إعداد: عبدالعزيز عركوكبعد إعلان معالي تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة، عن فتح أبواب ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بالمجان، للنهائي الكبير، والمنتظر بين ناديي الاتحاد والفيصلي على كأس خادم الحرمين الشريفين، تضاربت المشاعر بين فرح المسؤولين بالهيئة الرياضية تقديرا للرياضين، وابتهاجا براعي الحفل – حفظه الله- وبين حزن المشجع الاتحادي، الذي يرغب في الحضور، ويبحث عن تنظيم أكثر رائع، لضمان تواجده في المدرج بكل يسر وسهولة…” البلاد” التقت بالعديد من جماهير الاتحاد لمعرفة وجهة نظرهم، وانطباعهم حول ذلك الإجراء، والقرار الذي تم اتخاذه، وما مدى إيجابياته، وسلبياته. (السوق السوداء) في البداية، أكد المشجع محمد سعود الحربي أنه يخشى أن تغيب جمالية المدرج في النهائي الكبير، الذي سيشرفه راعي الرياضة الأول، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله – من خلال تغييب دور الجماهير بعد أن شاهدنا في السنوات الماضية أحداثا شبيهة، خاصة في النهائيات التي يكون فيها الحضور مجانيا من خلال بعض ضعاف النفوس الذين يتسابقون على حجز كميات كبيرة للتذاكر، ثم يتم تحويلها إلى السوق السوداء في مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي وعرضها بمبالغ خيالية وكبيرة، مما يجعل المشجع البسيط صاحب الدخل المحدود في حيرة من أمره، بعد رغبته الشديدة في حضور النهائي ،ويجعله يفكر أكثر من مرة قبل شرائها؛ أولا لارتفاع قيمتها المالية، وثانيا، خوفا منه لعدم أمانة البائع الذي قد يطبع أكثر من ورقة للتذكرة الواحدة، ويتم بيعها لأكثر من شخص ويكون النصيب الأول للمشجع الذي يصل إلى ملعب المباراة أولا، ويذهب تعب الآخرين هباء منثورا؛ كون البوابة الالكترونية لا تسمح بفتحها عبر الكود الخاص سوى مره واحدة. (حرق التذاكر) وأبدى رمزي محمد الجحدلي تخوفه، من مشاهدة بعض الأحداث من جماهير الأندية الأخرى، التي ستقوم بحجز التذاكر عبر منصة مكاني، ومن ثم يتم التباهي بذلك بالحصول على أكبر عدد ممكن منها، بعد فتح أكثر من حساب بواسطة إيميلات مختلفة، ويتم التباهي بحرق تلك التذاكر قهرًا لجماهير الاتحاد المنافسة لها؛ رغبة من هذ الجماهير في عدم مشاهدة ملعب المباراة مكتظا بالجماهير الاتحادية؛ كونه يملك شعبية جماهيرة جارفة ، وأملا في عدم تحقيق البطولة نظرا للتنافس غير الرياضي الموجود في عقول بعض من الجماهير، أصحاب التفكير الضيق. ولذا طالب المشجع من معالي رئيس هيئة الرياضة المستشار تركي آل الشيخ بالوقوف أمامهم بالمرصاد، وبالتعاون مع وزارة الداخلية والجهات المختصة بتطبيق أقصى العقوبات على كل من يفعل ذلك السلوك المشين، ويسعى لتخريب الحضور الجماهيري في النهائي الكبير.(فوضى وسوء تنظيم) من جانبه، أشار عبدالباري صالح السيد إلى أن قرار دخول الجماهير للنهائي بشكل مكاني، سيحدث نوعا من الفوضى والارتباك وعدم التنظيم؛ نظرا لرغبة الجميع في الحضور ومساندة ناديهم الاتحاد في النهائي، حيث ستحرص أعداد كبيرة من تلك الجماهير على الحضور أمام بوابات ملعب الجوهرة منذ أوقات مبكرة؛ إدراكا منهم لتواجد أعداد كبيرة من بائعي التذاكر في السوق السوداء ، وسنجدهم متواجدين في أوقات مبكرة وقبل المواجهة بما يقارب 7 ساعات على الأقل قبل انطلاق المباراة ولا سيما أن الأجواء في مدينة جدة حاليا في فترة الصيف ، وتصل درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية، مما سيصيب العديد من تلك الجماهير بضربات الشمس؛ لذلك من الأفضل أن يتم إجراء تنظيم أفضل من ذلك، ليتم توفير الراحة والسلامة لجميع الحاضرين. (أول نهائي للنمور) وطالب أسامة السلمي من المسؤولين إلغاء قرار السماح بدخول الجماهير مجانا؛ رغبة منه والكثير من جماهير ناديه الاتحاد ممن هم متواجدون في جدة ومكة والطائف وأيضا ينبع والمدينة المنورة ومختلف المدن لحضور أول نهائي للاتحاد يقام على ملعب الجوهرة منذ إنشائه؛ حيث هناك الكثير منهم يرغب في التواجد ضمن الحدث الكبير ودعم ناديه لتحقيق اللقب الغالي، وهناك من سيقوم بحجز تذاكر الطيران أو السفر بواسطة السيارة إلى جدة وسيكلفه ذلك حجزا للفنادق؛ لذا يجب وضع آلية محددة قبل توزيع التذاكر بشكل مجاني، وحرمان الكثير من تلك الجماهير من الحضور أو التأكد من وجود تذاكر متاحة تضمن لها الدخول إلى ملعب المباراة.(جمهورنا كاش) وعلق المشجع الاتحادي محمد علي على القرار بعبارة: جمهورنا كاش ولا يبخل على ناديه، وهو الداعم الأكبر لناديه وهو روح الفريق ولو نظرنا إلى إحصائيات السنوات العشر الماضية للحضور الجماهيري لوجدنا جمهور الاتحاد في المقدمة من خلال الحضور، على الرغم من النتائج غير المرضية وعدم الاستقرار الإداري والفني والمالي بتغيير الإدارات في كل عام وعدم وجود العنصر المميز في اللاعبين المحليين والأجانب، إضافة لكثرة الديون التي أضرت بالنادي كثيرا، ورغم كل تلك المشكلات لا يزال الجمهور الاتحادي رقم واحد في الدعم والحضور، وفي مباريات غير هامة وصلت الأعداد إلى 60 ألف مشجع ، وأكثر من ذلك في لقاءات دورية وكانت أمام أندية ضعيفة ومتوسطة وقوية، ومن ضمنها مواجهات الفتح والشعلة والهلال والنصر والأهلي والشباب ولقاء الوحدات الأردني في الملحق الآسيوي، واحتفالية 90 عاما، أمام نادي اتلتيكو مدريد الأسباني، فالمشجع الاتحادي تختلف تركيبته عن جميع جماهير الأندية الأخرى، فهو يعشق ناديه بلا حدود ولا يبخل بالحضور أو الدعم ؛ مهما كان حجم قوة أو ضعف المباراة، فما بالكم بمواجهة تعتبر أول نهائي للفريق على ملعب الجوهرة، وبحضور ملكنا المفدى سلمان الحزم والعزم، فبكل تأكيد يحتاج جمهور الاتحاد إلى مدرجات بأضعاف حجم ملعب الجوهرة، ليتسع للعدد الهائل من تلك الجماهير العاشقة.
مشاركة :