مقاتلات أمريكية تبدأ غارات ضد «داعش» في سوريا من البحر المتوسط

  • 5/8/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت قوة هجومية تابعة للبحرية الأمريكية تقودها حاملة الطائرات هاري إس. ترومان شن غارات في الثالث من مايو على «داعش» في سوريا، مواصلة مهام يقوم بها تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد. وانضمت هذا القوة للأسطول السادس الأمريكي في 18 أبريل بعد نحو أسبوع من شن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا غارات جوية استهدفت ما وصفته دول غربية بأنها منشآت أسلحة كيماوية سورية. وقالت البحرية الأمريكية إن نشر هذه القوة الهجومية كان مقررًا لدعم شركائها في التحالف وحلف شمال الأطلسي ولحماية المصالح الأمنية الأمريكية. وقال الكابتن نيكولاس ديينا قائد ترومان «بدأنا عمليات قتالية لدعم عملية العزم الصلب»، مشيرًا إلى عملية بدأها التحالف في عام 2014 ضد «داعش» في العراق وسوريا. من جانب آخر، قتل أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام السوري خلال يومين جراء هجوم مضاد شنه تنظيم «داعش» ضد مواقعهم في جنوب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين. وتشن قوات النظام السوري، منذ نحو 3 أسابيع، عملية عسكرية ضد التنظيم في جنوب العاصمة، وتحديداً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود المجاور، في إطار سعيه لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها. كما تمكنت قوات الأسد، الأسبوع الماضي، من قطع الطريق الواصل بين مخيم اليرموك والحجر الأسود، بحسب المرصد، إلا أن «داعش» شنّ، السبت، هجوماً مضاداً ونجح في إعادة فتح الطريق. وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة (فرانس برس): «تستمر عمليات الكر والفر لمقاتلي التنظيم منذ شن الهجوم، وأسفرت عن مقتل 31 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين له، غالبيتهم في كمائن نصبها داعش». وتابع عبدالرحمن: «منذ السبت، تتقدم قوات النظام ببطء وإن كانت سيطرت على عدد من المواقع والمباني إلا أنها لم تحقق أي تقدم استراتيجي». ويسيطر «داعش» على نحو 80% من مخيم اليرموك و40% من الحجر الأسود، فضلاً عن أجزاء من حيي القدم والتضامن. وتواصل قوات النظام منذ السبت استهداف مناطق سيطرة الإرهابيين بالغارات والسلاح المدفعي، بحسب عبدالرحمن، الذي أشار إلى أنه منذ بدء الهجوم في 19 نيسان/‏إبريل قتل أكثر من 150 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل 120 من التنظيم. وأسفرت المعارك عن مقتل 47 مدنياً. ويُعد اليرموك، أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكان يعيش فيه قبل الحرب 160 ألف شخص، بينهم سوريون. وأجبر النزاع الدائر الذي وصل منذ العام 2012 إلى اليرموك سكان المخيم الذي تعرض للحصار والدمار على المنفى مجدداً.

مشاركة :