيادة الدخل الحقيقي للمواطنين، مؤكداً توافر الشروط لتحقيق ذلك.واعتبر أن الاقتصاد الروسي نجح خلال السنوات السابقة في تجاوز تحديات مثل هبوط أسعار النفط، والعقوبات التي فرضتها الدول الغربية ضد موسكو.وقبل ساعات من احتفال التنصيب الذي وصل إليه بوتين بسيارة ليموزين روسية، قال مكسيم كوزنتسوف عامل التوصيل في موسكو: «ليبق الزعيم الذي يدافع عن مصالح بلاده في السلطة حتى آخر ايامه».وخلال حملته الإنتخابية، أشاد بوتين بالقدرات الجديدة العسكرية الروسية متحدثاً عن صواريخ «لا تقهر»، لكنه أكد بعد فوزه المظفر أنه سيعمل على خفض الانفاق العسكري، ونفى خوض سباق نحو التسلح.وأكد بوتين أمس أن «الاهم اليوم هو اسلوب حياة جديد، والسيادة والامن والصحة، هذا ما تتمحور حوله سياستنا».وكانت الولاية الاخيرة لبوتين شهدت أزمة غير مسبوقة بين روسيا والدول الغربية على خلفية النزاع الاوكراني.ومنذ ضم القرم، تعاني روسيا من عقوبات قاسية فرضها عليها الغرب الذي تخوض مواجهة معه في الملف السوري في حين تتهم في الولايات المتحدة بالتدخل في الانتخابات لصالح دونالد ترامب.وازدادت المواجهة حدة مع حملة طرد ديبلوماسيين روس ردت عليه موسكو بتدابير مماثلة اثر اتهامها بتسميم عميل روسي سابق مزدوج في بريطانيا.وسيبقى بوتين الذي يوصف بـ«القيصر» في الحكم حتى 2024. عندها سيكون في الثانية والسبعين من عمره. ولدى سؤاله بعد فوزه عن احتمال ترشحه في نهاية هذه الولاية، قال «لا بد أنكم تمزحون! ماذا علي أن أفعل؟ أن أبقى حتى يصبح عمري مئة سنة؟ لا».ولا يتيح الدستور أكثر من ولايتين متتاليتين، إلا إذا أدخلت تعديلات عليه. ويقول الخبراء ان بوتين قد يستغل السنوات الست المقبلة لإعداد خليفة له وإن كان تحفظ حتى الآن عن أي إشارة إلى الشخص المحتمل.وفي برلين، أفادت ناطقة باسم الحكومة الألمانية، أمس، أن المستشارة أنجيلا ميركل ستجتمع بالرئيس الروسي في مدينة سوتشي في 18 مايو الجاري. ليموزين...  «روسية» موسكو - ا ف ب - توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور مراسم تنصيبه لولاية رابعة، أمس، بسيارة ليموزين سوداء روسية الصنع، متخلياً بذلك عن استخدام «المرسيدس» التي كان يستقلها في الماضي.  ويشكل استخدام «ليموزين مجلس الشيوخ» الجديدة عودة إلى الممارسة التي كانت سائدة خلال الحقبة السوفياتية عندما كان قادة البلد يستقلون سيارات مصنعة محلياً لحضور المناسبات.  واستقل القادة السوفيات سيارات ليموزين من طراز «زيل» فيما استخدم المسؤولون الأقل رتبة طراز «شايكا».  ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الرسمية عن ضيف في الحفل قوله إن السيارة الجديدة «أفضل من تلك التي يملكها (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب» وهي من طراز «كاديلاك». والليموزين الجديدة التي يبلغ طولها أكثر بقليل من ستة أمتار هي جزء من مجموعة «أوروس» التي ستضم كذلك سيارة بأربعة أبواب أطلق عليها «مجلس الشيوخ» وأخرى متعددة الأغراض تدعى «ارسينال»، حسب التلفزيون الروسي الذي أشار إلى أن الاسماء مستقاة من أبراج تابعة للكرملين.

مشاركة :