أعلن البيت الأبيض اليوم (الاثنين) أن الرئيس دونالد ترامب لن يتوجه إلى إسرائيل الأسبوع المقبل لحضور افتتاح السفارة الأميركية الجديدة في القدس المحتلة، لافتاً إلى أن الوفد الأميركي سيترأسه مساعد وزير الخارجية جون سوليفان. وسيضم الوفد الرئاسي الأميركي أيضاً ابنة ترامب ايفانكا وصهره ومستشاره لشؤون الشرق الاوسط جاريد كوشنر اضافة الى وزير الخزانة ستيفن منوتشين. ونصب عمال اليوم في القدس المحتلة أولى اللافتات التي تدل إلى اتجاه السفارة الاميركية التي ستفتح ابوابها في 14 من ايار (مايو) الجاري، بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب نقلها الى القدس والذي رحبت به اسرائيل ودانه المجتمع الدولي. وراى مصور «فرانس برس» عمالاً يرتدون ملابس برتقالية اللون وهم ينصبون الاشارات في الشوارع المؤدية إلى مقر السفارة الجديد، التي تقول «سفارة الولايات المتحدة» باللغات العبرية والعربية والانكليزية. وكان اعلان ترامب في السادس من كانون الاول (ديسمبر) الماضي الاعتراف بالقدس «عاصمة لاسرائيل» ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، أثار غبطة الاسرائيليين وغضب الفلسطينيين. وقطع القرار مع موقف مستمر لعقود من الديبلوماسية الاميركية والاجماع الدولي على ان مسالة القدس، وهي من أهم قضايا النزاع الفلسطيني الاسرائيلي، يجب ان تحل عبر التفاوض. وقال رئيس بلدية القدس الاسرائيلية نير بركات في بيان: «هذا ليس حلماً، بل حقيقة» شاكراً الرئيس الاميركي على قراره «التاريخي». وسيتم تدشين السفارة الاميركية في احتفال الاسبوع المقبل، يتزامن مع الذكرى الـ 70 لـ«قيام اسرائيل»، في التقويم الغريغوري. وفي البداية، ستكون السفارة في مبنى القنصلية الاميركية في القدس، لحين تخطيط وبناء موقع دائم للسفارة، بحسب وزارة الخارجية الاميركية. وشهدت العلاقات الفلسطينية الاميركية توتراً شديداً بعد قرار ترامب، ويتزامن افتتاح السفارة مع الذكرى الـ 70 للنكبة، ذكرى تهجير أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948. ومن جانبه، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» صائب عريقات في بيان اليوم جميع ممثلي الدول بما فيهم أعضاء السلك الديبلوماسي ومنظمات المجتمع المدني والسلطات الدينية مقاطعة الحفل. وقال عريقات ان «المشاركة في حفل الافتتاح يضفي الشرعية على قرار غير شرعي وغير قانوني، ويعزز الصمت على سياسات الاحتلال الاستعماري والضم» مؤكدا ان مشاركة اي دولة في حفل افتتاح السفارة الاميركية يجعلها «شريكة في جريمة انتهاك حق الشعب الفلسطيني في عاصمته السيادية واستباحة أرضه». شارك المقال AddThis Sharing Buttons Share to FacebookShare to TwitterShare to Google+Share to Email فلسطين القدس المحتلة السفارة الأميركية في القدس وزارة الخارجية الأميركية
مشاركة :