تحولت مشكلة تأجيل اعتماد أوراق نتائج الكشف والفحوصات الطبية في المكتب الصحي لسفارة الكويت في مصر إلى أزمة ألقت بظلالها على عشرات المصريين الراغبين في السفر، ما دفعهم إلى افتراش الأرض والمبيت أمام المكتب الكائن في منطقة المهندسين لأيام وكبدهم خسائر مالية، بحسب قولهم لـ «الراي».وذكر المتضررون لـ«الراي» إن «أحد أسباب الأزمة إبلاغهم بضرورة الذهاب إلى المكتب الصحي، التابع للسفارة الكويتية في منطقة المهندسين، بدلاً من أن يتم اعتماد أوراقهم من مكتب الفحص الطبي الشامل الكائن في منطقة الدقي، ما أجبر الذين خضعوا للكشف الطبي للذهاب إلى المكتب الصحي في المهندسين، وتسبب في توافد العشرات من راغبي السفر إلى دولة الكويت وتزاحمهم أمام المكتب». وتابعوا، إن «الأزمة في تفاقم من دول حلول من قبل المسؤولين، ويبدو أنهم لا يريدون التصرف حيالها ووضع حلول مرضية لها والحيلولة دون تفاقمها، ما يزيد الطين بلة، ويضع المتضررين بين رحى فشل المسؤولين وتقاعسهم إزاء حل هذه المشكلة».هيثم ناجي، من محافظة سوهاج، ذكر لـ «الراي»: «تقدمت ببلاغ إلى نجدة الدقي لإثبات الواقعة بأن غالبية راغبي السفر من زملائي دفعوا مبالغ مالية تقدر بنحو 2100 جنيه، في مكتب الفحص الطبي الشامل، بالرغم من أن البعض منهم دفع ماقيمته 500 جنيه فقط، ما يدل على وجود حالات تلاعب في تقدير المبالغ المالية».أما أشرف صابر، من محافظة قنا، وأحد المتضررين من هذه الأزمة، حيث ينتظر أمام المكتب الصحي، فأفاد«منذ أربعة أيام مضت، وأنا أتعرض لظلم بيّن كلفني أكثر من ألفي جنيه مصري، بالإضافة إلى انتظاري أياماً خارج منزلي وبعيداً عن أطفالي، مفترشاً الشارع من دون مأوى، وأنا أنتظر حلاً لمشكلتي خشية أن تنتهي مدة التأشيرة، التي كلفتني أكثر من 100 ألف جنيه اقترضتها من القريب والبعيد، بعد أن بعت أرضي من أجل حلم السفر إلى الكويت، لتحسين ظروفي المعيشية، ليصطدم بهذه الأزمة التي بددت آمالي في مستقبل أفضل». من جهته، كشف مستشار المكتب الصحي الكويتي منصور قنصوة لـ«الراي»: «نسعى لحل هذه المشكلة، التي تحولت الى أزمة وفي غضون ثلاثة أيام، الأمر الذي أدى إلى إثارة سخط المعتصمين أمام المكتب بسبب انتظار غالبيتهم أمام المكتب منذ قرابة أربعة أيام، وأن انتظارهم من الممكن أن يؤدي إلى انتهاء تأشيرة السفر، وتضيع أموالهم سدى بسبب تقاعس واستهتار المتسببين في هذه الأزمة».
مشاركة :